الخميس، سبتمبر 16، 2010

أعداءنا في داخلنا ومن بيننا


أعداءنا في داخلنا ومن بيننا
لا أحد ينكر تفوق إسرائيل العسكري والاقتصادي والتعليمي وفيما يتعلق بمجال التكنلوجيا وغيرها من درجات مقياس الحضارة والرقي مقارنة بجميع بلدان الشرق الأوسط بل وبعض البلاد في الغرب
لا يحتاج الأمر أن يظهر من بني جلودنا من ينتمون إلى العالم العربي والإسلامي ويطلون علينا خلال الفضائيات يتنطعون ويتشدقون لتذكيرنا بهذه الحقيقة لأن هذا أمر مفروغ منه .
كان من الأجدر لهؤلاء يكون جل همهم كيف تعمل دولنا على مواكبة إسرائيل ؟وكيف يجعلوا حكومات المنطقة العمل على دفع عجلة التنمية النماء في جميع المجالات؟ ولاسيما المجال العسكري الذي أعتبره المحك الأساسي لتفوق إسرائيل نتيجة لشعورها بالقوة بدأت تهتم بالجوانب الأخرى . وما يتخوف منه محبي الاستسلام هو السلاح النووي , لماذا لا يعملوا على تشجيع حكوماتنا من إتباع الطرق الشرعية التي تمكننا من امتلاك هذا السلاح .
وما يجب عليهم تقديم البحوث والدراسات وال والحلول والاقتراحات التي تساعد على النهوض بالأمة العربية والإسلامية , ولكن أن يبعدوا أنفسهم عن لعب هذا الدور الهام ويجعلوا هدفهم وغايتهم أن يبينوا ويوضحوا لنا مدى التفوق العسكري لإسرائيل وبخنوعهم واستسلامهم لها يثبتون أنهم عقلاء القوم والبقية أغبياء
تجعلنا نحن العامة والبسطاء من الشارع العربي أن نشك في نواياهم تجاه قضايا الأمة بل تجعلنا نصنفهم عملاء خونة يعملون لصالح العدو بدون شك . وما يدعم كلامي الحلقة الأخيرة من الاتجاه المعاكس بتاريخ (الثلاثاء 5 شوال 1431موافق 4|9|2010م
وهذا ما جعلني أفكر مواجهتنا للعدو تبدأ من الداخل , لابد من زيادة ثقتنا بأنفسنا وبالله والتوكل عليه والعمل الجاد لإعداد القوة , ومحاربة من يزرعون في نفوسنا الخنوع والاستسلام وعدم الحث على التطور والنهوض , ومن ثم نفكر في محاربة العدو . يكون لنا النصر بإذن الله لأننا أصحاب قضية وأصحاب حق وعملنا على ما يجعلنا نأخذ حقوقنا سواء كان ذالك بالسلام العادل الذي تتساوى فيه الأطراف من ناحية القوة العسكرية أو من خلال الحرب المباشرة مع العدو.