الخميس، أغسطس 26، 2010

الطمع فيما عند الناس وحب المدح والثناء


قال بن القيم : لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت , فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فأقبل على الطمع أولاً فأذبحه بسكين اليأس , واقبل على المدح والثناء فأزهدُ فيهما زهُد عُشاق الدنيا في الآخرة , فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص فان قلت : فما الذي يسهل علي ذبح الطمع والزهُد في الثناء والمدح قلت : أما ذبح الطمع فيسهله عليك يقيناً أنه ليس شيئاً يطمع فيه إلا وبيد الله سبحانه وتعالى وحده خِزانتُهُ لا يملكها غيره ولا يُؤتى العبد شيئاً سِواه وأما الزُهُد في الثناء والمدح فيسهله عليك أنه ليس أحد ينفع مدُحُه ويزينُ , ويضُرُ ذمُهُ ويشِين إلا الله وحده , قال ذالك الإعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم : إن مدحي زين وذمي شين فقال صلى الله عليه وسلم : ذالك الله عزّ وجلَّ
فازهد في مدح من لا يزينك مدحُهُ وفي ذم من لا يشنك ذمُه, وأرغب في مدح من كل الزين مدحه وكل الشين ذمُهُ ولن يقدر على ذالك إلا بالصبر واليقين فمتي فقدت الصبر واليقين منت كمن أراد سفراً في البحر بغير مركب ((وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يُوقنون))

الأربعاء، أغسطس 25، 2010

إهداء من زينب إبراهيم إلى توأم روحي ذات الشجون الدفينة


إهداء من زينب إبراهيم إلى توأم روحي ذات الشجون الدفينة
أختي ذات الشجون الدفينة كل عام وأنت بألف خير . غاليتي لقد تعمدت الابتعاد عنكِ لما لاحظت من تغير جيد في شخصيتك لقد أصبحتِ أكثر ثقة بنفسك وتحررتِ من الحساسية الذائدة أصدقك القول أعجبني التحول الإيجابي في شخصيتك لذالك أثرت الابتعاد عنكِ وكنت لقد كنت أتابع نشاطك وكل خطواتك دون أن اشعر بحاجتك لتدخلي .
وما جعلني أظهر هو عدم رضائي عن نشاطك وتحركاتك خلال هذا الشهر المبارك
صحيح أنا من ساعدتك بعد توفيق لله سبحانه وتعالى الولوج إلى عالم ألنت حتى تقوي وتصقلي وتستفيدي منه ولكن صدقيني حبيبتي أشعر أحياناً بنوع من الندم في ذالك لانها عمل على زيادة إعجابك بنفسك وحبك الظهور وإثبات أل((أنا) والكثير من عيوب النفس التي كنا نتناقش ونتدارسها مع بعضنا وكنتِ حريصة للتخلص منها ومحاربتها في نفسك وأخوف ما أخاف منه عليك الرياء والنفاق لذالك أهديك أختي كلمات ابن الجوزيّ عسى ولعلا تيقظ ضميرك الحيّ من سكرته بخمر ألنت وانخداعك بعالمه الوهمي والخيالي والمخادع إليك حبيتي الغالية الكلمات
قال ابن القيم :
نظرت في الأدلة على الحق سبحانه وتعالى فوجدتها أكثر من الرمل , ورأيت من أعجبها الإنسان قد يخفي ما لا يرضاه الله عز وجل ، فيظهره الله سبحانه عليه ولو بعد حين وينطق الألسنة به وإن لم يشاهده الناس . وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق , فيكون جواباً لكل ما أخفى من الذنوب وذالك ليعلم الناس أن هناك من يجازي عل الزلل , ولايرع من قدره وقدرته حجاب , ولا يضاع لديه عمل .
كذالك يخفي الإنسان الطاعة فتظهر عليه , ويتحدث الناس بها وبأكثر منها حتي إنهم لا يعرفوله ذنباً ولا يذكرونن إلا بالمحاسن , وليعلم أن هناك رباص لا يُضيع عَمل عامل . وإن قلوب الناس فق ما لتعرف حال الشخص وتحبه أو تأباه , وتذمه , أو تمدحه وفق مايتحقق بينه وبين الله تعالى فإنه يكفيه كل هم ويدفع عنه كل شر. وما أصلح عبد مابينه وبين الخلق دون أن ينظر الحق إلا انعكس مقصوده وعاد حامده ذاماً .انتهي كلام ابن القيم .
اتمنا منك دراسة هذه أ الكلامات ومذاكرتها جيدأ .
وأذكرك ونفسي بالحديث المشهور الذي من ضمنه ((أعلم لو الأمة اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم يكتب الله لك لن ينفعوك ولو اجتمعت على ان يضروك بشيء لم يكتبه الله لك لن يضروك رفعت الأقلام وجفت الصحف))
وكل عام وانت وأصدقائك بألف خير أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ولكنِ سوف أكون بالجوار لأراقب إستيعابك لرسالتي إليكِ

الأحد، أغسطس 22، 2010

ذِكر أَشْيَاء تَحْرُمُ وَيَتَأَكَّدَ تَحْرِيْمُهَا في حَقَّ الصَّائم


ذِكر أَشْيَاء تَحْرُمُ وَيَتَأَكَّدَ تَحْرِيْمُهَا في حَقَّ الصَّائم
يجب اجتناب كل كذب مُحرم , أما الكذب لتخليص معصوم من قتل فواجب , يقول كاتب موارد الظمآن يترجح عنده مثله تخليص ماله من ظالم أو قاطع طريق أو غاضب أو نحو ذالك , وإصلاح بين الزوجين مباح لما ورد عن أم كلثوم ¬_ رضي الله عنها _ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس الكذاب الذي يُصلح بين الناس ويقول خيراً أو ينمي خيرا متفق عليه .
ثم أعلم أن الداعي إلى الكذب محبة النفع الدنيوي وحب التراث
ذالك أن المُخبِر يرى أن له فضلاً على المُخبَر بما علمه فهو يتشبه بالعالم الفاضل فيظن أنه يجلب بما يقوله فضلاً ومسرة وهو يجلبُ به نقصاً وفضيحة إضافة مني (( أعتقد الكذب لدى البعض حالة مرضية تحتاج لعلاج نفسي وتأهيل لاحترام الذات لأن من يحترم ذاتها لا يكذب ))
دعونا نعود للكاتب يقول الكذب رذيلة محضة من أرذلِ الرذائل يُنبئ عن تغلغل الفساد في نفس صاحبها وعن سلوك يُنشئُ الشر إنشاءً فالكذب يتصدع به بنيان المجتمع وبه يختل سير الأمور ويسقط صاحبه من العيون ولا يُوثق ُ في قوله , ولا يُثقُ به في عمل , ولا يُرغب له في مجلس , وأحاديث عند الناس متروكة , وشهادتها مردودة
وعن أبي إمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب رواه أحمد))
شعراً
عليك بالصدق ولو أنـــــــــه @@@ أحرقك الصدق بنار الوعيد
وأطلب رضى المولى فأشقى الورى @من أسخط المولى وأرضى العبيد

