مأساة نشر
كتاب مازالت مستمرة
منذ فترة طويلة لم أشعر بألم كما أشعر به الآن .. تيقنت أن كتابي الأولى هو طفلي الأولى لأني أعاني من نفس ما تعاني منه الحامل من ألم طلقات تحركات الجنين والألم الرهيب لحظة خروجه ليري النور ...
كما بشرتكم لقد أجازت وزارة الثقافة والإعلام السعودية كتابي وطالبتني بكتابة الآيات القرآنية على طريقة مصحف المدينة وإخراج الأحاديث التي ذكرتها في فصل ترانيم الإيمان ... حتى أستلم الترخيص النهائي
وأخذت الآيات والأحاديث وذهبت بها إلى مكتبات جامعة أم القرى .. وكل مرة يؤجل أسبوع إلى أن مضت حوالي شهر ونصف ولم احصل على ما أريد .. حتى الآن صممت الغلاف وفعلت كل ما أستطيع وفي إخراج الأحاديث تركتها لأستاذ وكاتب بحوث في مكتبات جامعة أم القرى ولكنه مشغول ببحوث الطلبة كل مرة يؤجل .. كلفت بن أختي بنت عمتي وهو معيد في جامعة أم القرى أن يخرج لي الأحاديث رغم انشغاله ببحوث الطلبة لكنه أنجز لي عمل كبير بإخراج الأحاديث ... وما أثلج صدري أشاد بالكتاب ونصحني بتحميل برنامج لوتس ما أدري من هو لتوس هذا ... أظن برنامج للطباعة ...
وحتى اللحظة لم أمبرح مكاني بجد شاعرة بألم وقهر لأن الأمر بسيط جدا هو كتابة الآيات بالطريقة العثمانية على قرار مصحف المدينة. والآيات عددها قليل جداً ... من أجل هذا يمر من الوقت شهرين ولم أجد من يفعل لي ذالك حتى بالفلوس . ولدي حوالي 2000 صديق لم يخدمني أحد في هذا الأمر حتى أنجز كتابي الله المستعان ..
سوف اجتهد في الأحاديث المتبقية ولكن ماذا عن القرآن حاولت تنزيل البرنامج عجزت ولا أدري كيف أستخدمه ... وفصل الإيمان فصل من سبع فصول في الكتاب ... ولكنه سبب
لي الألم النفسي العميق لتأخير لأنه السبب في تأخير استلام
الفسح
.. ,لكن كيف نكتب إذا لم نزين الكتابة بالآيات وبالأحاديث كيف قولوا لي ؟!
في داخل نفسي قلت إذا قدر لي بإذن الله تأليف كتاب آخر لن اكتب حديث أو آية حتى لا أتعرض لما
يحدث لي من ألم وقهر ... الحمد الله رب العالمين على كل حال لم يخطر في بالي أن أعاني كل هذه المعاناة ... وكل هذا التأخير الذي أتمنا وأسال الله أن يكون لخير
والأهم مضى الكثير وباقي القليل بإذن الله أدعو .. وكتبت لكم حتى تشاركوني همي وحتى أشعر براحة وطمأنينة وقناعة .. لأن الكتابة تمنحني ذالك بعد ذكر الله سبحانه وتعالي واعتبرها من الوسائل التي أتقرب بها إليه....
ولدي سؤال كل من يألف كتاب يعاني مثلي أما أنا غير ... لأن المعاناة والألم يطيب لهما مرافقتي أينما حللت ومهما صار وما كنت بجد أشعر بألم من الجهل ومن العجز والبرقراطية التي تعطلنا ومن تأخير خروج كتابي من رحم أفكاري ...
