الأربعاء، يونيو 09، 2010

أتباع شرع الله تعلى عماد الإيمان
عن أبي محمد عبد لله بن عمر بن العاص رضي الله عنه قال:قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم (( لا يُمنٌ أحَدُكُم حَتَّى يُكْونَ هَوَاه تَبَعاً لِماَ جِئُتُ به)) حديث حسن صحيح رواه الأمام الحافظ محيّ الدين ابن شرف النووي ।

هذا الحديث الشريف جعلني أفكر في مصداقية الأيمان لدى البعض أو لدينا جميعاً
من المفرقات العجيبة نؤمن أن لا إله إلا الله ونتوكل عليه ونلجأ إليه ونتضرع إليه ولدي القناعة واليقين التام أنه المسيطر على كل ما في الأرض والسماء وما فيهما من أنس وجن وحيوانات ونباتات وجميع الكائنات
بل يصل الإيمان لدينا بحيث نعتقد أن تحريك الدفتر من على المكتب ووضعه في مكان آخر هو من إرادة الله سبحانه وتعالى كلنا يدرك ذالك
السؤال الذي يفرض نفسه لماذا نلجأ لطرق ملتوية مغلفة بالريبة والنفاق
بل تصل مرحلة الشرك عندما نعتقد أن بعض الناس يتحكمون في أرزاقنا
أو نعمة من نعم الله علينا ما دفعني لهذه الخواطر
لجأت لصديقة لي اشرح لها طلب أريد أقدمه للإدارة وطلبت منها أن تدعوا لي بالتوفيق أن تستجيب الإدارة لطلبي
ردَت لي قائلة عليكِ بتقديم هدية لزوجة المدير وهي تعمل معنا في الشركة
تريدني هذه الصديقة أقدم هدية قبل تقديم طلبي
رفضت طبعاً هنا سألت نفسي أين التوكل على الله أين حقيقة التوحيد والإيمان حقيقي كل من يلجأ لطرق ملتوية لتحقيق غرض دنيوي عليه
أن يبحث إيمانه وتوكله وثقته بالله العلي القدير الذي بيده ملكوت كل شيء
وإنما أمره إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون
وأخذني تفكيري في معنى الحديث العظيم عندما كان أبي العباس رديف للحبيب(( صلى الله عليه وسلم ))فقال (( يا غلام إني أعلمك كلمات أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فا سأل الله , وإذا استعنت فاستعن بالله , وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رُفِعت الأقلام وجَفَّتِ الصُحُف ))
رواه الترمذي
حقيقي التفكير بمعنى هذا الحديث يخذني إلى جامعة لعلوم الدين الحنيف وحقيقة التوحيد والإخلاص وحسن النية
اسأل الله العلي القدير يجعلنا من الذين يتعلمون العلم ويعملون به إنه القادر على ذالك
مرسلة من ذات الشجون الدفينة