السبت، أغسطس 21، 2010

مشاهد من صلاة التراويح


مَشاهِد من صلاة التراويح
ذهبت الصلاة وكلي رغبة في الخشوع والتمتع بصوت القاري الذي أعتبره من مزامير داود
ورافقتني بنت أخي في العشرة من عمرها اخترت الجلوس في الصف الأخير وصادف جلوسنا بجانب طفلتين في نفس عمر بنت أخي وقبل صلاة العشاء لاحظت حماس الصغيرتين في الحديث بينهما قلت في نفسي لم تبدأ الصلاة عادي .
صلينا العِشاء وما زالتا مندمجتين في الحديث وبدأت صلاة التراويح ركعتين واستمر الحال إلى أن صلا الإمام العشرون ركعة والله الذي لا إله غيره ما زالت الصغيرتين في نفس حماسهم الأولى عندما دخلت المسجد
أكيد خطر في أذهانكم ما هو الحديث الذي كان يدور بين الطفلتين كل هذه المدة وما أدهشني خالي من أي نوع من أنواع الطفولة البريئة
إليكم مختطفات من الحوار الذي أستقرك قرابة الساعتين الأمر الذي شوش علي في التركيز مع الإمام
تشكي أحدهن إلى الأخرى ما تعانيه مع جدتها وصل بوضح إلى سمعي الأتي : كل شوية تناديني تعالي يا فلانة سريني الحمام، تعالي خذي هادا ، وشيلي هادا، وبصراحة تعاطفت مع الصغيرة حرام تكلف بمسؤلية جدتها يعني هذا دور الأم أو الأب عليهم خدمة والديهما بأنفسهما ولا يتركا العبء للصغار ، ممكن مساعدة خفيفة، ولكن من كلام الصغيرة شعرت بمعانتها وبأن والدتها أو والدها تركا لها مهمة خدمة ومساعدة جدتها وهذا لا يجوز لان البنت طفلة صغيرة
واستمر المسلسل، تغير الحوار إلى نوع آخر قالت لها :صدقي اشتريت حذاء العيد .وصارت توصف لها الحذاء وكل هذا والإمام يصلي، ودار حوار من نوع آخر سالت أحدهن لماذا شعرك ناعم عن شعري ما هو نوعية الشامبو الذي تستخدميه؟ وأخبرتها بنوعيته وعندما لم تعرفه طلبت منها أن تعطيها العلبة الفارغة لتشتري مثله . واستمر الموال عن نوعية الكريم الذي أحضره والدها من الصين لتبيض الجسم وأنها تريد مثلها !! وهذا هو نوع الحوار بين الطفلتين جاني فضول لمعرفة أعمارهن سألت ؟ واحدة عشرة ،والأخرى تسعة ،تملكتني الدهشة وسألت نفسي أين ذهبت الطفولة ليس من المفروض هذا نوعية حوارهما وهما طفلتين صغيرتين
عندما كنت في العاشرة لم أكن اهتم بنوعية الشامبو أو الكريم حقيقي جيل يخوف
ولا أعترض على مصاحبة الأطفال للمسجد ولكن لأبد من أخبارهم بأن المسجد مكان للعبادة والصلاة وليس لتبادل الحوار السخيف وإذا لا يريدا الصلاة لا مانع عليهم أن يلتزموا الصمت والاستماع للتلاوة وإلا جلوسهم في البيت أفضل
أريتم أحبتي كيف صار رمضان حتى عندما تجتهد وتبحث عن الخشوع يأتي من يحرمك من هذا. الله المستعان وعليه ألتكلان

مشاهد من صلاة التراويح

مَشاهِد من صلاة التراويح
ذهبت الصلاة وكلي رغبة في الخشوع والتمتع بصوت القاري الذي أعتبره من مزامير داود
ورافقتني بنت أخي في العشرة من عمرها اخترت الجلوس في الصف الأخير وصادف جلوسنا بجانب طفلتين في نفس عمر بنت أخي وقبل صلاة العشاء لاحظت حماس الصغيرتين في الحديث بينهما قلت في نفسي لم تبدأ الصلاة عادي .
صلينا العِشاء وما زالتا مندمجتين في الحديث وبدأت صلاة التراويح ركعتين واستمر الحال إلى أن صلا الإمام العشرون ركعة والله الذي لا إله غيره ما زالت الصغيرتين في نفس حماسهم الأولى عندما دخلت المسجد
أكيد خطر في أذهانكم ما هو الحديث الذي كان يدور بين الطفلتين كل هذه المدة وما أدهشني خالي من أي نوع من أنواع الطفولة البريئة
إليكم مختطفات من الحوار الذي أستقرك قرابة الساعتين الأمر الذي شوش علي في التركيز مع الإمام
تشكي أحدهن إلى الأخرى ما تعانيه مع جدتها وصل بوضح إلى سمعي الأتي : كل شوية تناديني تعالي يا فلانة سريني الحمام، تعالي خذي هادا ، وشيلي هادا، وبصراحة تعاطفت مع الصغيرة حرام تكلف بمسؤلية جدتها يعني هذا دور الأم أو الأب عليهم خدمة والديهما بأنفسهما ولا يتركا العبء للصغار ، ممكن مساعدة خفيفة، ولكن من كلام الصغيرة شعرت بمعانتها وبأن والدتها أو والدها تركا لها مهمة خدمة ومساعدة جدتها وهذا لا يجوز لان البنت طفلة صغيرة
واستمر المسلسل، تغير الحوار إلى نوع آخر قالت لها :صدقي اشتريت حذاء العيد .وصارت توصف لها الحذاء وكل هذا والإمام يصلي، ودار حوار من نوع آخر سالت أحدهن لماذا شعرك ناعم عن شعري ما هو نوعية الشامبو الذي تستخدميه؟ وأخبرتها بنوعيته وعندما لم تعرفه طلبت منها أن تعطيها العلبة الفارغة لتشتري مثله . واستمر الموال عن نوعية الكريم الذي أحضره والدها من الصين لتبيض الجسم وأنها تريد مثلها !! وهذا هو نوع الحوار بين الطفلتين جاني فضول لمعرفة أعمارهن سألت ؟ واحدة عشرة ،والأخرى تسعة ،تملكتني الدهشة وسألت نفسي أين ذهبت الطفولة ليس من المفروض هذا نوعية حوارهما وهما طفلتين صغيرتين
عندما كنت في العاشرة لم أكن اهتم بنوعية الشامبو أو الكريم حقيقي جيل يخوف
ولا أعترض على مصاحبة الأطفال للمسجد ولكن لأبد من أخبارهم بأن المسجد مكان للعبادة والصلاة وليس لتبادل الحوار السخيف وإذا لا يريدا الصلاة لا مانع عليهم أن يلتزموا الصمت والاستماع للتلاوة وإلا جلوسهم في البيت أفضل
أريتم أحبتي كيف صار رمضان حتى عندما تجتهد وتبحث عن الخشوع يأتي من يحرمك من هذا. الله المستعان وعليه ألتكلان

الجمعة، أغسطس 20، 2010

رمضانيات ذات شجون


شر وعاء
((يا بنى إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة , وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة )) . ( لقمان الحكيم )

