الاثنين، فبراير 07، 2011

منْ نَختار لو خُيِرنا






كُثُر الحرج والمرج عن الأخوان المسلمين ، والسلفيين ، والأصُوليين ، والانتهازيين ، والشيعة والتشيع وهلم جراء

أعتبر نفسي من الشارع العربي البسيط وهذا واقع وليس خيال أجد في شخصي الإنسانة العربية المعاصرة

 والواقعية أحمل نفس أفكار سائق التاكسي ، وبائع الخبز ، والمعلمة، البسيطة  ، والدكتورة  ،والمفكر

 وربة المنزل المربية ، طالما نتشارك في نفس همومنا اليومية مع تفاوت درجة تأقلمنا أو حلنا أو

تحليلنا لهذه المشاكل والهموم المهم يربطنا أمل واحد وهدف واحد ، وهو الحياة الطيبة الكريمة ،حياة

العزة والكرامة ، والتطور والتكنولوجيا،والحضارة والرقي وذالك ينطبق في القرار السياسي والأساسي في

الحياة اليومية .  كما نأمل جميعنا في نهاية واحدة ألا وهي ألفوز بجنة النعيم .

عقيدتنا هي الإسلام وفطرنا الله سبحانه وتعالى لاعتناق الإسلام و بذالك جُبلنا على الميل والطمأنينة

 لكل ما يقربنا من خالقنا وبارئنا سبحانه وتعالى .

عندما يكون لنا الخيار في من يتولون قيادتنا و من نُخوِل لهم التحدث بأسمائنا و سن قوانين لتنظيم

متطلبات حياتنا اليومية وتسيير معاملاتنا في ما بيننا .  بالتأكيد بل بدون شك سوف نختار من هو

متدين أو من جعل الدين الإسلامي شعاره ومبدئه بغض النظر عن ما يبطنه في قلبه ، حتى ولو كان

منافق يظهر خلاف ما يبطن  أو كان أصولي أو انتهازي جعل الدين له شعار ، فهذا شأن لا ناقة لنا

 فيه ولا بعير ، ولا طاقة لنا به فلا أحد يعلم خفايا النفوس إلا الواحد الديان

وكل من رفع شعار مخالف للدين أو محارب له فماله في واقعنا إلا الخيبة والخُسران المبين لأن الصراع

يبدوا بين الطرفين وكأنه صراع  دين أو لا دين . إذن نصيحتي لكل مستغرب (متأثر بالغرب ) أو

مخلص صادق نبيل يريد أن يخرج بأمتنا من ظلام الماضي إلى نور الحاضر تماشياً مع العصر الحديث

ومتطلباته . عليهم أن لا يجعلوا محاربة الدين والتدين شعارهم  مهما قويت حججهم  . فطباع نفوسنا

مبرمجة على حب الدين حتى لمن يقع بل ويغرق في المعاصي والرذائل  ، من زنى ، وسكر ،

 ومخدرات  وجميع الصفات القبيحة  يظل وفي داخله العميق حب الدين والتدين


] فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (3

وما اسطره أحبتي  هو الحقيقة التي ينبغي أن يعمل عليها علماء الاجتماع  في عالمنا عندما يريدون

تأليف  النظريات أو يبذلون الجهد الجهيد الصادق لتطوير واقعنا والنهوض به ليلحق الركب .  على

أن تكون هذه النظريات  التي يردون تطبيقها في واقعنا  بعيدة كل البعد عن تلك النظريات التي نشأت

في الغرب من أستاذة غربيون لا يعرفون حقيقة واقعنا وعالمنا وعقيدتنا وطبائع نفوسنا  كمسلمين لنا

عقيدة ومبدأ لا نتزحزح عنه قيد أنمل مهما عصفت بنا رياح الغرب والحضارة والتكنولوجيا .  الفطرة

هي سيدة الموقف دائماً وفُطرنا على حب الإسلام ومن يدعي الإسلام