الخميس، ديسمبر 08، 2011

التماس يوسي ماس



التماس يوسي ماس
يُعتبر جيلي من الأجيال المحظوظة  التي  واكبت طفولتها وقمة شبابها ، عصر القراءة الذهبي ، وعصر العولمة التكنولوجي .
لأن الأولى عبارة عن اكتساب  ثقافة  ومعلومات يتم تخذينها في دماغ الإنسان وبرمجتها ، لتشكل الذهنية التي  تقود الشخص بينما الثاني  هو الحصول على المعلومات والاستفادة منها في أسرع وقت بدون جهد  جسدي أو زهني
تميز جيلي  نتج عن  المقدرة الفائقة  في الربط  مابين المخذون في العقل الباطن والموجود في عالم التقنية، وهذا التميز يمنحنا إحساس بالثقة بالنفس وتقدير الذات  ويعطين المقدرة على
أن نفكر ، وننظر  بل نكتب المواثيق كما فعالت  في  ((ميثاق جامعة الأمة العربية الموحدة )
ويصل بنا الأمر  في تحمُل هموم والبحث عن إيجاد حلول  ، ومسؤولية  تفوق تلك التي  يتحملها  قائد الدولة بجلالة قدره .
على الأقل هذا ما كنت أشعر به ،،  إلى أن سمعت  ما يُعرف بدورة (يوسي ماس )
دعوني ِأحكي لكم القصة : -
بدأت عندما  قُدمت لي  دعوة كريمة من  الأستاذة الكاتبة  (حنان فيصل )) لحضور حفل تخرج المدرسة النموذجية السودانية  في مكة المكرمة حي النزهة (( مدرسة التميز))
لقد كانت  حفلة رائعة  ومنظمة  ،، والحضور أروع ومميز ،، وبرامج أكثر تميز ، وطلاب قمة في التفوق والنبوغ .
ومن ضمن برامج الحفل مسابقة  من فريقين ،، شرح مقدم البرنامج طريقة المسابقة ولكني  كنت  مشغولة بالجوال .
فجأة انتبهت  ونظرت إلى المسرح،،  الأستاذ يسأل مسألة رياضية لفريق  وبداء أعضاء الفريق بحركة سريعة بين أصابع الإبهام والسبابة ويجاوبون على السؤل ،، تعجبت وأثار الأمر فضولي  وفتحت فمي  ربما  هذا  يسهل على الفهم ومع ذالك  وجدت نفسي خارج التغطية . ومازال فمي مفتوح  سألت  ((دا شنو دا )). حاولت زميلتي  التي  حضرت معي  أن  تبدوا  فاهمة  وتشرح لي نوعية المسابقة ،  النتيجة   في  فهمي  خُف حُنين
تطوعت طفلة سودانية  أشفقت لحالتي اليائسة وقالت لي  هذه  مسابقة في دورة  sms))
هكذا سمعت  ،،قلت في عقلي  الأمر متعلق بشركة الاتصالات أذن ، وشعرت  المسكينة أني  لم أفهم شيء تبسمت  أعادت الشرح بصورة أوسع ، المهم  في  نهاية المطاف  علمت أن الموضوع  دورة يوسي  ماس وهي  دورة  تبحث العلاقة بين  ذهنية الطفل وحركة السبابة والإبهام وتساعد هذه الحركة في حل المسائل الرياضية المعقدة 
وصدقوا بالله  صدمت  أيعقل هذا  ((ذات الشجون الدفينة ) امبراطورية  الثقافة  أم العِريف  وذات العقلية الذهنية الغير عادية  لا أعرف هذه ((اليوسي  ماس ))
شعرت بالنقص والدونية الثقافية ، وتقلصت ،ولملمت شتات نفسي وبعثرت ذهني المشتت وانكمشت في الكرسي وشعرت بتوتر
وأدركت إذا نحن  نظن أنفسنا  جيل القراءة والذكاء والنبوغ وأن الأجيال السابقة لنا هي جيل التخلف والجهل ، فأن الأجيال القادم في السودان  سوف تعتبرنا تخلف وجهل بدرجة 100 تحت الصفر  والله  يسامح اليوسي  ماس  لقد سببت لي التماس
وألف مليون  في تريليون مبروك لأطفال السودان  حصولهم على المركز الأولى عربياً وأفريقياً  والثاني  عالمياً بعد الهند التي أحرزت المركز الأولى   من بين خمسين دولة من دول العالم  في مسابقة دورة الأيوسي   ماس المقامة في ماليزيا لهذا العام ومبروك للطفلة السودانية ((إسلام  ))التي أحرزت المركز الأولى للأفراد من بين جميع المتسابقين في العالم  حقاً  أنه السودان الجديد  والإسلام القادم بعد الربيع العربي البهي