لجام النفس :
النفس الإنسانية لقسوتها وتحررها لا يخيفها شيء ولا يرهبا سلاح بقدر ما يخيفها الجوع , ويرهبها الحرمان , تستطيع أن تصبر على كل حادث , وتتحمل كل ألم , إلا ألم الجوع وزلته وشدته وقسوته , لذلك كان هذا السلاح من أسلحة تخويفها وإرجاعها لرب العالمين يقول صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع
أخرجه البخاري ومسلم .
( عبد المنعم أبو سعيد )
ماضي رمضان وحاضره :
((شهد مضي رمضان ، نهاراً عامراً بالإيمان والإحسان وليلاً ذاخراً بالذكر والقرآن ويشهد حاضره نهاراً مفتوناً بشهوة البطون ، وليلاً صاخباً بالخلاعة والمجون ))
محمد خليفة
ما أصدق ما قاله محمد خليفة رمضان لم يعد رمضان الذي كان فهو الآن خالي من الروحانيات إلا من رحم ربي
لقد خططت أن يكون رمضان هذا العام غير في حياتي وأن أعمره بالذكر والقرآن والقيام والله يا أخوان مرت التسع أيام ولم أنفذ ربع ما خطط له وذالك بكثرة المشاغل والمطبخ وغيره
لكم تمنيت أن أعزل الناس وأعيش في مغارة لأتمكن من كثرة الطاعات وفي خشوع لان مشاغل الدنيا تشغل الفكر وتسرق منا الخشوع والروحانية
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا وأجعل اللهم الجنة هي همنا وغايتنا يا رب العالمين وصلي على اشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا



الأربعاء، أغسطس 18، 2010

أقوال محمدية في الصيام


أقوال محمدية في الصيام
أعطيت أمتي في شهر رمضان خمساً لم يعطيهن نبي قبلي , أما الأولى فانه إذا كان أولى ليلة منه نظر الله إليهم ومن نظر الله إليه لم يعذبه أب, أبداً , وأما الثانية , فان الملائكة تستغفر لهم كل يوم وليلة , وأما الثالثة فان الله يأمر جنته يقول لها تزيني لعبادى الصائمين . يوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى دار كرامتي , وأما الرابعة فان رائحة أفواههم حين يمسون تكون أطيب من ريح المسك , وأما الخامسة , فان العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفو أجورهم _ رواه البيهقي عن جابر .

خصوصية
أن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم أحد غيرهم , ويقال أين الصائمون ؟ فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلا يدخل منه أحد _ رواه البخاري عن سهل مرفوعاً .

الثلاثاء، أغسطس 17، 2010

تكملة آثار الصوم على صحة المجتمع


تكملة آثار الصوم على صحة المجتمع
لو أمعنا النظر في أمر الناس واختلافهم وتباين مذاهبهم تجدهم لا يختلفون في شيء واحد وهو سبب الداء والنكبة و النكباء , ذالك هو تحكم البطون في عقول الناس ومشاعرهم وإحساسهم وعواطفهم فمن البطن نكبة الإنسان , وناهيكم إذا اشتد جوع المرء ثم ضوعف هذا الجوع ببطن زوجته الجائعة ثم ازداد مضاعفة ببطون أولاده , فكأنه جائع ببطون متعددة ,وهنا تأتي الثورة التي لا تبقي ولا تذر .
قال أحد الكتاب : إن للبطون فلسفة تطيح بسائر الفلسفات وان الدنيا تموج بتلك الحيوانات التي تعيش لتأكل وان للقمة مكانتها المرموقة في تاريخ البشر ثم قال : ويعجبني (جيبسون ) إذ يقول : ((الحياة بكل آمالها وآلامها وبكل مباهجها ومآسيها تتجه إلى هدف اسمه الرغيف )) ثم قال : وقال (مترلنك) : ((أتريدون أن تغفلوا نصف المحاكم وتوفروا نصف الضرائب والاتاوات ؟ إذن فحلوا مشكلة القوت اليومي )) ومن هنا جاء الإسلام بفريضة الصوم ليهذب أحكام هذه البطون على الأرض ويدربها ويروضها , ويضع الناس تحت طبيعة واحدة وحس واحد وقانون واحد محكم متين .
وما أجل مشروعية صدقة الفطر عقب رمضان أو فيه فهي تطبيق للعلم على العمل , والبذل من النعمة بعد أن ذاقت النفس مرارة العوز والحرمان , وشعرت بما عليه حال الكثير من البؤس والحاجة , والغنى كما يقولون : (( تاج على رءوس الأغنياء لا يراه الفقراء ))(( وبضدها تتميز الأشياء ))وقد قالوا (( لا يدري طعم الفقر من هو في غني))وان في الحرمان من بعض الشهوات على ما فيه من مرارة صهر الأخلاق وترويض النفوس على فضيلة الجلد والاحتمال ,فبالصوم تكون الإنسانية كلها في مشارق الأرض ومغاربها تعمل عمل الروح والخلق , لا عمل الجسم والمادة , فيقوم الإخاء الإنساني وتنشأ الرحمة التي مصدرها الألم الواحد,فلا ينظر الغني للفقير نظرة احتقار وامتهان , ولا ينظر الفقير إلى الغني نظرة حقد وتربص وبغضاء إذ قد عطف الواجد على الفاقد , وأدى إليه , ما فرضه الله عليه من حق عن رضى وإيمان .

تكملة لآثار الصةم على صحة المجتمع


تكملة آثار الصوم على صحة المجتمع
لو أمعنا النظر في أمر الناس واختلافهم وتباين مذاهبهم تجدهم لا يتلفون في شيء واحد وهو سبب الداء والنكبة و النكباء , ذالك هو تحكم البطون في عقول الناس ومشاعرهم وإحساسهم وعواطفهم فمن البطن نكبة الإنسان , وناهيكم إذا اشتد جوع المرء ثم ضوعف هذا الجوع ببطن زوجته الجائعة ثم ازداد مضاعفة ببطون أولاده , فكأنه جائع ببطون متعددة ,وهنا تأتي الثورة التي لا تبقي ولا تذر .
قال أحد الكتاب : إن للبطون فلسفة تطيح بسائر الفلسفات وان الدنيا تموج بتلك الحيوانات التي تعيش لتأكل وان للقمة مكانتها المرموقة في تاريخ البشر ثم قال : ويعجبني (جيبسون ) إذ يقول : ((الحياة بكل آمالها وآلامها وبكل مباهجها ومآسيها تتجه إلى هدف اسمه الرغيف )) ثم قال : وقال (مترلنك) : ((أتريدون أن تغفلوا نصف المحاكم وتوفروا نصف الضرائب والاتاوات ؟ إذن فحلوا مشكلة القوت اليومي )) ومن هنا جاء الإسلام بفريضة الصوم ليهذب أحكام هذه البطون على الأرض ويدربها ويروضها , ويضع الناس تحت طبيعة واحدة وحس واحد وقانون واحد محكم متين .
وما أجل مشروعية صدقة الفطر عقب رمضان أو فيه فهي تطبيق للعلم على العمل , والبذل من النعمة بعد أن ذاقت النفس مرارة العوز والحرمان , وشعرت بما عليه حال الكثير من البؤس والحاجة , والغنى كما يقولون : (( تاج على رءوس الأغنياء لا يراه الفقراء ))(( وبضدها تتميز الأشياء ))وقد قالوا (( لا يدري طعم الفقر من هو في غني))وان في الحرمان من بعض الشهوات على ما فيه من مرارة صهر الأخلاق وترويض النفوس على فضيلة الجلد والاحتمال ,فبالصوم تكون الإنسانية كلها في مشارق الأرض ومغاربها تعمل عمل الروح والخلق , لا عمل الجسم والمادة , فيقوم الإخاء الإنساني وتنشأ الرحمة التي مصدرها الألم الواحد,فلا ينظر الغني للفقير نظرة احتقار وامتهان , ولا ينظر الفقير إلى الغني نظرة حقد وتربص وبغضاء إذ قد عطف الواجد على الفاقد , وأدى إليه , ما فرضه الله عليه من حق عن رضى وإيمان .

