الخميس، فبراير 06، 2014

الجديد في الشأن السياسي المصري


إليكم جديدي في الشأن السياسي 

l

أولا قبل كل شيء أؤكد وقوفي ودعمي التام لأخوان مصر ولأي حزب جاء للحكم عبر الصناديق بالذات بعد الربيع العربي 

ودعمي لأخوان مصر لأنهم ظلموا ولأن هناك الملايين من الشعب المصري يؤيدهم ويقف معهم ودفعوا ثمن غالي من الدماء

رغم الأخطاء في إدارة شئون مصر أبان حكم الأخوان لأسباب الكل يعلمها 

وصُدمت كما صُدم الملايين لوقوف المملكة بالذات قبلة المسلمين مع الانقلاب بل ودعمه ماديا ومعنويا لأسباب أكبر من أن يستوعبها عقلي وعقول الملايين ..
والحقيقة التي أؤكدها لولا هذا الدعم لما صمد الانقلاب بأي حال من الأحوال 
قد يكون دعم الأمارات للانقلاب هو الأقوى ماديا وإعلاميا ولكن دعم المملكة متمثلا في شخصية الملك عبد الله الذي لديه كاريزما خاصة في قلوب الكثير من الشعوب العربية بالإضافة لمكانة المملكة كونها قبلة المسلمين كان لدعمها الأثر الكبير لنجاح الانقلاب 

وهذا ما ذكرته في كتابي ترانيم أي مكانة المملكة وأهمية القرارات السياسية التي تتخذها وتأثيرها على مجريات الأحداث في الأمة برمتها وكذالك مكانة مصر 
وكان هذا الدور مغيب تماما قبل الربيع حيث تمكنت أمريكا من تغيب دور البلدين الكبيرين وقيادتهما في التأثير على الساحة واكتفت أن تبجلهما وتمدحهما أنهما أفضل الأصدقاء وتبادل الابتسامات والزيارات والبرتوكولات وغيرها كل ذالك بعيد عن رغبات الشعوب وأعطت أمريكا نفسها مساحة كبيرة ان تلعب بحرية في بقية دول المنطقة من ضمنها السودان 

وعندما بدأت كمعلقة في موقع جريدة الرياض قلتها والله علي قولي شهيد ورقيب ومازلت في عمودي في نفس الموقع..

لو أن المملكة ودولة الخليج وضعوا تقسم السودان خط أحمر أمام أمريكا والغرب لما حدث التقسيم 
...
لكن يبدوا أن مكانة مصر في دول الخليج أعمق بكثير من مكانة السودان الذي تُرك هائم وحيد تتقاذفه أمواج الغرب العاتية وأزرع الموساد وال CIA فكان التقسيم رغم أنه خير للسودان بإذن الله 

المهم بعد الربيع العربي 

بدأت سياسة أمريكا تتغير لتميل نوعا ما لرغبات الشعوب فكان وقوفها مع أخوان مصر ومن المفارقات العجيبة بدأت دول الحليج وعلى رأسهم المملكة تدرك أهمية أن تحرر قرارها من أمريكا 

فسارت في عكس اتجاها في مصر اختارت أن تقف ضد أمريكا ورغبة الملايين نتيجة لفقد الثقة بينهما 

والأيام لوحدها سوف تثبت من الذي كان على صواب ومن الذي كان على خطأ 

الخلاصة المملكة العربية السعودية هي قبلة المسلمين لها مكانتها المميزة والعميقة في قلوب الملايين من المسلمين في العالم 
أي قرار سياسي يصدر منها سوف يؤثر على المنطقة سلباً أو إيجابا 

وهذا ما ذكرته من خمس أعوام تقريبا 
وما حدث في مصر يؤكده الآن 
والختام سلام