الأربعاء، يوليو 13، 2011

واجب كل سوداني تجاه السودان الجديد




واجب كل سوداني تجاه السودان الجديد


((وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ((  لأبد  للمسلم  أن يرضى  بقضاء الله وقدره ويتيقن أن الله لا يقدر إلا الخير  الذي سوف نكتشفه مع مرور الأيام
تعلمت ذالك من القرآن الكريم بصفة عامة ومن سورة الكهف بصفة خاصة ، فمهما عظمت المصيبة يتخللها فوائد عظيمة لا ندركها إلا مع مرور الوقت .
حصل الانفصال لحكمة يعلمها الواحد الديان ، سلمنا أمرنا و وقبلنا تحدي  الانفصال إذن علينا أن نثبت لأنفسنا قبل الأخريين أننا قدر التحدي  وجديرين بتحمل الصعاب المرافقة لهذا التحدي  التي من أهمها قراءة سريعة للماضي ونظرة عميقة للحاضر ودمج نتائج الدراسة ومزجها مع النظر لنخرج بمستقبل مشرق زاهي جميل واعد لسودان جديد .
يجب علينا نحن   الشعوب العربية والإسلامية بصفة عامة والشعب السوداني بصفة خاصة التوقف التأمل والتفكير العميق عن أسباب تأخرنا ، ويكفينا البكاء على الأطلال والأمجاد الغابرة حانت لحظة التصرف بإيجابية بعيداً عن السلبية والانهزام
أهم المقومات التي تعين على ذالك هي بناء الإنسان المسلم والعربي ومن بينهم الإنسان السوداني . يرتكز هذا البناء على تطوير الذات وإعطائها الإحساس بأهميتها وبقيمتها في الحياة وأن الله لم يخلقنا عبث ، كل فرد منا له دور وواجب لا يستطيع أن يقوم به غيره في بناء السودان الجديد .  وأقل تقصير في عمل الفرد منا يؤثر بصورة سلبية ، وكلنا كمجموعة علينا واجبات ومهام لا يمكن  أن تؤدى إلا بالتراحم والتعاون والتكاتف والصبر والتحمل إذن لا يخطر مجرد خاطر على أحدنا أنه غير مهم في بناء السودان الجديد أو الأمة هكذا هي سنة الحياة التي غفل عنها الكثيرون . وعدم وجود هذه النظرة والفكرة العميقة في داخل كل فرد منا هي من أكبر أسباب تأخرنا وتخلفنا كأفراد  ومجتمعات ودول وأمة.
الشخصية السودانية تتميز بالبساطة ، والطيبة والعواطف الفياضة تجاه الوطن وتجاه الأمة وتجاه الأخريين ولها قدرة عجيبة على الصبر والتحمل ومع كل أسف رغم عظمة هذه الصفات لكنها غير كافية وغير مؤثرة أو فعالة في بناء السودان وتطوره ورقيه لأن الإنسان السوداني ينقصه علو الهمة والإحساس بالتفاعل مع نفسه أولاً ومع الأفراد و الحياة بصفة عامة .
ويحتاج أن يتخلص من السلبية والاعتماد  على الأخريين أو الغير في حل المشاكل العالقة في السودان أو أن يقول لسان حاله هذه مهمة الحكومة
حسب وجهة نظري الحكومات لا تبني الأوطان الشعوب هي من تفعل ذالك مهمة الحكومة هي تنظيم ومراقبة تطبيق القوانين التي تنظم عملية بناء الوطن


