الخميس، نوفمبر 04، 2010

رحلة إلى الرحمان


الحج رحلة إلى الرحمان
خُلق ألإنسان وهو يهوى التنقل والترحال والتحول لا يرضى بالركود والجمود لفترة طويلة
يعشق التغير  و بطبعه ملول يكره الروتين في جميع أمور حياته بما في  ذالك  عباده الصالحين حيث يُصابون بحالة فتور وخمول في العبادة
والله سبحانه وتعالى بقدرته خلق الإنسان ويعلم ما يجول في نفسه وخاطره ويدرك سبحانه ضعفه وتأثير الذنوب على مسيرة حياته الذهنية والإنتاجية .
فكان لأبد من حدوث تغير في مجرى حياته ليعيده إلى الطريق المستقيم ليبدأ من جديد كيوم ولدته أمه يرمي الماضي خلف ظهره راجياً من ربه أن يغفر جميع ذنوبه ويدخله الجنة بكرمه وفضله ولطفه
كما يحتاج المستقيم في منهجه مع خالقه أن يجدد نشاطه لعبادته وطاعته بالوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى
فكانت رحلة الحج هو هذا التغير الذي يحتاجه الإنسان تاركة  أثرها العميق في نفسه عندما يقوم  كما أمرنا خالقنا وبارئنا وبينها  لنا حبيبنا ورسولنا (صلى الله عليه وسلم )
وإذا  تزودنا لها بالزاد الحق الذي يعيننا على تحمل ما يواجهنا من مشقة ومعانة أثناء قيامنا بهذه الرحلة المباركة
ومن أهم مُقومات نجاح هذه الرحلة  النية الخالصة إنها لوجه الله سبحانه وتعالى ،المعرفة التامة لكيفية القيام بها ، وأخيراً إعداد الزاد الذي يليق بها
ويسعدني بهذه المناسبة أن أقدم لحجاج بيت الله الحرام ومن لديه النية للقيام بهذه الرحلة الأدعية التي كان يدعو بها (صلى الله عليه وسلم) عندما قام بها
اسأل الله أن يجعل عملي هذا خالص لوجهه الكريم
                    الدعاء عند مشاهدة مكة والبيت الحرام :  
اللهم هذا حرمُك وأمنُك فحرَّمني على النار وأمَّنَّي من عذابِك يوم تبعث عبادَك، واجعلني من
أوليائك وأهل طاعتك ، اللهم زِدْ هذا البيت تشريفاً وتعظيمّا وتكريماً ومهابة ، وزِدْ من شرفه
وكرمه وممّن حجَّه أو اعتمره  تشريفاً وتعظيماً وتكريماً وتعظيمّا وبِرَّا ، اللهم أنت السلامُ ومنك
السلام  فحيَّنا ربَّنا بالسلام
الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود:
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول فيما بين الركن اليماني والحجر الاسود ))


رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ))

التكبير إذا أتى الركن الأسود:
طاف النبي (الله عليه وسلم صلى) بالبيت على بعير ، كلما أتى الركن أشار إليه بشيء عنده وكبر

الدعاء عند الطواف واستقبال الحجر:
اللهم إيماناً بك ،وتصديقاً بكتابك ، ووفاءً بعهدك ، وإتباعاً  لسنة نبيَّك  بسم الله ، الله أكبر

دعاء من شرب ماء زمزم:
عن ابن عباس رضي الله عنه : قال  : قال رسول الله ((صلى الله عليه وسلم )) ((ماء زمزم لما شُرب له ، فإن شربته تستشفي شفاك الله ُ ، وإن شربته مُستعيذاً أعاذك الله  وإن شربته لقطع
ظمئك قطعه الله)) وفي لفظ للحاكم : أن بن عباس كان إذا شرب ماء زمزم قال : (( اللهم أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء ٍ))
دعاء الوقوف على الصفا والمروة :
قال جابر رضي الله عنه في صفة حج النبي (صلى الله عليه وسلم) لما دنا من الصفا قرأ ((إن الصفاء
 والمروة من شعائر الله )) فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فأستقبل القبلة ، فوحد الله
وكبره وقال (( لا إله ألا الله وحده لا شريك له ، له الملك ،  وله الحمد ، وهو على كل شيء
قدير ، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده )) قال مثل هذا ثلاث مرات
اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ،
والسلامة من كل إثم ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار ، اللهم أعني على ذكرك وشكرك
وحسن عبادتك ، اللهم إني أسالك من الخير كله ما علمت منه وما لم  أعلم ، وأعوذُ بك من الشر
كلهُ عاجلهُ وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأسالك الجنة وما قرب إليها من قولٍ أو عملٍ
وأعوذ بك من النار وما قرب إليه من قول ٍ أو عملٍ

