ذاتك تلون حياتك
أنا أنا ذات الشجون لم تتغير الأحوال أو المواقع ولا مساحة حالة السكون
وما يدهشني تتغير الصباحات التي تلون ذاتي تارة فرح وسرور وحبور وتارة أخري ألم ووجد وشجون
صباح أجد نفسي ذات تلك الوقورة الناضجة الرزينة الماهرة وآخر ذات تلك المرتبكة الحائرة المتصرفة برعونة وجنون
بالرغم من عدم تغير الأحوال أو المواقع أو مساحات السكون
يوم أنكب على كتابي الأولى بهمة وجدية وأبدع فيها وأتصور أفكار أرصفها وأفندها بإتقان وأعكسها بجمال وفنون
ويوم أتركه بإهمال و أنسى الوعد الذي وعدت أن أكمله خلال هذا العام إذا أراد الله له ذالك أن يكون
صباح ابدأه بخشوع وتجلى تتسامى فيه ذاتي إلى الروحانيات الربانية
وأنهل منه من روائع الطائف الربانية لدرجة شعوري وكأني ألامس السماء وأتأمل فيه جمال هذا الكون
وصباح أبداه بظنون وهواجس وخمول وكسل وتبلد في الشعور ونظرة ضبابية لغدا كيف يا تري سيكون
مع أن الأحوال هي هي لم تتغير ولا المواقع المكانية ولا مساحات السكون
الأمر الذي يجعلني أعتقد أن ذات الإنسان هي التي تلون الحياة وليس الحياة هي التي تلون الذات