الخميس، يناير 17، 2013

تفسير جديد لآية 35 سورة النور




من  أسمائه  سبحانه  وتعالى  النور 
وهناك  الجديد  الذي  لم  يسبقني  فيه  أحد  في  تفسير  آيات  النور أتمنا  المناقشة لتأكيد  ما ذكرت أو  نفيه  ....
الله نور السماوات والأرض... من سورة النور.
قيل  النور  العادي  الذي  نعرفه  من  شمس  وقمر  ونجوم  وكواكب التي  تستمد  نوره  منه  سبحانه  وتعالى 
  وقال  بعضهم  معناها  الله  نور  بما  بين  وأوضح  بحججه  واثبت  براهين  وحدانيته    فتقدير  الكلام   :  نور  السموات  والأرض  أدلته  وبراهينه  الدالة  عليه
ووجدت  تفسير يتوافق  مع  ما في  عقلي  حيث  يوضح أن 
, الباطل ظلمة و الحق نور و الجهل ظلمة و العلم نور, والله سبحانه و تعالى نور السماوات و الأرض يمنح الناس الشعاع الذى يسيرون عليه حسيا و يمنحهم كذلك الهدى الذى يقيهم ظلمة الضلال , الحق الذى يقيهم ظلمة الباطل, العلم الذى يقيهم ظلمة الجهل
وهذا  أقرب  للواقع    حسب  تفسير  الآيات  التالية                 
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))سورة النور ( 
ولكن هذه  الآيات  تفسيرها اللفظي  معروف  ولكن  ما  يهمني  تفسيرها  الرمزي  وجدت  أنها  تشير  بقوة  إلى  العلم 
والاكتشافات   و إثبات  الحقائق  العلمية
تأملوا  وركزوا  معي   
وجود  الله  خالقنا   حقيقة  وهو  نور
 وحقائقه الكونية   واضحة  وبينة   موجودة  في  اللوح  المحفوظ   وفي  نفس  الوقت   تحتاج  إثبات  واكتشاف
مثل  معرفتنا  للكواكب  وعددها  وما في  جوف  الأرض  وحقائق  الصوت  وغيرها  من  المكتشفات   العلمية
وبداية  هذه  المعرفة  تنطلق  من      يوقد  من  شجرة  مباركة    الإيقاد  هو بداية   البحث
 والشجرة  هي  الفكرة   التي  تتولد  في  ذهن  الباحث .
  ومباركة  بوحي من  الله  سبحانه  وتعالي  حتى  ينطلق  في  بحث  ..
 وهذا  الباحث   العلمي   يدلنا   إلى  النور  الذي  هو  الله  سبحانه  وتعالى  و  حقائق  مخلوقاته   وحقائق  الكون 
 ....  ولا  شرقية  ولا  غربية  كناية  على  الجهد  الذاتي  الفطري  في  داخل  الساعي  لإثبات  الحقائق  الكونية .. لأنه  بوحي  رباني 
...   و المقصود  من   والزيت  هو  السبل والطريقة  والجهد  الذي  يبذله الساعي   حتى  يصل  لحقائق  الكون  وبقدرة
 الله  يدل  ويهدي  عباده  إلى  الوصول  إلى  هذه  الحقائق    والحقائق  هي  النور 
والله  تعالى  أعلم