الخميس، يناير 27، 2011

فضائح عباس ومجموعته التفاوضية


فضائح عباس ومجموعته التفاوضية
كلنا تابعنا آخر المفوضات ومحاولة اتفاق بين فلسطين وإسرائيل بقيادة  الشهيد ياسر عرفات وباراك ,لا أريد أخوض في الموضوع بعمق ولكن أريد التركيز على شخصية ياسر عرفات , رغم عدم موافقتي على عملية السلام برمتها مع العدو بتلك الصيغة التي أدت إلى الاعتراف به, وتمزيق القضية الفلسطينية وتشتيت ثوابتها, مع كل ذالك أحترم هذا الرجل الذي ظل متمسك بل لا يساوم في وحدة الشعب الفلسطيني رغم المحولات من الصديق قبل العدو لإبعاده عن حماس والجهاد وبقية التنظيمات المقاومة للاحتلال ظل أبا عمار محافظ ومدافع عن تماسك البيت الفلسطيني من الداخل .
ولقد مارست دول السلام المشؤم ((المدفوعة قيمته))ضغوط قوية على ياسر عرفات أيام الحصار, ويشهد على ذالك الفتحاويون  أنفسهم ,خاصة أبان المفاوضات بقيادة كلينتون  الذي فرض الشروط والإملآت على أبو عمار لكي يوافق على بنود الاتفاقية التي تمنح كل  الحرية  والحقوق المغتصبة من أصحاب الأرض  لإسرائيل وتنزع كل حقوق الشعب الفلسطيني , رغم موقف ياسر عرفات الضعيف والضغوط الجبارة عليه من الأصدقاء والأعداء ظل هذا الرجل ثابت ومتمسك بثوابت القضية الفلسطينية , التي أهمها:
عودة اللاجئين وسيادة فلسطين على القدس المحتلة عام 1967
سرح خاطري في تلك اللحظات مع أبو عمار وفي زهني التطرق  للمفاوضات التي تجري الآن في البيت الأبيض
بلا شك التاريخ سوف يعيد نفسه ,أبو مازن سوف يوافق على ما لم يوافق عليه الشهيد أبو عمار, لذالك تعاون الكل على إزاحة ياسر عرفات وبالذات دولتا السلام  والإتيان بشخصية عرفات الذي دائماً ما يردد ((يا جبل ما يهزك ريح ))  فهم يريدون بيت عنكبوت وليس جبل
يقيني  الأجندة التي عرضت لياسر عرفات هي نفسها سوف تعرض لعباس ولن يختلف الأمر سواء اختلاف ممثل فلسطين  وممثل العدو مع ضغوط قوية من الجانب المصري والأردني   والأمريكي, والراحة  النفسية  للدلوعة , والخاسر الوحيد الشعب الفلسطيني, وموت القضية التي بُيعت من قبل من نفس السادة المباركين للمفاوضات التي تجري الآن  .
ويا قلبي لا تحزن
لقد كتبت هذا المقال لحظة قيام المفاوضات الأخيرة بين الجانب الفلسطيني والعدو ما جعلني أعيد نشرها تطورات الأحداث الأخيرة في الساحة بعيد موضوع التسريبات وما غاب عن مجموعة فتح ، لا أحد عاقل يثق ويحترم من يخون أهله ويقتل أبنائه ويخون مبدئه من اجل كسب قضية لأن ما بُنى على باطل فهو باطل . لنفترض سرب الموساد هذه الأوراق أليس له الحق كيف يتعامل مع خائن لأهله وأبناء وطنه وأي دولة هذه  يستحقونها وهم لا يعرفون أمانة ولا ضمير ولا احترام شعوبهم
والله الذي لا اله غيره أن التسريبات التي نشرتها قناة الجزيرة جعلتني أكرر عنوان لمقال الكاتب فهد الأحمدي إسرائيل دولة تستحق الاحترام ليس لتفوقها العسكري أو العلمي إنما لمقدرتها على تجنيد  أصدقائها وأعدائها ليعملوا لصالحها وللحفاظ على مصالحها كما استخدمت  جهاز المخابرات البريطاني و قادة فتح في الجهاز الأمني وغيرهم  لقتل من يقتلوا من أبناء فلسطين ويعتقلوا من يعتقلوا بل ويطالبوا الحكومة المصرية عدم فتح معبر رفح حتى لا تشعر حماس بالنصر عار وأي عار لو إني مكان أبو مازن  وقروبه المحاط  لما ظهرت للملأ إطلاقاً هذا لو كان له قلب وضمير وحياء ولا نامت أعيُن الجبناء
لقد أعلنتها مراراً وتكراراً أن دم الشيخ ياسين المقعد والدكتور الرنتيسي  وياسر عرفات وآلاف الشهداء لن تكون عند الله العلي القدير بدون ثمن
 وما ألمني ورود أسم ابن الملك العظيم فيصل في  وضع لا يشرف
وكما علقت في بعض الصحف ظاهرة التسريبات سونامي عاتي سوف يأخذ في طريقه الكثيرون علينا نحن الشعوب عدم تعرض أجسادنا لهذا الإعصار لنستفيد منه وأهمس بنصيحة لكل من ورد أسمه في هذه الوثائق في وضع غير مشرف أن يعزل الحياة السياسية بهدوء وعلى الباقين اللعب فوق الطاولة لقد ولى زمن النفاق السياسي وجاء زمان الشفافية والمصداقية