الأربعاء، مارس 14، 2012

ذاتك تلون حياتك




ذاتك  تلون حياتك

أنا  أنا  ذات الشجون لم  تتغير الأحوال  أو  المواقع  ولا مساحة حالة  السكون

وما  يدهشني تتغير الصباحات التي  تلون  ذاتي  تارة  فرح  وسرور  وحبور  وتارة  أخري ألم  ووجد  وشجون

صباح  أجد  نفسي  ذات   تلك  الوقورة  الناضجة  الرزينة الماهرة  وآخر  ذات  تلك المرتبكة الحائرة المتصرفة برعونة  وجنون  

بالرغم من  عدم  تغير الأحوال  أو  المواقع  أو  مساحات  السكون

يوم  أنكب  على  كتابي الأولى  بهمة وجدية وأبدع  فيها وأتصور أفكار أرصفها وأفندها  بإتقان  وأعكسها بجمال وفنون

ويوم أتركه بإهمال  و أنسى     الوعد   الذي  وعدت  أن  أكمله  خلال  هذا العام إذا  أراد الله له ذالك   أن  يكون

صباح  ابدأه  بخشوع  وتجلى تتسامى فيه  ذاتي إلى الروحانيات  الربانية  

وأنهل منه  من  روائع  الطائف الربانية  لدرجة  شعوري وكأني ألامس  السماء  وأتأمل  فيه  جمال  هذا  الكون

وصباح  أبداه بظنون  وهواجس وخمول  وكسل  وتبلد  في  الشعور  ونظرة  ضبابية  لغدا  كيف  يا  تري  سيكون

مع  أن  الأحوال  هي  هي  لم  تتغير  ولا المواقع  المكانية  ولا  مساحات السكون

الأمر الذي  يجعلني  أعتقد  أن  ذات  الإنسان  هي  التي  تلون  الحياة  وليس  الحياة  هي  التي  تلون  الذات