الدعاء يوم عرفة:

خيرُ الدعاء دعاء يوم عرفة ،وخُيرُ ما قلت أنا والنبيون  قبلي :
((لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل َّ شيٍ قديرٌ))
عن عليّ رضى الله عنه : أن  النبي صلى الله عليه وسلم قال : أكثروا من دعائي ودعاء الأنبياء
قبلي بعرفة : ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل َّ شيٍ قديرٌ ، اللهم أجعل ف ،وفي سمعي نوراً ، اللهم أشرح لي صدري  ، ويسر لي أمري ،  وأعوذ بك من وساوس الصدر ، وشتات الأمر  ،وفتنة القبر  ، اللهم إني أعوذ بك من شرَّ ما يلجُ في الليل ، وشرَّ ما يلجُ في النهار ، وشرَّ ما تَهُبُّ به الرياح

اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول ، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحيايّ ومماتي وإليك مآبي ، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، ووسوسة الصدر ، وشتات الأمر
اللهم آتنا في الدنيا حسنة  ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، اللهم إني ظلمت نفسي ظلما
كثيراً ، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فأغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور
الرحيم ، اللهم أغفر لي مغفرة تصلح بها شأني في الدارين ، وارحمني رحمة أسعد به في
الدارين  ، وتب علي توبةّ نصوح لا أُنكثُها أبداً وألزمني سبيل الاستقامة لا أزيغ عنه أبا ، اللهم
أنقُلني من ذلَّ المعصية إلى عزّ الطاعة ، وأغنيني بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن
معصيتك ، وبفضلك عمَّن سواك ونوَّر قلبي وقبري ، وأعذني من الشرَّ كله واجمع لي الخير كله

الذكر عند المعشر الحرام :

قال جابر رضي الله  عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم  ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة  ، فدعاه وكبره وهلّله ووحده ، فلم يزل واقفاً حتى أسفر جدَّا ، فدف قبل أن تطلع الشمس
اللهم إني أسألك أن ترزقني في هذا المكان جوامع الخير كلهَّ ، وأن تصلح شأني كلَّه ، وأن تصرف عني الشر كلَّه ، فإنه لا يفعل ذالك غيرك ’ ولا يجود به إلا أنت

التكبير عند رمى الجمرات مع كل حصاة

كان صلى الله عليه وسلم يكبر كلما رمى بحصاة  عند الجمار الثلاث ، ثم يتقدم ويقفُ مستقبلا القبلة رافعاً يديه بعد الجمرة الأولى  والثانية  ، أما جمرة العقبة فيرميها ويكبر عند كل حصاة وينصرف ولا يقف

إذا وصل الحاج إلى منى يستحب له أن يقول  : الحمد لله الذي بلّغنيها سالماً  مُعافى ، اللهم هذه منىّ قد أتيتها وأنا عبدك وفي قبضتك ، أسألك أن تمنّ علي بما مننت به على أوليائك ، اللهم إني أعوذ بك من ألحرمان والمصيبة في ديني يا ارحم الراحمين

دعاء طواف الوداع :

اللهم إن البيت بيتك والعبد عبدك وابنُ أمتك ، اللهم أرزقني العافية في بدني ، والعصمة في ديني ، وأحسن مُنقلبي  ، وارزقني طاعتك ما أبقيتني ، وأجمع  لي خيري الدنيا والآخرة . إنك على كل شيء قدير
وعلى المرء أن يكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول :
أشهدُ أنك  بلغت الرسالة  ، وأديت الأمانة ، ونصحت للأمة  فجزاك الله عنها أفضل ما جزى نبيَّأ عن أمَّته
دعاء الرجوع من الحج

اللهم لا تجعل هذا آخر العهد بحرمك وحرم رسولك  ، اللهم يسر لي العود إلى الحرمين سبيلا سهلا بمنَّك  وفضلك وارزقني العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، وردنا سالمين غانميين إلى أوطاننا آمنين .

وتقبل الله منا ومنكم جميعا صالح الأعمال  والصلاة والسلام على أفضل المرسلين والحمدالله رب العالمين