عقول تتدبر آياته عندما يقول الله سبحانه وتعالي : إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )) كما جاء في الآية 4 سورة الرعد وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿٤﴾ , نزل الآيات لقوم يعقلون أي يفكرون يتدبرون يتوقفون في هذه الآيات وما تحمله من معاني ذات دلالات عظيمات وفعلاً توقفت ...ولا يهمني المعني الواضح للآية فهي لا تحتاج توضوح ماء واحد يسقي بزور لنوع واحد من الثمار مثل التمر أو العنب النتيجة أنواع متعددة من العنب منه الأخضر الحامض أو الحالي ثم الأحمر والأصفر كذالك الرطب بجميع أنواعه المختلفة وكلها تسقي بما واحد وثمارة مختلفة لماذا يحفز الله سبحانه وتعالى هنا أصحاب العقول للتفكير ...لأن هناك معنى عميق لهذه الآية المباركة ..... في الجامعة يأتي المحاضر القاعة ويبدأ بشرح الموضوع الذي حضره لحوالي 30 طالب بعد المحاضرة تجد أن إستيعاب الطلاب للمحاضر مختلف رغم أن أسلوب المحاضر واحد مع جميع الطلاب . نقرا المقال لكاتب ما في الجريدة كلا منا له فهم مختلف يستوعبه من مضمون المقال كتابي ترانيم الوجود كتبته ولي غرض واضح ورسائل محددة لنفرض كل الأصدقاء تصفحوا الكتاب ..نجد أن ما أقصده في كل فصل استوعبه كل شخص بطريقة مختلفة وربما مغايرة عن تلك التي اريد أن اثبتها إذن لا يمكن يستوعب كل من قرأ ترانيم أو اي كتاب بنفس المضمون معنا وهدفا وهذه سنة الحياة ما أفهمه أنا لا يمكن يفهمه الكل بنفس طريقة فهمي وما يفهمه الكل لا يمكن أفهمه أنا بطريقة ولكن يدحض كل ذالك الذين أمنوا ..للمؤمنين فراستهم التي لا تخيب يستوعبوا الفهم المراد في الثمار المختلفة يظل هناك نوع ثابت في جودته الكل يستحب طعمه مثال البلح السكري والعنب الحالي والرومان الحالي وهكذا وفي العقول المختلفة تظل هناك عقول ثابتة قولا وفعلا مهما تضاربت الأهواء بالعقول الأخرى ألا وهي عقول الذين امنوا كما في قوله تعالى قال تعالي : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء

