الأحد، أبريل 10، 2011

لا تؤثر الطاعات والمعاصي في نقص وزيادة الإيمان



لا تؤثر الطاعات والمعاصي في نقص وزيادة الإيمان
أن الذنوب والمعاصي ليس دليل على نقص الإيمان إنما هي عقاب للنفس بينما لطاعات هي في نظري مكافأة للنفس وليس لهما أي الذنوب والمعاصي من جهة والطاعات من جهة أي علاقة في نقص وزيادة الإيمان الذي سكن الروح وتشربه العقل . هناك مقولة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه تؤكد مقولتي هذه لا أحفظ لفظ المقولة ولكن أعرف معناها حيث قال أنه لو رأى النار والجنة رؤية العين لن يزيد ذالك شيء من إيمانه بمعنى وصل مرحلة إيمان بوجود الله عميقة حيث اليقين والقناعة والثقة بوجود الخالق القدير العلي إذن لا توجد علاقة بين الذنب ونقص الإيمان أو الطاعة وزيادة الإيمان ولكي أكد  قولي  لنفترض تساوى كل من الكاتب فهد الأحمدي في درجة إيمانه مع الكاتب أنيس منصور والكاتب الساخر السوداني أبو الجعافر كل منهم مؤمن إيمان عميق بالله وعن قناعة ويقين بقدرته وجبروته وسطوته وعقابه وهي درجة عالية جداً ولكن فهد الأحمدي يسكر ويعربد ويستمع الغناء ولا يفعل حسنات إلا صلاته بينما أبو الجعافر مرة يعربد ومرة يتنسك ويكثر من الصالحات وأنيس منصور يستحق أن يطلق عليه أسم شيخ رغم تساويهم في درجة إيمانهم بالله العالية هنا السؤال الذي يطرح نفسه كيف يكون مكانهم عند العلي القدير؟!! الجواب بكل بساطة كلهم في الجنة ولكن تختلف منازلهم في جنات النعيم إذن الذنوب والمعاصي من جهة والطاعات والحسنات من جهة أخرى لا تؤثر في الإيمان من حيث الزيادة والنقصان إنما في  تكريمنا نحن لأنفسنا وعلى قدر وضعنا وتقيمنا لأنفسنا يعاملنا الله يوم القيامة الجزاء من جنس العمل إذا أكرمناها بالطاعات أكرمها الله في الدرجات العالية من جنة النعيم وإذا أهناها بالمعاصي والذنوب أنزلها الله ما يناسبها في حالها في الدنيا إذن المعاصي والطاعات  تؤثر في نوعية معاملة الله لنا يوم القيامة وليس في  درجة إيماننا به في هذه الدنيا لأن هذه حقيقة نؤمن عن قناعة بها عندما يكون الإيمان حق وكامل
                                                        والله تعالى أعلم