السبت، ديسمبر 18، 2010

إجابات بسيطة لأسئلة الطفولة




غالباً ما يفاجأ الأطفال الكبار بأسئلة محيرة مربكة لا يدرون كيف يجاوبنهم ، لأن  توضيحها دقيق يحتاج عقل ناضج لاستيعابها الأمر الذي  غير متوفر لديهم رغم أن أسئلتهم تبدو ذكية وواقعية وهذا ما يجعلنا نحن الكبار نتردد في الإجابة بحيث تجعلهم يقتنعون وفي نفس الوقت لا تؤثر سلباً على براءتهم ويسعدني أن أترجم لكم بعض من هذه الأسئلة الشائعة كيفية الإجابة عنها
السؤال الأولى: 
من ماذا أنا صنعت ؟!   طبعاً سؤال ذكي  جداً من  الطفل ولكن نوعية الإجابة عليه هي المربكة والمحيرة قد يخطر في  ذهن أحدنا  أن نحدث الطفل عن الخالق وقدرته  وهو الذي خلقنا وصورنا كما نحن عليه ولكن هذه الإجابة لن تقنع  أطفال هذا الجيل الذي يحتاج حقائق ملموسة  .  في راءي المتواضع مثل هذا الجواب لأبد منه  من ناحية  تأصيل العقيدة  في نفوس الأطفال ولكنه غير كافئ  لابد   أن ندعمه  بالجواب العلمي تماشياً مع العصر وعقلية  طفولة  جيل التقنية الحديثة
إذن أطرح بين يدي الآباء ،  والأمهات  والمعلمين  ، والمعلمات  ،  والمربيين ، في عالمنا  العربي  إجابات  علمية بسيطة  تستوعبها عقول الأطفال
وجاءتني الفكرة من  مرجع  للمعلمين في أمريكا يتحدث عن هذا الجانب الهام  .  وفي الحقيقة  الكتاب مفيد للكبار أكثر من الصغار طبعاً في عالمنا العربي
دعونا من الفلسفة  ولنخوض في بحار هذه الإجابات البسيطة والعلمية :
عندما يسألك طفلك من ماذا صُنعت ؟ أو من أين جئت  بعد الحديث عن الخالق  نقول له الآتي
عندما تنظر إلى نفسك في المرآة  أو تنظر لأخيك الصغير تستطيع أن ترى وجهك ، وعينك ، وفمك ، وأنفك ، ورجلك ,يديك ,قديميك ، كما ترى ذالك فينا جميعاً   وهناك أعضاء توجد داخل أجسامنا    مثل المعدة ، والعظام  ، والقلب والأمعاء  والكثير  التي لا يمكننا رؤيتها  من الخارج ولكل من الأعضاء الداخلية والخارجية    تتكون من وحدات صغيرة جداً  تقدر بالملايين والبلايين لا يمكن رؤيته بالعين إلا من خلال زجاج خاص يكبر حجم الأشياء (( ويا ليت يكون في كل منزل نوع بسيط من هذه الأجهزة المكبرة )) لنستطيع أن نثبت كلامنا عملياً
المهم وعلينا أن نخبره بأن كل عضو لديه وحدات أو خلايا  صغيرة مجتمعة ومترابطة مع بعضها  خاص به تختلف عن العضو الآخر  وتميزه عنه  ونخبره أن الخلايا والوحدات التي تكون العظام ليس مثل تلك التي تكون الجلد وهكذا
وهناك خلايا  أو وحدات صغيرة خاصة  تساعدنا على أن نرى بأعيننا وأخرى تساعدنا أن نتذوق طعم الأشياء ، وكل نوع من هذه الوحدات الصغيرة التي تكون أجسامنا له وظيفة خاصة به
وأهم شيء كل هذه الوحدات الصغيرة تعمل  وتتعاون مع بعض لتكون جسمك الصغير هذا الذي تراه
هنا ربما يبادر الطفل بسؤال آخر  وهو  كيف أصير كبير مثلك يا ماما ؟ أو كيف أكبر ؟ وهو سؤال غالباً ما يتشوق الأطفال لمعرفة الجواب له .
الجواب : -
طبعاً حبيبي عرفت أن أعضاء  جسمك تتكون من خلايا صغيرة مترابطة خاصة بكل عضو  هذه الوحدات  كائن حي يتنفس مثلك ، تحتاج الأكل ، وتحتاج الماء وتتحصل على هذه الأشياء من الطعام الذي أنت تاكله والماء الذي تشربه ، والهواء الذي تتنفسه
وعندما تأكل  يتحول الطعام في بطنك إلى قطع صغيرة جداً  يحملها الدم ويوزعها إلى جميع الوحدات الصغيرة الموجودة في أعضاء  جسمك . عندما  تأكل هذه الوحدات تكبر إلى أن تنقسم إلى قسمين  يعني تصبح الخلية الواحدة خليتين وكلما أكلت أنت حبيبي تكبر كل واحدة منهما وتنقسم تصير أربعة خلايا وكلما  تناولت الحليب والفواكه ، والخضار  في وجبة الفطور والغداء والعشاء تكبر هذه الأربعة وتنقسم كل واحدة إلى أثنين يصيروا ثمانية وهذا هو السبب أن  يديك تكبر ، ورجلك تكبر ، ووجهك يكبر  وتصير كبير مثل بابا
وفي الأسئلة والأجوبة هناك بقية
ودمتم سالمين