الأحد، ديسمبر 11، 2011

حزب الأمة يخطو لإزالة الغُمة




حزب الأمة يخطو لإزالة الغُمة

لقد  راق لي  كثيراً  برنامج  الواجهة  المعاد  يوم  السبت الذي  يقدمه  \  الضليع في  الحوارات الأستاذ أحمد البلال الطيب
وكان بين ضيفين مخضرمين،  السيد  الأمام  الصادق المهدي حفظه الله  وأمده بالصحة والعافية  وطول العمر ،،  والأستاذ  البارع مصطفي إسماعيل ..
 لقد  شاع  وفاح  من  الحوار  روح الوطنية  ، وعطر مصلحة  المواطن  وأريج  الوطن   ،  وعود فواح لأصالة  السودان....
لقد شعرت من الحوا ر،،  رغبة   الأمام  الجادة  لخدمة السودان وشعبه  ،وجدية  المؤتمر الوطني  للتخلي  عن  المصلحة الحزبية  وتغليب  تلك التي  تهم السودان ومن يتنفس الهواء الذي  فيه ...
وعن رغبة الجميع  أن  يلعب  حزب الأمة  الوسيط  من أجل المصالحة والوحدة مع حكومة الجنوب  ،  لا بأس  بالفكرة  أمر مطلوب والاعتماد على النفس.  في حل المشاكل العالقة بين الدولتين  أمر مرغوب فيه وبقوة  من كافة شعب  جمهورية  السودان ولكن  ماذا  عن  جنوب السودان ؟!
ودعونا  نتوقف  كثيراً  في  هذه  الكنَّ ..


من خلال تتبعي للأحداث  ، طالما حكومة جنوب السودان  تري  أن  قوتها  مستمدة  من  الدعم  الخارجي  والدولي  لها   ، وليس من تحالفها الصادق  والجاد  والمثمر مع  حكومة جمهورية السودان ،، طالما  عاشت في وهم السراب وشعرت  أنها  أكبر حجماً  وينتابها الإحساس بعمي البصر والبصيرة  ، وتبدأ  تتصرف  بعلو  وعنجهية ، وغرور وتكبر وعدم تنازل   لحكومة  السودان ، وهذا الأمر  لا يمكن أن  نقبله حكومة  أو شعباً وشعارنا  (( الحارة  بنخوضها وعارفنا المكارم نحن بنقودها))  وبسبب الوهم تضرب حكومة جنوب السودان  مصالح شعبها  وشعب جمهورية السودان عرض الحائض ولا يمكن  يحدث  سلام أو  وحدة بين الدولتين ..لأنها  موهومة أن  حكومة الشمال  في حاجة لها  ولا يمكن تنهض بدونها وهي  تشكل تهديد  كبير لها تارة  بي أمريكا  وأخري  بإسرائيل  وثالث بالحركات الشعبية في الشمال .
عليه نحن شعب الشمال نطالب من حكومتنا  قبل أن تدخل في أي  وحدة مع حكومة الجنوب  أن  ترسل لها  رسالة قوية  مفادها  (نحن بيك  ولا بلاك لن تتوقف مسيرة  تقدمنا وازدهارنا )) ويجب أن ننهض بالسودان  حكومة وشعباً بدون الالتفاف إلى حكومة الجنوب وأذيالها  في الشمال في نفس الوقت  نمد يدينا لها بالسلام  وهذا ما حدث وسوف يحدث بإذن الله .
هنا  سوف  تدرك حكومة الجنوب أن قوتها الحقيقية  في  تحالفها ووحدتها  مع  حكومة الشمال وليس  الركض خلف السراب .



أما  أن  يأتي وسيط  ويدعم  ويزيد  الوهم   لحكومة الجنوب أن  جمهورية السودان  في أمس الحاجة  لتحالفها   ووحدتها  معها  وليس  العكس هذا ما  لا نريده  ولا نقبله بأي  حال من الأحوال.
المصالحة والوحدة بين البلدين  أمر يحتاجه الطرفان بل الجنوب الذي  يفتقر للبنية  التحتية  في  أمس الحاجة لتحالفه  مع الشمال على هذا الأساس  تكون وساطة  حزب الأمة الذي  مهمته  كوسيط  أن  يخرج  حكومة الجنوب من الوهم للذي  تعيشه  الآن  ويجعلها  تعود  إلى أرض الواقع والمفروض  يكون  قوتها  الحقيقية  مع وحدتها  مع جمهورية  السودان الذي  أؤكد  لن تتخلى عنه  الجامعة العربية  فريسة  للجنوب  وحلفائه  أعداء  السودان فلن  يلدغ مؤمن من جحراً مرتين .
إذن  حزب الأمة  بداء يزيل  الغُمة  وهذا ما عودنا عليه  الأمام  العاقل الرزين الذي  يفكر في مصلحة السودان وشعبه  ،،، وتحية  معها انحناء  رأس  لحزب المؤتمر الوطني ،، الذي  أثبت وطنيته  الحق .. وقبلة  احترام  ابنة  على يد  الوالد  المهدي  الأمام