الثلاثاء، أكتوبر 25، 2011

الجواب باين من عنوانه





الجواب باين من العنوان
إن الله جميل ويحب الجمال  ،  جمال الخُلق ، وجمال الروح ، وجمال المظهر  وكان المصطفى (صلى الله عليه وسلم
يتزين للمسجد  ، وعند مقابلة الزوار ، وكذالك فعل الصحابة والتابعين الأخيار.
أؤمن أن كل من هاجر خارج وطنه أو بلده  ، يحمل درجة وظيفية برتبة سفير أو دبلوماسي .
عليه لأبد أن يعكس الجوانب الجمالية ، والمشرقة  ، والمضيئة  ، لوطنه لأنه يُعتبر  نموذج لجميع مواطني تلك البلاد التي قدم منها رجلاُ كان أو امرأة .
ما أريد الخوض فيها بالتحديد المظهر الخارجي ، بعيداً عن المثاليات وفي لب الموضوع ، السوداني أو السودانية في بلاد المهجر ،  أو  في الدول العربية والخليجية .
يؤلمني   كثيراً أن أرى سوداني أو سودانية  بمظهر غير لائق في الشارع  أو مكان عام أو حتى موظف في مؤسسة ما  ،وهذا ما يحدث مع كل أسف  ، ولسان حالهم يقول بعيد عن الأهل والأوطان ألبس ما شئت . متناسياً  تماماً أنهم  يعكسوا  حضارة  ورقي وتطور بلدهم .
ومن تلك المشاهد أن أرى في الحرم المكي (غير المواسم )  سوداني مقيم  بجلابية  خفيفة شفافة تبين ما تحتها ولونها مجهول الهوية من قلة نظافتها ، أو أرى في مكان عام واحد لابس بنطلون في ناحية والقميص في الجهة الأخرى ، وآخر فاتح القميص إلى منتصف الصدر وفي الداخل فنيلة  الله يعلم بحالها ، عندما يري السعودي أو أي جنس آخر هذا السوداني ، يخطر في باله أن كل الشعب السوداني هكذا . لأننا في عصر المظاهر ، ولقد أكتسح الفراعنة ، أغلبية الوظائف ذات الوجاهة  ليس لتفوقهم العلمي أو  إخلاصهم ووفائهم أبداً إنما اهتمامهم بمظهرهم الخارجي. تخيلوا معي موظف سوداني  يعمل في مكتبة كبيرة وسط البلد ويرتدي جلابية قديمة وبدون عمة أو حتى طاغية ، أنا مع المحافظة على التراث واللبس القومي ولكن ليس بهذا المنظر المشوه .
أو أرى في الطريق سودانية لابسة عباية ضيقة وقصيرة تصلح لبنتها والطرحة في ناحية وغطاء الرأس في ناحية أخرى ،  مثل هذي أفضل تلبس ثوب ولا هذه البهدلة التي تسيء لنا كشعب حضاري راقي عصري .
أذن أهمس لكل أهلي وأحبتي من هم في الخارج أو الداخل وبالأخص هنا في المملكة ومن هم عمال أو موظفين , عليكم الاهتمام بالمظهر الخارجي الذي أصبح  أساس  في تشجيع الأخر للتعامل معك قبل الجوهر الذي لا يعرفه إلا المقربون منك ومن سبق لهم التعامل معك , ولأن هيئتك الخارجية عنوان مشجع للتفاعل معك ، كذالك أوصى على الاهتمام بالنظافة ورائحة العرق باستخدام المزيلات ورائحة الفم بالسواك وأكل حلوة النعناع خاصة لمن يجلسون مدة طويلة أثناء وظائفهم ،
أمور بسيطة يسيرة يغفل عنها الكثيرين  تؤدي إلى نفورهم عنك ولا أخفي محبة الشعب السعودي للشعب السوداني ولكن ...........