الاثنين، أغسطس 16، 2010

آثار الصوم في صحة المجتمع


آثار الصوم في صحة المجتمع
كل مجتمع مكون من أفراد, كالقصر مكون من لبنات , وعلى قدر سلامة البنات وقوتها تكون سلامة القصر وقوته , فما الكل إلا من البعض –ومتى سلمنا بآثارالصوم في الفرد جسمياً وعقلياً فقد سلمنا بآثاره العظيمة كذالك في المجتمع , وحسب المجتمع عزاً ونصراً أن يقوم بنيانه عى أفراد صحت أجسامهم وسلمت عقولهم , وأن يرتكز على جمـــــاعات صار الصبر ديدنهم وقوة النفس طبع لها, وأصبحت الإرادات الماضية شأنها في كل ما تقوم به , وما أحوج الأمم إلى الصبر والمصابرة , والإرادة التي لا تهن ولا تساوم على حق وإذا زعماء الدول ينادون الآن بضرورة الاكتفاء بسياسة التقشف والحرمان من كثير من المتع , لما أصاب البشرية من عوز , نتيجة لاختلال العقول وفشل النظم فما أجمل رمضان من معلم لهذه الأخلاق القوية وحامل لصائميه على التخلق بها عملياً وملاقاة الشدائد بصبر وقوة يقين .
إن الصوم يفرض على الناس جميعهم غنيهم وفقيرهم , عظيمهم وحقيرهم , عالمهم وجاهلهم . يمتنع مئـــــات الملايين من المسلمين في وقت واحد عن الطعام والشراب فكأنه فقر إجباري يتساوى فيه من حيزت له كنوز قارون من ملك شيئاً يسيرا, ومن لم يملك شيئأ . وهذه مساوة بين العالم الإسلامي تشعره بوحدة الهدف والفكرة والمشاعر وتقارب بين هذه الملايين المنبثة في أقطار الأرض في وقت الأخذ والترك وعند العطاء والحرمان , قال بعض الفضلاء : كأن الصوم قانون عملي لإصلاح الصفات الإنسانية في الأغنياء ... تلك الصفات التي أفسدها اللين والنعمة والترف . ثم هو قانون عملي أيضا يصلح ما أخل به الفقر من صفات الإنسانية بالفقراء ,ويحمل الجميع على ذالك فيستوي الغني والفقير ويتقارب بعضهم من بعض فيشعرون بألم واحد ويحسون بإحساس واحد , فيتعاطفون ولا يتنازعون ويتقاربون ولا يتباعدون , وهنا تتحقق الاشتراكية الإسلامية الفاضلة بفضل الصوم .

الأحد، أغسطس 15، 2010

مدرسة الصوم (५)


تكملة آثار الصوم في صحة العقول والأرواح(5)
الصوم يربى النفس على مراقبة الله في كل حال , ويعود صاحبه على الإخلاص في أداء الأعمال , لا يبتغي من ورائها إلا ربه ودينه ووطنه والصالح العام , فإن الصوم سر بين العبد ومولاه يستطيع المرء أن ينافق فيه , وأن يظهر منه للناس خلاف ما يبطن , فاذا ما أداه العبد مخلصاً مستوياً سره مع علنه , وكبح جماح نفسه بعزيمة ثابتة لا تتبدل ولا تتغير , ولا يمسكها عليه رقيب غير وازعه الديني وضميره الإنساني , إذا ما فعل ذالك فقد صان الأمانة , وصار من الله في مكانه الرضى , وإذا أدرك الإنسان هذه القوة من الإرادة العملية فقد أدرك أجل منزلة إجتماعية دينية سامية , فتراه يسير في الحياة قوياً غير متناغض يؤدي حق وطنه كوطني متحمس , وهو كمسلم يقوم بأداء حق الله على ما أراد ربه
وأي فضيلة أفضل من أن تكون شهوات الإنسان تابعة لسليم أفكاره مستسلمة للضمير الحى , موافقة للقانون الديني ,الذي ملك نفسه واستولى على مشاعره , فصار يحيا به وله وفيه , ورحم الله المؤمن , الذي أغراه إنسان على معصية الله قائلاً له : (( انه لن يرانا إلا الكواكب )) فقال المؤمن المراقب لله : أنت نظرت إلى الكواكب ولكن أين مكوكبها ؟ ذالك بأن الصوم وديعة الله يجب أن تؤدى على أكمل وجه وفي الحديث
(( ان الصوم أمانة فليحفظ أحدكم أمانته )) أخرجه الخرائطى بسند حسن
إن المجاهد من جاهد نفسه وهواه . وشيطانه ودنياه , فإن الإنتصار على عدو الميدان أمر في متناول الكثير فما هو إلا طعنة أو طلقة يموت صاحبها بعدها فيستريح ويلقي الله شهيدأ مكرماً أو يموت بها عدوه فينال أجره , وما أكثر الذين يقدمون الموت راضين بل مسرعين , أما هذه العداوة الذاتية فهى من باطن الشخص وداخله تشاكسه وتفتنه وتناوئه وتحاربه , وكم لاقى ابن آدم من تلك الجهات الأربع ما لاقى من عنت
ونصب
إني ابتليت بأربع ما سلطوا @@@إلا لجلب متاعبي وعنائى
أبليس والدنيا ونفسيى والهوى @@@كيف النجاة وكلها أعدائي

فالجهاد الأكبر هو جهاد هذه الشرور , المنبعثة من هذه النواحي , والإنتصار الساحق هو الإنتصار في تلك الميادين الحاسمة وبهذا تعلموا مزية الصوم الذي هو إنتصار تام على عوامل النفس ووساوس الشيطان وفتن الحياة الفاتنة ومن الأحرى أن يكون الصائم المنتصر أكبر نصر على سائر الشرور الأخرى , وصلى الله على من قال(( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده , والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم , والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه))

السبت، أغسطس 14، 2010

مدرسة الصوم (4)