نحن من نبني السودان وليس الحكومة ومن هنا أخاطب الإعلاميين   ومن يهمهم الأمر أن يطالبوا وزارة الخدمة ا الاجتماعية والجهات المتحكمة في التنمية البشرية بأمر من الحكومة الإعلان عن فتح باب التطوع لجميع الراغبين للالتحاق بدورات تدريبية تعمل على تطوير الذوات أو تطالب من كل مدينة وكل حي وكل حارة وكل قرية في ربوع السودان اختيار شخصيات ، تلتزم الحكومة بتدريبهم على إعطاء محاضرات في مناطقهم من أجل تطوير عقلية الفرد السوداني وتنمية قدراته وتطوير ذاته وأتحدث من مطلق تجربة شخصية، لقد كنت إنسانة سلبية نوعا ً ماء ولكن سلط الله علي من يعنيني في تطوير ذاتي التي ماثلة أمامكم  .كنت أستسلم للحزن ولكني مع تطوير ذاتي تعلمت كيف أتخلص من الحزن وكيف أكون فاعلة ومفيدة لنفس ن وأسرتي وأوطاني وأمتي
كما أطالب بوجود حكم فدرالي لكل مدينة وحي وقرية وحارة بحيث يتحمل شباب ومثقفي كل حي وحارة كامل المسؤولية التي تتعلق بالحي من أهم حدث مثل تحديد الشخصيات المخلصة الجادة الوطنية حتى يتم ترشيحها للبرلمان لتمثل الحي وتحصل منافسة بين الأحياء لاختيار  من يمثل المدينة وبين المدن لاختيار من يمثل المنطقة وهكذا بعيداً عن الحزبية والقبلية ، هذه كأكبر مهمة لأبناء الحي وأصغر مهمة تتمثل في نظافة الحي وتخليصها من النفايات ،
كما  أقترح تكوين لجان ثقافية في كل حي وحارة تهتم بمستوى الطلاب ومحاربة محو الأمية  والمنافسات الشعرية والأدبية ، والرياضية في كل حي وبين أحياء المنطقة الواحدة تحت عيون ومراقبة الدولة التي مهمتها تخصص ميزانية لكل حي تساهم في دعم الحراك الجادة الذي يساهم في بناء الإنسان السوداني  واختيار المناطق المميزة والمبدعة في كل سنة  مما يزكي روح المنافسة في أجواء صحية خلاقة للإبداع وتفجير القدرات والطاقات والمواهب في كل حي ، وأقترح أن تكون محاضرات تطوير الذات كل أسبوع ينادي لها بمكبرات الصوت في الأحياء  وتشجيع الكل لحضور وتخصيص صفحة في الفيس بوك لكل مدينة وكل حي  لترابط بين أبناء المنطقة والحارة والقرية الواحدة كما تسهل عملية الإعلام للمحاضرات وغيرها .
لقد ركزت على بناء الإنسان لأنه  هو الذي يبني الوطن ويبني الأمة إذن مهمة جماعة تطوير الذات عظيمة في هذه الفترة لأبد أن يشعر  كل فرد في السودان بأنه شخص مهم ويجب أن يكون فعال وإيجابي مع نفسه ، وفي أسرته ومجتمعه ووطنه ومن ثم أمته ويجب غرس القيم الإسلامية في نفوس الشعب والأخلاق الكريمة والفاضلة حتى يكون كل فرد شريف ونزيه وبالتالي ينعدم الفساد والطمع  وتختفي السلبية  والغش
وعلى كبار السن جيل الخنوع والانبطاح التواري خلف الحجاب وإفساح المجال للشباب المتلهف للتغير نحو الأفضل المحب للمقامرة المستعد للتضحية بالأنفس من أجل الحياة الطبيبة والكريمة وأتمنا أن تتبنى حكومة السودان مشروع كيف يستفاد من قدرات الشباب وتطبيقه على أرض الواقع مما يساهم كثيراً في بناء السودان الجديد ومحاربة المحسوبية القبلية والحزبية والتفرقة العنصرية والطبقية ويصبح التميز ينحصر في الإبداع والإنتاج والتفاعل الذي يخدم السودان
وحتى لا يغضب علي الجيل المخضرم عليه أن يراقب الأوضاع من خلف الحجاب بالنصح والإرشاد  ولكن ولى زمانكم ولا يناسب هذا الزمان
صدقوني إذا طبقنا هذه الأفكار وأمثالها بصدق في جميع ربوع السودان سوف نتخلص من الكثير من المشاكل والحروب والتخلف الناتج من البغض والتحاسد والتفرقة بجميع أنواعها لأن مجال التنافس صار راقي وعملي وفعلي وليس تنظير
المطلوب قليل من الهمة والإحساس بالمسؤولية وهذا قطرة من فيض لأفكار راقية لتطوير السودان والأمة    فهل هناك أذن صاغية