الاثنين، أبريل 11، 2011

إضاءات ذات شجون




إضاءات ذات شجون دفينة



الله سبحانه وتعالى خلق لكل إنسان قدرات عقلية محدودة من يوم ولدته أمه وهذا لا شك فيه هناك  النابغون  والعباقرة والأذكياء  والمتوسط والذكاء العادي . يتوزع هذا التصنيف في كل البشر دون تميز لجنس أو نوع . تكون نسبة الزكاة التي خُلق بها الإنسان في شكل نواة صغيرة في حاجة على عوامل خارجية تساعد على انشطارها هذا الانشطار لنواة  الزكاة  قد يكون كاملاً أو متوسط أو ناقص يعتمد  على نوعية العوامل التي تؤثر عليه
عندما يخرج الجنين من بطن أمه يبدأ التفاعل والتأثُر بالبيئية المحيطة به أولها البكاء نتيجة لدخول الهواء على رئتيه يله حليب الأم ونوعيته وجودته وقد سمعنا هذه الأيام عن محاكمة الأبويين النباتيين اللذان تسببا في قتل طفلهما نتيجة لنقص الفايتمينات الهامة التي يحتاجها طفلهما نتيجة لسوء  تغذية الأم . دعونا نعود للعوامل الأخرى الرعاية الأسرية والصحية وكيفية وسائل التعاليم من الابتدائي إلى الجامعي وغيره من ممارسات الحياة اليومية التي تؤثر على تشكيل عقلية الإنسان .
كل هذه العوامل حاضنة لنواة عقلية الطفل إلى أن تنشطر تدريجياً وتختلف درجة الانشطار التي تتعلق بالقدرات العقلية باختلاف هذه العوامل السابقة
كلما كانت العوامل على درجة عالية من الجودة كلما كانت انشطار نواة قدرات الطفل العقلية كامل وكلما اختلفت جودة العوامل المساعدة على انشطار القدرات العقلية كلما تضاءلت مقدرة الطفل العقلية بحيث من ولد نابغة بالفطرة يتحول إلى عبقري ويتحول الأخير إلى ذكي وهذا يتحول إلى متوسط الزكاة والأخير إلى عادي الذي ربما يكون متخلف نتيجة للعوامل التي كانت تحضن نواة مقدرته العقلية كذالك هناك عوامل ربانية  تساهم في نوعية وظيفته قد تتهيأ له الظروف ليكون رئيس أو ملك أو وزير أو غفير أو عامل نظافة بغض النظر عن مقدرته العقلية
إذن مهما اختلفت وتنوعت هذه العوامل والوظائف  يظل هناك في جموع البشر المتواجدون في حيز مكاني مثل منزل الأسرة ،المسجد ، الجامعة  مكان العمل ,الشارع نجد من بينهم العبقري والذكي والعادي
لننسى كل هذا السرد الممل ونعود إلى أرض الواقع
لنركز على الجوانب السياسية الواقعية  والأمور التي تتعلق بحياتنا العامة كشعوب معاصرة وعائشة الواقع وعصر العولمة
نجد أن الجميع يتساوى في متابعة الخبر والأحداث من التلفاز ، المذياع ، الجريدة ، الشبكة العنكبوتية الخ من وسائل الإعلام المتاحة
لنعود إلى العوامل المؤثر على نوعية الوظيفة لنفترض أن الظروف توفرت لثلاث أشخاص واحد عبقري والأخر ذكي والثالث عادي
العادي ظروفه ساعدته ليكون رئيس دولة والعبقري ممرض  متابع للأحداث والذكي وزير
عندما نضع هؤلاء الثلاث في اختبار لتحليل مسالة سياسية أو اجتماعية أو ثقافية مُكن لهم الإطلاع على مداخلها ومخارجها
بديهي أن يتفوق في التحليل الممرض العبقري على الرئيس والوزير ويتفوق الأخير على الرئيس في حل المسالة
الزبدة أيها القادة والسادة أصحاب الريادة والكتاب والصحفيين والمحليين والباحثين الاجتماعيين وكل من يهمه النهوض بالأمة يجب عليكم أن لا تستهينوا بتحليلاتنا وتعليقاتنا ووجهات نظرنا  وما نطرحها نحن العامة من الناس البعيدون عن القيادة
يجب عليكم الأخذ بجدية بميثاق الأمة العربية الموحدة