الاثنين، يونيو 21، 2010

مشهد رائع
بالصدفة اليوم أديت صلاة المغرب في استراحة النساء لدينا في المجمع
وكانت هناك امرأة تصلي وأخري مع أبنتها جالستن وثالث توها داخلة
في نهاية صلاتي سمعت المرأة التي مع ابنتها تتحدث بصوت عالي
مع زوجها لكي يحضر ليخذهما إلى المنزل ذكرت من تعليقها بصوت
عالي قالت لابنتها أبوك نسينا وراح الحرم ماذا نفعل لا أريد أزعج أخيك من المذاكرة وأثناء ترددها في الاتصال بابنها قالت لها المرأة الأخرى لا تتصلي بابنك لديه امتحان دعيها يذاكر سوف أوصلكما في
طريقي ولا يهمك اتركي الولد يذكر. شكرتها ومازحتها أن زوجها
نسيهما خلصت المرأة الأخرى الصلاة وبكل أدب عرضت سيارتها
للمرأة وقالت لها لا تقلقي سوف أصولك معي حتى لو بيتكما
ليس في طريقي بصراحة سرني موقف المرأتين حقيقي منتهى
الذوق والرقي في التعامل
امتزجت نهاية صلاتي مع المشهد الإنساني الرائع الذي صدر من المرأتين وشعرت بانشراح رهيب في الصدر وفرحة وحبور
حقيقي الناس بالناس والكل برب العالمين ما أروع التكاتف والتعاون
والإحساس بمعاناة الأخريين
تمنيت من صميم قلبي أن يعم هذا السلوك الراقي بين جميع البشر
نساء ورجال والله الذي لا إله غيره لو كان هذا مسلكنا ومنهجنا جميعاً
في حياتنا لربما صافحنا الملائكة من كثرة الرحمة والخير الذي سوف ينتشر في الأرض بهذا التعاون والتكاتف فما أروع الإحساس بمعاناة الأخريين