الأربعاء، مارس 09، 2011

لم أرى أكثر غباء وجهل من حكوماتنا العربية




تأكدت من شيء واحد أن حكومات العرب أكثر حكومات العالم تخلفاً وجهلاً وغباء وعنجهية وغرور وتكبر في لا شيء .ومع كل أسف هم الوحيدون في العالم لا يستطيعون النظر إلى الأفق البعيد وليس لديهم عيون بصيرة. وهذه الحقيقة المؤلمة أدركتها مؤخرا من خلال تطور الأحداث في عالمنا فهم تارة يعتبرون أمريكا مصدر إلهام لهم وهي بوابة الحضارة والتطور والحرية والديمقراطية والنظرة المثالية في تقيم واحترام الإنسانية . وهذه من ناحية حقيقة أدركتها من خلال مشاهد كثيرة وآخره تسجيلي في MedScape أدركت حجم الهوة العميقة بيننا وبينهم ، أدركت مدي تطورهم المهني و ومدي حرصهم وأمانتهم في اهتمامهم بما ينفع البشرية وما يفيد الإنسانية ومع هذا لا يمكن أن أثق في كل ما يبدونه من حسن النية تجاه عالمنا لأنهم يفكرون في مصلحتهم فقط . ولأنهم يخططون ويتحركون ببرمجة منظمة تقودهم إلى النجاح أدرك ماذا يقصدون عندما صرح أحدهم أن الحكومة الأمريكية تطالب الحكومة السعودية إمداد أسلحة للثوار نعم لقد أدرك الأمريكان أن الأوضاع في الشرق الأوسط بدأت تتغير وأن الشعوب التي كانت في حالة شلل وصدمة وبيات في جميع المواسم بيات صيفي وشتوي بايت دائم . قد استيقظت من نومتها العميقة وأصبحت الحكومات تضرب لها ألف حساب لهذا السبب رأى البيت الأبيض أن من مصلحته السير خلف تيار الشعوب وقراءة رغباتهم ومتطلباتهم وتحرص على أن تعكس تصريحاتهم وإعلامهم ما تريده الشعوب العربية ظناً منهم أن ذالك يجعلهم على علاقة طيبة ووطيدة مع هذا الشعوب الثائرة .
أجل أخوتي رغبة ا لشعوب العربية الثائرة الآن هو مساعدة الثوار في ليبيا عسكريا من جميع الدول العربية ، ولكن هيهات لدولنا أن تتحرك وتفعل الصواب حتى لو كان هذا الصواب تريده أمريكا
لنعود إلى أفكار بني يعرب بدأ الآن بعض الكتاب المخضرمين يكتبون عن المؤامرة التي تحاك على المنطقة والمشكلة المصيبة الكبرى عندما كانت تحاك المؤامرة بصدق كانوا يؤكدون أن هذه أفكار عاطفية وأوهام عربية
والمحزن ، المبكي ، والمضحك كل الشعوب العربية تدرك أن تحركها للتغير ليس مؤامرة وأمريكا تدرك ذالك جيداً لذالك حرصت على أن تعلن وتصرح لما فيه مصلحة الشعوب ، وهنا وجد العرب أنفسهم في ورطة لم يحلهم منها إلا التعليق على شماعة المؤامرة التي كانوا يقنعون الشعوب أنها أوهام وخزعبلات
أنا مع من يقول أن سياسة اليهود وأمريكا في عالمنا المغلوب على أمره هي فرق تسد أو الفوضة الخلاقة ولكن يريدها ليس بتغير الحكام إنما بالفتن والنزعات الطائفية كما في لبنان والسودان والحروب القبلية كما في السودان أيضا واليمن وكانت صدمتهم ومفاجأتهم أي (الغرب وبنته الدلوعة إسرائيل ) هي أن طموحات الشعوب تجاوزت الحد بأن صار الهدف هو تغير النظام ، والمطالبة بالحرية والديمقراطية ، مما يعني شرق أوسط جديد ولكن ليس كما تريده إسرائيل وكما ذكرت هنا تورط العرب وكعهدهم معنا لا يدرون كيف يتصرفون؟!! أو ماذا يفعلون؟!! ، ويظلوا في انتظار أن يقرر الغرب ماذا يفعل ليحل مشكلة ليبيا ويكون بني يعرب قد خالفوا بذالك شرع الله في سابع سماء وخالفوا رغبات الشعوب وخالفوا رغبة حليفتهم أمريكا
ونحن قوم اعزنا الله بالإسلام وأتباعه منهجه الذي وضعه لنا لتسير جميع أمورنا الحياتية ولن يصيبنا إلا الذل والخيبة والهوان عندما نغض الطرف عن ما جاء به الرحمان ونرتكز على دعائم ابتدعناها لتقنعنا وتخدرنا وهي بعيدة عن الواقهع والحقيقة البينة للعيان
لذالك قلت لم أرى في هذه الدنيا أكثر من العرب غباء وجهل وذل وهوان لأننا بعدنا عن ما جاء في القرآن

لم أرى أكثر غباء وجهل من حكوماتنا العربية