عفوا إدارة المغتربين السودانين ثم قف

سبق أن كتبت وقلت :
من أراد الوطنية في السودان أو أي مكان لبحث عنها بين المغتربين
رغم أن المغترب بعيد عن وطنه ،، بعيد عن أهله وأصدقائه ،، رغم أن الجهد الذي يبذله في الخارج أضعاف مضاعفة عن ذاك الذي يبذله في الداخل.....
رغم المعاناة والبعد فهو الأكثر حب ووفاء ،، وشوق وعطاء ،، وتضحية وتنمية ونماء للوطن
نحن المغتربين السودانيين من يجارينا في تحمل وفعل المستحيل
أن تعاني من الكثير الأليم من البروقراطية في ديار الغربة ،،، وتأتي وتجد لها نموذج أبشع وأشنع في الوطن
هذه خيانة عظمى في حق المغترب وحق الوطن ،،، لأن هذه البروقراطية والروتين الممل وتضيع الوقت الثمين الذي يريد أن يقضيه في وطنه يقضيه في دهاليز وممرات ومكاتب والمطعم المتواضع في إدارة المغتربين لهذا أمر مخجل يندى له الجبين ويجعلنا في آخر قائمة الذين للوطن محبين
صفوف تشبه صفوف أزمات البنزين ،، أو التصويت لاختيار المنتخبين ،،، ولكنه من أجل أن يعطي هذا المغترب الغلبان المسكن ماله الذي جمعه بعرق الجبين يريد أن يساهم في بناؤ وطنه طوعا أو مجبرا
وكل ذالك يكلفه الكثير من الهوان والاحتقار والذل المهين
عن نفسي في آخر زيارة بالصدفة وجدت الإعلامي المعروف صلاح غريبة ،، تعرفت عليه وعرفته بنفسي وسرعان ما عرفني لأننا على تواصل تربطني به عضوية الكثير من المجموعات السودانية شخص محترم طيوبي متواضع جميل ...
استقبلني بحفاوة ...وعرفني بمعظم كبار المسئولين تجولنا مكتب مكتب وبسم الله ما شاء الله اللهم لا حسد المكتب الواحد للمسئول بحجم صالة يتجمع فيها مئات من المغتربين
هؤلاء لدفع الملايين بدم محروق واستقبال مذل مهين والأخريين لحرقه بكل برود ولا مبالاة بذاك الغلابان المسكين
عفوا إدارة المغتربين هناك خلل وخلل جلي مبين ،،
دعوني أحكي لكم قليلا عن التقسيم لمبني ما يعرف بإدارة شئون المغتربين
الجزء الذي في اليمن للإدارة وكبار المسئولين ،، آخر فخامة ، وبسم الله لا حسد ،، ومجالس ما أحلاها وأجملها
حيث الروضة الخاصة ذات المميزات العالية لأطفالهم،،، والمستوصفى المتخصص لعلاجهم
بوابة خروجهم ودخولهم في باحتها نافورة جعلتني أظن نفسي في سنغافورة ...
نأتي لجانب المغترب الذي بهمين ابتلي هم الغربة وهم بروقراطية إدارة تقول إنها تهتم بتخفيف هموم هذه الغربة إذا بها تذيد الكُربة
المدخل كأنك داخل سجن أو وزارة مهم لابد أن تبين أسباب دخولك وإثبات هويتك وهيك يعني جميل إلا الآن
تذكروا هناك الباحة نافورة وهنا مظلة كبير ذكرتني بمدينة الحجاج الفرق بين المغتربين هنا والحجاج أن المغتربين لدفع ضريبة والحجاج لأداء فريضة
نأتي للشبابيك التي يتم فيها استكمال البيانات ودفع الغرامات
الاستقبال في وجوه الموظفين لنا نحن المغتربين كأننا شحاتين مع أننا يا بنات الذين رض الله عنهم رواتبكم من أموالنا تدفع إليكم
تنظر إليك بتكبر وتعالي ،، واشمئزاز أحينا مع أني لا أعطي أحد فرصة ينظر إلي هكذا لكنها جولة خلسة تجولتها ورأيت ما يحدث
لا ابتسام ولا استقبال باحترام ..
لنرى ساعات الفراغ الرهيبة
ساعة فطور والمغترب في الصفوف مظلوم
ساعة صلاة والمغترب في الصفوف غشى
ساعة راحة والمغترب في الصفوف في بلاهة
ساعة قرقرة مع زميلة والمغترب أصبح خميرة

هذا كوم والمطعم كوم آخر ,,
مغتربين لفوا أجمل البلاد وأحلاها من أمريكا وأوربا وأسيا وأفريقيا شاهدوا النظافة الأنااقة والقيافة والمطاعم الفاخرة
ولكن مطعمهم في إدارة المغتربين مازالت الصحون الألمنيوم المطرقعة ،،، والكراسي المتلاصقة والترابيز والماء في جكوك بلاستيك الله يعلم بها وكوب واحد يدار بين جميع الأفواه المتواجدة الرثة وروية الجرسون تجعلك تفكر إنك خارج الكون
قف يا إدارة شئون المغتربين
نحن ندفع لكم بالملايين ولسنا محتجين فقط نريد منكم أن نُعامل كبني آدميين محترمين وراقين ومتحضرين
أطالب بدورة لتأهيل الموظفين في الإدارة لتدريسهم كيف يتعامل بذوق وأدب ورقي لهذا المغترب الذي في الغربة ووطنه أجنبي
كما أطالب بمسئول خاص لشكاوي المغتربين من سؤ معاملة الموظفين
كما أطالب بخصصة الكافتريا ورقيها لا مانع من مشاركة المتواجدة حاليا ولكن يجب تطويرها لتناسب المغترب
وهناك الكثير وهذا قطرة من فيض مع تحية خاصة يغلفها الاحترام لمكتب العلاقات العامة
ومديرتها التي تعمل كخلية النحل لحل بعض الشكاوي وخدمة أمثالي من يأتوا بتوصية
من إدارة الإعلام لهم التحية لتسهيل معاملتي