مدرسة الصوم (4)
لقد رأينا رأي الطب في فوائد الصيام على الجسم, ومعلوم أن سلامة العقول من سلامة الأبدان , والحكمة تقول : << العقل السليم في الجسم السليم >> ولن تظفر من إنسان عليل , بفهم صائب ولا رأى سديد , فالصوم يفيض على العقل إشراقاً وصفاء , يستطيع به تمييز الخبيث من الطيب , والضار من النافع فتحلق الروح في آفاقها العلوية تتلمس النور من سمائها المشرقة , وتتلقى فيوضات ربها , غير ممنوعة بمادة ولا محجوزة بصارف , تتفهم عن الله ما أراد , سباقه الى مرضاته .
وللصوم في تربية النفس على ملكة الصبر الأثر الذي لا يجحد فان عبداً يمكث الســــــــــاعات الطويلة _ وقد يكون الصوم صيفاً _ صابراً عن تناول شهواته مع شدة شغفه وميله أليه , ومع وفرة الفتن وكثرة المغريات , لا شك أنه بالمصابرة مع نفسه على هذا الحال شهراً كاملاً , يصبح الصبر لديه طبعاً راسخاًوخلقاً أصيلاً --- وملكة الصبر أم الملكات الأخلاقية فلا يقوى على التنقل والكفاح في الحياة إلا صابراً ولا يغالب الأيام إلا صابراً ولا يصل إلى الحقائق العلمية إلا صابراً ولا يستطيع كشف أسرار الوجود بالبحث والتفكير إلاصابراً ولا يجود بنفسه وماله إلا صابراً ولا يعبد الله حق عبادته إلا صابراً , قال كرم الله وجه (( الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد )) وفي الحديث (( الصوم نصف الصبر , والصبر نصف الإيمان )) أخرجه الترمذي والبيهقي وأبو نعيم والخطيب بسند حسن .
وللصوم أثره في إجاد الطمأنينة في النفس , والاستقرار , وعدم ذهاب العقل شعاً مع أى مفاجأة ( وما أكثر المفا جـــآت والدهر قلب ) فلا تنزع النفس بترك ما ألفته , ومخالفة ما أعتادته , فهي تقبل طعام الصباح في المساء وطعام المساء في الصباح , وتصبر على الظمأ في الحر , والجوع في القر , لتأليف الصدمات إذا ما انتابتها , وقوى على الحوادث إذا نزلت على غير توقع (( وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )

الجمعة، أغسطس 13، 2010

من كتاب مدرسة الصوم (3)



آثار الصيام في صحة الأبدان

أما آثار الصوم على الجسم فقد أثبت أهل الذكر من الأطباء أن من حكم الصوم الأساسية إعطاء أجهزة الجسم عامة والجهاز الهضمي خاصة بعضاً من الراحة تستجم فيها ويتخلص الجسم خلالها مما قد يكون قد أصاب أجهزته من بدانة أو احتقان , والجسم كأية آلة ميكانيكية يحتاج لفترة من الراحة تهدأ فيها أجهزته وأنسجته وخلاياه وتأخذ الفرصة للتخلص بما تراكم فيها من نفايات , وما رسب فيه من أملاح , وما حل بخلاياها من إنهاك , ولا شك أن الناس قد تعودوا الإنكباب على الملذات , والتهام ما اشتهوا من شراب وطعام ,غير عابئيت بعواقب الإفراط , وكثيراً ما أدى ذالك إلى البدانة المرهقة وسبب الحصوات البولية واحتقان الكبد وآلام المفاصل والبول السكر, كما يؤثر في الأجهزة العصبية والعضلية , فيشعر المرء بالصداع والتعب والفتور والخمول وميل إلى النوم , ولا ريب أن شهر رمضان إذا أتبع فيه الصائمون التعاليم الصحية وامتنعوا عن المغالاة في تناول العديد الدسم من ألوان الطعام في إفطارهم وسحورهم , فمن المؤكد أن ينتهي بهم ذالك إلى التخلص من جميع ما يكون قد أصاب أجســـامهم , فيعودون أكثر نشاطاً وأوفر صحة, إذ بالصوم تنشط أجهزة الجسم وخلاياها وينتظم إفراز الغدد فيزداد الذهن حدة والنظر قوة وتصبح مقاومة الجسم لأي مرض طارئ أقوى وأتم
وقد تنبه الأطباء على فائدة الصيام في كثير من الأمراض فهم ينصحون به الآن لمرضى البول السكري , وارتفاع ضغط الدم , وأمراض الكلى , وأمراض الكبد وجميع الأمراض التي تحدثها حموضة الدم, بل أن بعضهم ليحتم الصوم حتى للأصحاء يوماً أو بعضه كل شهر
ومن آثار الصيام وحكمه أن رمضان لا يقع في فصل واحد من فصول السنة ولكنه يختلف فيها جميعاً على مدار السنين . وبذالك يتعود الإنسان على تحمل الصيام في مختلف فصول السنة ويصبح قادراً على الإحتمال ومكافحة الجوع ومغالبة شهوات النفس في أى طقس أو جو , فيصلب عوده وتقوى نفسه
وصدق نبى الإسلام في قوله الصادق :(صوموا تصحوا )ولله در القائل << البطنة
 رأس كل داء والحمية رأس كل دواء >&g

الخميس، أغسطس 12، 2010

مقتبس من كتاب مدرسة الصوم (2)




((سورة البقرة ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 


ما أعظمه من شهر واحد في العام الحكيم العليم في معهد الإسلام , وأدخل فيه عباده المؤمنين ليصوموا نهاره ويقوموا ليله وليعمروا موسمه بالدرس والعمل المثمر لصالح الفرد والمجموع فما أشبه بمدرسة يقوم طلابها بتلقي علوم الأخلاق المثالية على يد أساتذة مثاليين ليتخرجوا آخر الشوط رجلا ونساء نمازج بحق فيصدقوا ما عاهدوا الله عليه ويكونوا أشبه بملائكة يمشون على الأرض مطمئنين . 

ومن هنا حق للجنة أن تتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان , وحق لنبي الإسلام عليه السلام أن يوصي بالصيام قائلا 
((
انه لا مثل له , وإنه جُنة يقي صاحبه من النار ))- روهما ابن خزيمة في صحيحه – وما تلك الوقاية , إلا إخماد الصوم لجزوة النفس الأمارة وقمعه الوسواس اللعين , وذالك هو الحصن من النار . 
كيف لا , رمضان هو الزمن الذي اصطفاه الله تعالى لإنزال القرآن , وأفيضت فيه على البشر هداية الرحمان وأشرقت شمس الدستور الخالد فبددت الظلام 
<<
هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وان الله بكم لرؤف رحيم>> 9 (الحديد) 
فتحتم على المسلمين صيام هذا الشهر بخصوصه إحتفالاً بذكرى بدء إتصال السماء بالأرض , والروح الهادية بالمادية الطاغية , وشكر لله الذي تفضل على عباده فمنحهم فيه هدية الذكر الحكيم الذي يهدى للتى هي أقوم فنزول القرآن في رمضان نعمة كبرى , والصيام هو الضريبة المفروضة لأداء الشكر عليها , فإذا لم ينتفع المسلمون بنعمة الهدى الرباني  وفريضة الشكر عليها فأبعد بهم عن دينهم , ومن هنا صح الحديث ((من لم يغفر له في رمضان فمتى ؟ )أخرجه الطبراني في الأوسط وأبو النعيم في الطب النبوي
أن نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام أوجز فوائد الصوم الخاصة والعامة في كلمة جامعة حيث قال ((صوموا تصحوا )) وهي لفظة قلة مبناها وعظم معناها ورو ائع الحكم فالصحة التي أفادت في الحديث أنها من أثار الصوم هي يحرص عليه كل فرد وكل أمة , وما هي إلا السلامة والعافية في كل شيء من الجسم , وفي العقل , وفي الروح وفي المجتمع وبيان هذا في المشاركة القادمة بإذن الله





الأربعاء، أغسطس 11، 2010

مقتبس من كتاب مدرسة الصوم (1)



اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان ِوالسلام ِ والإسلام والتوفيق ِ لما تحبه وترضى . ربُنا وربك الله.
اللهم أجعله هلال خير ورشد.
اللهم إني أسألك من خيرِ هذا الشهرِ وخيرِ القَدَرِ , وأعوذ بك من شرَّه .
مدرسة الصوم

لا تحسبوا أيها الناس أن المقصود من الصيام , هو هذه الأيام المعدودات , التي تأتينا كل عام , ثم تنتهي , وتعود بعدها للناس حياتها الرتيبة , يعبون من شهواتها عبا, لا يبالون بمال من أين اكتسبوه ولا طعام سحت كيف أكلوه .لا فما لهذا شرع الصيام (وسبحان من تنزه عن العبث في تشريعه) .
ما شرع هذا الصيام لشهر , ولا لعام , لا , بل ولا للحياة فرد , ولا لنظام أمة خاصة , ولا لجيل من الناس يعمر ما يعمر ثم ينقضي , بل هو شريعة الإنسان في سموها , ودينها عند كمالها , ينظم عقد الإنسانية الذي إنفرض , ويجمع شملها الذي تفرق , ويوحد بينها في الشعور والإحساس - وما أشبه الصوم للإنسانية (بالدينامو) الذي ما فتيء يمدها بكهربائه فيضيئ لها  على الدوام سبل الحياة الرشيدة ومتى شحنت النفس بتيار الإيمان وتربى معها الضمير الحي سلكت في سيرها العملي طريقاً سوياً لصالح الفرد والجماعة .
فكل ما يظهر في الأمم والأفراد من أعمال , إنما مصدرها نفوسهم , وعلى قدر ما تحمل هذه النفوس من صفاء وإشراق , بقدر ما تمنح ذالك للناس بردا وسلام.
الصوم يخضع من كبرياء النفس ويمسك بناصيتها –ومن الميسور على النفس إن لانت تسرع في سائر نواحي الطاعات , وصدق الرسول القائل ((ان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )) أخرجه البخاري ومتي شاهدت جدباً في أرض أعمال الناس الطيبة , أو ملوحة في أنهار البذل والإنفاق أو أبصرت أشواكاً في الناس وكلاليب وذئاباً , فأعلموا أن هذا الظاهر النجس الدنس إنما مصدره , جدب النفوس , وملوحة القلوب , وغلظة الأفئدة .
الصلاة بطهارتها وأعمالها ومواقيتها , وجمعتها وجماعاتها – والزكاة بما فيها من بذل لشقيق الروح وانتقاص من المال للسائل والمحروم , والحج بما فيه من تعب السفر في البر والبحر , وإنفاق الغلي , والجهاد في سبيل الله بويلاته وأهواله وصبره وجلاده , ومعاملة الناس بالحسنى , والانتصار للحق , والغضب لله , والرضى لأجله –كل هذه المظاهر تحتاج لقلب مؤمن ونفس راضية فاهمة
ولعلكم فهمتوا الآن خطورة الصيام وتغلغله في سائر نواحي الدنيا والآخرة , ولهذا حثنا الله على الإكثار منه في سائر أيام العام , وفي الأسبوع يومان , وفي الشهر ثلاث أيام , حتى يكون هذا الصوم الفرعي مذكراً بمركزه العام وشهر رمضان وما أشبه صوم النوافل بالتمرينات المناورات العسكرية , لئلا ينسى الجنود _ فالإكثار منه يبقي الفضيلة التي اكتسبناها من رمضان غضة طرية , ولا يبليها طول العهد وتقادم الأيام , وسبحان من سوى في الصيام بين الفقير والغنى , لأنهما أحوج ما يكونان إلى النفس الكريمة التي تدفع بطر الغني ويأس ألفقير وخنوعه , فتحد من جشع الأولى وترفع من انحطاط الثاني , وهنا تتقارب الطبقات وتقل الحواجز التي أوغرت الصدور , ويحيا الجميع في سلام ووئام وصدق الله العظيم
((سورة البقرة ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
يتبع







السبت، أغسطس 07، 2010

ما يزيد عن المائة من فوائد الذكر

كل عام والجميع بألف خير يسرني ويسعدني نشر ما يزيد عن المائة من فوائد الذكر للعلامة ابن القيم الذي أسميته مختصر فوائد الذكر وسوف أحرص على نشره على صفحتي لمدة أسبوع حتى يتمكن من نسخه ونشره أكبر عدد من الأصدقاء وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وجعلنا في هذا الشهر المبارك وفي جميع الأعوام من التائبين والعبدين والراكعين الساجدين إنه القادر على ذالك وسبحان الله وله الحمد وصلي اللهم على اشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم تسلماً كثيرا


ِ مختصر فوائد الذكر
1) إن ذكرَ الله حصنٌ حصينٌ من شرّ الأعداء من الجنَّ والإنسِ وجميع المخلوقات
2) أنهّ يطردُ الشيطانَ ويقمعُه ويكسِرُه ,فإن العبد َ إذا سها وغَفَلَ جَثَمَ الشيطان على قلبه
3) إن أنجى ما ينجي العبد من عزاب الله ذكر الله.
4) أنّ الذكرَ خيرُ الأعمالِ وأزكاها وأرفعُها, وخيرٌ من إنفاق الذهبِ والفضةِ وقتالِ العدوّ
5) إنّ المُفردين, وهم الذاكرون الله كثيراً ,هم السابقون في مِضْار السبق في يوم القيامة
6) إنّ من عُقوبة تركِ الذكرِ شُبَّهَ المجلسُ الذي يُقام منه ولا يُذكرُ فيه بجيفةَ الحمارَ
7) إنّ من جلس مَجِلساً لا يَذكرُ الله فيه ولا يصلى على نبيه(صلى الله عليه وسلم)كان عليه تِرَةً أي حسرة
8) إنّه لا يمُرُّ على العبدِ ساعةٌ لا يذكرُ فيها ربَّ إلا كانت عليه حسرً يومَ القيامة
9) إنّ أهلَ الجنة لا يتحَّسرون إلا على ساعاتٍ مرَّتْ بهم في الدنيا لم يذكروا الله فيها
10) إنّ من جلسوا مجلساً يذكرون الله فيه حفَّتْهم الملائكةُ , غَشِيَتهم الرحمةُ , ونزلت عليهم ُ السكينةُ , وذكرهم اللهُ فيمن عنده
11) إنّ أحسن ما يتَشبَّثُ به العبدُ الذكرُ , كما في الحديث(( لا يزال رطباً بذكرالله
12) إنّ الذاكرين اللهَ كثيراً أفضلُ وأرفعُ درجةً عند الله تعالى يوم القيامة
13) إن مَثَلَ الذي يذكر ربهَّ والذي لا يذكرهُ مَثَلُ الحيَّ والمَيَّتِ
14) إن الله تعالى مع الذاكر إنُ ذكره في نفسه وإن ذكرهَ في ملأ فهو قريب منه
15) إن عبدَ الله الصادقَ المُخْلِصَ علامتهُ أن يذكرَ ربَّه وهو ملاقٍ حتفَه في القتال فى سبيله
16) إن من فضيلةِ الذكر أنَّ العبدَ لو أقبل على اللهَ كذا وكذا سنةً ثم أعرض عنه لحظةٌ لكان ما فاته أعظمَ ممَّا حصله
17) إن كل كلام ابن آدامَ عليه لا له إلا أمراً بمعروفٍ , أو نهياً عن منكرٍ , أو ذكر الله عزَّ وجل.
18) إن أحبَّ الأعمالِ إلى الله تعالى أن يموتَ العبدُ ولسانهُ رطبٌ من ذكر الله
19) إن الذكرَ يجلو القلوبَ ويَصْقٌلُها, إذا صَدأ ت بالذنوب.
20) إن الذكرَ يُرضي الرحمنَ عز وجل, ومن ما يُرضي الله تعالى رضي عنه
21) إنّ الذكرَ يُزيلُ الهمّ والغمّ والضِّيقَ عن القلب
22) إنّ الذكرَ يجلِبُ للقلبِ الفرحَ والسرورَ والانبساط
23) إنّ الذكرَ يُقوي القلبَ والبدنَ
24) إنّ الذكرَ ينَّورُ الوجهَ والقلبَ
25) إنّ الذكرَ يجِلبُ الرَّزقَ
26) إنَ الذكرَ يكسو الذاكر َ المَهَابةَ والحَلاوةَ والنَّضْرةَ
27) إن الذكرَ يُورِث المحبة التي هي روحُ الإسلام
28) إنّ الذكرّ ( لا إله إلا الله) وهي مفتاحُ الجنةَ
29) إن الذكرَ يُورِثُ العبدَ المراقبةَ حتى يُدخلَهُ في بابِ الإحسان يعبدُ الله كأنه يراه
30) إنّ الذكرَ يٌورِث الإنابةَ, وهي الرُّوع إلى الله تعالى , فَمَنْ رجع إلى الله بالذكر أفاده ذالك رجوع القلب
31) إنّ الذكرَ ميزانُ القُربِ من الله والبعد عنه , كما في الأثر ((على قدر ذكره يُقرب من ربه وعلى قدر غفلته يبتعد عنه))
32) أنّ الذكرَ يفتَحُ باباً عظيماً من المعرِفةَ,وكلما كَثُرَ الذكر كثُرَت المعرفَةً
33) أنّ الذكرَ يُورثُ الذاكرَ المهابَة وهي الإجِلالَ لربَّّه, لشدَّة إستيلاِئه على قلبه, بخلاف الغافل
34) إنّ كثرتَه سببٌ في زيادته ,كما قال تعالى : ((فَأَذكُرُونِى أذَكُركُم))(البقرة :152 ) وكفي بهذا فضلا وشرفاً
35) أنَ كثرةَ الذكر والمدوامةَ عليه تُورثُ حياة القلبِ, لأن الذكرَ للقلبَ مثلُ الماءِ للسمكِ فكيف حالتُه إذا فارقَ الماءَ ؟
36) أنّ الذكرَ قوتُ القلوب والرُّوح, كما أن الطعامَ والشَّراب قوتُ الجسمِ, فكيف حالةُ الجسمِ إذا فقد الطعامَ والشراب ؟
37) إنَ الذكرَ يَحُطُّ الخطايا ويُذهبُِها ,لأنَّه من أعظم الحسنات, كما في الآية((إنَّ ألحََسَنَاتِ يُذْهِبْنَ ألسّيِّئَاتِ)) هود (114)
38) إنّ الذكرَ يُزيلُ الوحشْةَ بين العبد وبين ربه, فإن الغافلَ بينه وبين ربه وحشةٌ لاتزولُ إلا بالذكر
39) إنّ ما يذكرُ به العبد ربه من الذكر يتعاطف حول العرش له دويٌّ كدويَّ,أفلا يحبُّ أحدكم أن يكون له ما يُذكُر به .
40) أنّ العبدَ إذا تعرَّف إلى الله في الرََّخاء بذكره عرفَه في الشَّدَّة
41) إنّ العبدَ المداومَ على ذكر الله في الرخاءِ والشدةِ تعرفُ الملائكةُ صوته إذا دعا , بخلاف الغافلِ الذي لا يذكرُ إلا وقتَ الشدةِ فإنه مُستِنكَرٌ .
42) إنّ الذكرَ يصونُ اللسانَ من الغيبةِ والنميمةِ والَّلغوِ والكلامِ الباطلِ ,لأنّ من لم يشغَلْ لسانه بالذكر شَغَلَه باللغوِ ولابُدَّ
43) إنّ الكلامَ بغير ذكر الله قسوةٌ للقلب ,وإنّ أبعدَ القلوبِ من الله القلبُ القاسي ,وإنّ في القلب قسوة لا يُذيبها إلا ذكرُ اللهِ
44) إنّ مجالسَ الذكرِ مجالسُ الملائكةِ ,ومجالس اللغوِ والغفلةِ مجالسُ الشياطينِ , فأولى بالعبد أن يختارَ مجالسَ الذكر .
45) إن الذاكرَ يُسعدُ نفسهَ وجليسهَ ,والغافلَ وأللاغيَ يضرُّ نفسهَ وجليسهَ
46) إنّ الذكرَ في كل مجلسٍ يُؤمن العبد َمن الحسرةِ والتََّّرَةِ يوم القيامة.
47) إنّ الذكرَ مع البكاء في الخَلوة يُظلُّ صاحبهَ يوم القيامة في ظِلََّ العرشِ ,والناسُ فّي حَرَّ الشمس قد صَهَرَتْهُم في الموقف ,
48) ‘نّ الذكرَ أيِسرُ العبادات وأخفُّها على الجوارحِ ,من أجلَها وأفضلها .
49) إنّ الذكرَ غِراسُ الجنةِ , كما أوصى إبراهيمُ الخليلُ نبيَّنا عليهما الصلاة والسلام إن يُخبرَ أمتهَ بذاك .
50) إنّ من قال سبحانَ الله وبحمده غُرسَت ْ له نخلةٌ في الجنةِ .

