الأربعاء، ديسمبر 19، 2012

الوفاء وقمة الرومانسية



وفاء وقمة الرومانسية


هي : في غرفتها دافنة وجهها  على السرير  تبكي وتندب حظها العاثر .. اليوم زفاف زوجها برغبتها وإرادتها إلى أخرى هي اختارتها له .. حتى لا تحرمه من الذرية التي حرمها الله منها ..الألم يعصر قلبها وهي تستعرض أولى ليلتها مع زوجها الحبيب ...وهو الآن مع أخري يا له من أمر رهيب ..وهي تصارع أمواج الألم والحرقة القاتلة ...
فجأ سمعت صرير البابا ازداد قبلها في الخفقان .. لا يفتح الباب في هذا الوقت إلا.... نعم أنه زوجها بلحمه ودمه ...شلتها الصدمة .. لم تدري ماذا تقول تفرح أم تصرخ أم تسال وبعد عدة دقائق لم تنتبه إلا وهي بين أحضانه يحتويها بكل قوته معبرا عن حبه واحترامه وكأنما يقول بجسده سامحيني حبيبتي وفعلا هذا ما شعرت به 
وفجأة  انتبهت أن وجوده هنا غير طبيعي ولا يجوز .. فمسحت الدموع من عينها وسألته وهي تتلعثم ومرتبكة ومطربة ما الذي آتى بك الآن هنا ليس مكانك في هذا اليوم بالذات .
أبتسم وقال بل هو مكاني كيف أسمح لنفسي أن أبيت بعيد عنك وأنا أشعر بكل ما شعرتي به اليوم وتعاني منه الآن ..
هي : لا يجوز وجودك معي حرام شرعا كيف تتركها في أولى زواج لها وأولى ليلة ...
ابتسم لا عليك نحن متفقان حتى قبل الزواج على هذا الوضع وهي إنسانة عاقلة متفهم وتعي مدي ارتباطي بك أليس أنت من اختارها لي 
هي أدري أنها ذات  خلق  وبنت عائلة لذالك لا يجب أن تفعل ذالك معها ..
هو أؤكد لك حبيبتي رتبنا هذا الأمر بدقة ولم تتركني  أتسبب في  تأخير  عليك وهي من رافقني إلى باب القشة مودعة ومازحة معي اقسم لك هذا ما حدث ... . وأعطتني هذه الهدية لأحملها لك ... أنه عطرك المفضل ...
وقبل أن تجاوب كان هو واضع يده على فمها وحملها بين زراعيها ..... وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح