الثلاثاء، فبراير 08، 2011

كيف يُستفاد من قُدرات الشَبَابَ



كيف يُستفاد من قُدرات الشَبَابَ


لقد أثبت شباب الوطن العربي المتمثل في الجيل الجديد، قُدرتهُ الفائقة في تحريك المياه الراكدة في أمتنا ، وتجديد وتغير الأسنة منها ، لقد أثبتوا مقدرتهم على إيجاد الحلول الجذرية لكثير من الأمور السياسية والإدارية العالقة في عالمنا ، بل أصبحوا سلاح قاتل ومدمر موجه إلى كل دكتاتوري متسلط وكل ظالم مستبد لا يبالي بحياة الأخريين ، وتجاه كل مسئول سلبي يعاني من العجز وتبلد الإحساس ، تجاه كل إداري جعل الفساد شعاره والطمع دثاره والرشوة توقيعه ، وتجاه كل من حُمل الأمانة وأعتبرها حصانة ,  أجل أخوتي  شبابنا هم صمام الأمان،  وهم النبراس والقوة في إزالة القُمة التي سكنت وتربعت  في وجدان وصميم الأمة .
لقد ورث الجيل الذي ينحصر مابين 15ــ45 كل معاني السلبية والانهزامية من الأجيال السابقة وأكتسب المعرفة والمعلومة نتيجة لمعاصرته عصر العولمة ، فحدث تزاوج شرعي بين ما ورثوه واكتسبوه  فأنجبوا ولد ذكر أسموه ((التغير )) إلى الأفضل علموه التخلص من  الانهزامية   الموروثة ، ودربوه على الإصرار  والعزيمة والصبر حتى يطابق فعله  أسمه ((التغير )) الذي يعكس طموحهم وآمالهم ورغباتهم بل آمال وطموح الأمة .
عليه أهمس واثقة وصادقة في آذان السادة أصحاب القرار والإرادة ((القادة ، الوزراء ، المدراء ، والمسئولين بجميع فئاتهم وكل من حُمل الأمانة )) أقول عليكم مواكبة العصر وركوب موج التغير والخروج من الروتين يجب عليكم الاستفادة من طاقات وقدرات شباب الفيس بوك المتعطش للتكنولجيا والمتحمس لتوظيف مهارته من أجل النمؤ والرقي والتطور الحضاري والذي لديه القدرة لإيجاد الحلول الجذرية ، والأفكار النيرة التي تنقلنا إلى الأمام .
بعيداً عن التعبير الإنشائي الذي أجيده يشرفني ويسعدني أن أقدم لكم الطريقة التي تمكن لكم  الاستفادة من قدرات الشباب
على جميع حكومات الدول العربية تلك القديمة أو الجديدة .  أن تخصص قناة تلفزيونية رسمية جادة لتنظيم دورات حوارية، ذات طابع نقاشي ومواجهة ومكاشفة ومصارحة مع بين ((، الوزراء ، المدراء ، والمسئولين بجميع فئاتهم وكل من حُمل الأمانة ومعاونيهم )) مع شرائح  شبابية مختلطة من جميع الفئات ذات التخصص وتلك العادية البسيطة . بحيث يخصص كل أسبوع مثلاً حوار مع وزير التعليم ومعاونيه والشباب وهكذا ، على أن تدار هذه الحوارات بجدية ومصداقية وتكون موثقة لتعم الفائدة للإدارات القادمة مهما تعاقب الزمن وإليكم النقاط التي يجب أن تدار بها هذه الحوارات : ــ
1)ــــ كيفية تطوير الوزارة أو المؤسسة لخدمة الوطن والمواطن ؟!
2)ــــ كيفية ابتكار واستحداث طرق جديدة تضاف لبرنامج الوزارة أو المؤسسة ؟!
3)ـــ كيفية رصد ومعرفة واكتشاف ومتابعة الفساد ، ودراسة كيفية محاربته ، في هذه الوزارة أو المؤسسة  
4)ـــــ كيفية اختيار وتوظيف كوادرها ، من حيث الخبرة والحنكة والمقدرة بعيداً عن المحسوبية أو القبلية أو الحزبية
5)ــــ أخيراً كيفية حصر الفائدة التي قدمتها هذه الوزارة أو المؤسسة للوطن والمواطن ، وكيفية حصر السلبيات والإيجابيات ومنع تكرار السلبيات .
وبعد نهاية كل حوار أو نقاش بين المسئولين والشباب تُحصر  الحلول والمقترحات المقدمة ويتم دراستها بجدية واختيار الأفضل والأنسب منها وتطبيقها فوراً على برامج وبنود ولوائح الوزارة أو المؤسسة .
ولابد أن تكون هذه الحوارات والنقاشات دورية متكررة في فترات زمنية محددة حسب كل وزارة أو مؤسسة وتخصصها .
ولتشجيع الشباب  على إظهار قدراتهم ومهارتهم  ونبوغهم  وتميزهم وإبداعاتهم وإذكاء روح المنافسة فيما بينهم.  تطلب من كل وزارة تخصيص جوائز تشجيعية لكل فكرة أو طرح تم اختيار تطبيقه كما يتم تعين النوابغ منهم كمستشارين متعاونين مع الوزارة أو المؤسسة
حسب رأي المتواضع إذا اهتم المسئولين بهذا الطرح يتم بذالك إشغال الشباب بما هو مفيد للبشرية ومحفز لهم وللأجيال القادمة لتنمية قدراتهم وإظهار إبداعاتهم ومهارتهم .
وأقدم هذا الاقتراح كورقة يجب تقديمها ومناقشتها في القمة العربية القادمة وإلزام جميع الدول على تطبيقها والعمل بها
ويسعدني أن أجد من يهتم بها أو يضيف عليها ويدعمها وينشرها أو يشجع على تطبيقها

وعلى الله قصد السبيل
 ذات الشجون الدفينة