تم وبفضل الله كتابة الجزء الأولى من فوائد الذكر وحرصت على كتابتها ونقلها لما تركته في نفسي حيث ساهمت على زيادة وتقوية إيماني وتوحيدي بالله ولقد جربتها وكانت في حياتي
كخاتم سليمان في تيسر وتحقيق الكثير من مآربي في الدنيا والآخرة نفعني الله وإياكم بها
واسأله أن يجعلنا من الذين يتعلمون العلم ويعملون به إنه القادر على ذالك
وسوف أكمل الجزء الثاني بحول الله بعد أن أراجع وإياكم هذا الجزء
__ ____ _____تكملة الجزء الثاني _¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬_____ ¬¬¬¬¬¬¬___¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬-________________________
1. إن العطاء والفضل المرتب للذاكر أكثر وأوسع من غيره من الأعمال كما في الحديث (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وله الحمد, وهو على كل شيء قدير في يوماً مائة مرة , كانت له عِدلَ عشرِ رقابٍ ))
2. إن من قال سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة حُطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
3. إن من قال اللهم إني أصبحت أشهدك واشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت , وأن محمداً عبدك ورسولك , أربع مرات عتق من النار, كما في الحديث ,
4. إن من قال حين يمسي ويصبح : رضيتُ بالله رباً , وبالإسلام ديناً , وبمحمدٍ <<صلى الله عليه وسلم>> رسولاً نبيا , كان حقاً على الله أن يرضيه .
5. إن من دخل السوق , وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك, وله الحمد, يحي ويميت, وهو حيّ دائم لا يموت , بيده الخير كله وهو على كل شيء قدير , كتب الله له ألف ألف حسنة, ومحا عنه ألف ألف سيئة , ورفع له ألف ألف درجة .
6. إن دوام ذكر الرب سبحانه وتعالى يستوجب الأمان من نسيانه , فمن نسيه كان من الفاسقين ومن ذكره كان من الفائزين .
7. إن الذاكر إذا استمر في الذكر أورثه ذالك لذة وحلاوة الإيمان في قلبه , لو يعلم بهما الملوك وأبناؤهم لجالدوه عليه بالسيوف .
8. إن الذكر نور للذاكر في الدنيا,ونور له في قبره , ونور له في معاده يسعلى بين يديه على الصراط .
9. إن القلوب والقبور ما استنارت بمثل ذكر الله تعالى .
10. إن الذكر يجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته وهمته وعزمه , ويفرق عليه ما اجتمع من همه وغمه وحزنه ويقربه إلى الآخرة ويبعده عن الدنيا
11. إن الذكر ينبه القلب من نومه ويوُقظه من سِنته فإن القلب إذا استيقظ ربح وإذا نام خسر
12. إن الذكر يُعدل بعتق الرقاب , ونفقة الأموال , والركوب على الخيل قسوة ,والضرب بالسيوف
13. إن الذكر رأس الشكر فما شكر الله من لم يذكره.
14. إن في القلب قسوة لا يُذيبها إلا الذكر .
15. إن نعم الله ما إستُجلبت , ونقمه ما أستدفعت بمثل ذكره عز وجل
16. إن الذكر يوجب صلاة الله تعالى وملائكته على الذاكر , ومن صلى الله عليه وملائكته فقد أفلح كلّضالفلاح
17. إن الله عز وجل يباهي بالذاكر ملائكته .
18. إن مدمن الذكر يدخل الجنة وهو يضحك , كما إن مدمن اللغو والباطل يدخل النار وهو يبكي
19. إن المدوامة على الذكر تنوب عن الكثير من الصدقات والتطوعات كما أرشد الرسول ((صلى الله عليه وسلم)) فقراء الصحابة إلى ذالك
20. إن ذكر الله تعالى من أكبر العون على الطاعة .
21. إن ذكر الله تعالى يُسهلُ الصعب , ويُسّر العسير , ويُخفف المشاق
22. إن ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها
23. إن الذكر يعطي الذاكر قوة حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يستطيع فعله بدونه
24. إن دور الجنة تبنى بالذكر , فإذا أمسك الذاكر عن الذكرِ أمسكت الملائكة عن البناء له حتى يذكر .
25. إن الذكر سد بين العبد وبين جهنم .
26. إن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب .
27. إن الجبال , والغفار تتباهي وتستبشر بمن يذكر الله تعالى عليها.
28. إن كثرة ذكر الله أمان من النفاق , لأن المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا.
29. إن للذاكر من بين الأعمال لذة لا يُشبِهها شيء , ولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة
30. إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة , وهي مجالس الذكر
31. إن في دوام الذكر في الحضر والسفر والبقاع تكثيراً لشهود العبد يوم القيامة
32. إن الشياطين إذا احتوشت العبد فلا يُنجيه منهم إلا ذكر الله عز وجلّّ ز
33. إن الذكر ينُبتُ شجر المعارف والحِكَم في القلب .
34. إن أعظم دعوة علمها الرسول ((صلى الله عليه وسلم)) لمن يحبهُ (( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )) .
35. إن من فضل الذكر حاجة العبد إليه في وقت الحاجة .
36. إن أحب العباد وأفضلهم عند الله تعالى المُداومُ على ذكره الذي يذكره ولا ينساه
37. إنه يُنادى يوم القيامة في المحشر : أين الذين كانت لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله , فيقوم الذاكرون ويتخطون رقاب الناس .
38. إن من عِظَم منزلة الذكر أن أمر الذاكر أن يذكر الله حتى يقال مجنون .
39. . إن الذكر أصل موالاة الله عزّّ وجلّّ ورأسُها , والغفلة ُ أصل معاداته ورأسُها .
40. إن الذكر شفاء القلب ودواؤه , والغفلة ُ مرضهُ وهلاكهُ .
41. إنه بسبب ذكر العبد ربه يذكرهُ ربهُ فيعظمُ بذالك قدره ُ , فإن الله تعلى يذكر من ذكرهُ .
42. إن الذاكرون ذهبوا بالخير كلهُ .
43. إن من دوام على قول لا حول ولا قوة إلا بالله , لم يصبه فقرٌ أبداً .
44. إن من دوام على قول <<حسبنا الله ونعم الوكيل ُ>> كُفي من الأعداء
45. إن من قال : << إنا للهِ وإنا إليه راجعُونَ >> عند المصيبة وحمد الله تعالى آجره الله تعالى في مُصيبته وخلفتَ عليه خيراَ .
46. إن من قال : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين>> إستجاب الله دعوته .
47. إن الذكر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينجي من الزبانية .
48. إن من قال حين يخرج من بيته : << لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين>> تنحى عنه الشيطان وقال : هُدي وكُفي ووقُي .
49. إن العبد إذا وضع جنبه على فراشه وقرأ : (( بسم الله والفاتحة )) أمن من كل شيء .
50. إن العبد إذا أتى أهله , وقال : (( بسم الله اللهم جنبنا الشيطان , وجنب اٌلشيطان ما رزقتنا )) وقدُر بينهما ولد لم يضره الشيطان .
51. إن من نزل منزلاً وقال : أعوذ بكلمات الله , ثلاث مرات , لم يضره شيءٌ في منزله هذا حتى يرتحل .فظ في نفسهِ وأهلهِ ومالهِ
52. أن من دوام على قول : ((بسم الله على نفسي وأهلي ومالي ) حفظ في نفسهِ وأهلهِ ومالهِ .
53. إن من فضل الذكر إذا شغل العبد عن مسألته أعطاه الله أفضل ما يُ عطي السائلين .
54. إن أحسن ما في الدنيا ذكر الله تعالى , وأعظمُه القرآنُ الكريمُ و كما جاء في الحديث .
55. أن الذكر يُورث هيبة الذاكر لربه عز وجل وإجلاله , لشدة ِ استيلائه على قلبه
56. إن الذكر يُورث الذاكر الإنابة وهي الرجوع إلى الله عز وجل , فيبقى الله عز وجل مفزعه وملجأه , وقِبلةَ قلبهِ , ومهربه عند النوازل .
57. إن الذكر يُورث الذاكر المحبة التي هي رُوحُ الإسلام ,وقُطُب رحى الدين , ومدارُ السعادة والنجاة , وقد جعل الله لكل شيء سبباً , ووجعل سبب المحبة دوام الذكر و فمن أراد أن ينال محبة الله عز وجل فليلهج بذكره فإنه الدرس والمذاكرة , كما إنه باب العلم فهو باب المحبة , وشعارها الأعظم وصراطها الأقوم
58. إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما ولا ه , وعالماً أو متعلماً

والحمد الله رب العالمين الذي بفضله ومنّّه وعطائه وكرمه تتم الصالحات .