السبت، يوليو 02، 2011

همسة في أذن وزير المالية في السعودية



همسة في أذن وزير المالية في السعودية
بدون مقدمات روتينية التي يزين بها الكتاب مقالاتهم سوف  أدخل في لبَ وصميم الموضوع
لقد كُثر الحديث مؤخراً عن كمية المبالغ الضخمة التي يضخها الأجانب من داخل المملكة إلى الخارج وهذه بالتأكيد يؤثر سلباً على التوازن الاقتصادي في المملكة.
حسب الدراسة والتصنيفات تأتي العمالة الأسيوية في المقدمة ويليها الدول العربية على رأسهم مصر التي لديها جالية كبيرة في المملكة ومن ضمن الدول بدون الشك السودان حتى لو بنسبة أقل مقارنة بالدول الأخرى وسوف أغرد مع سرب الدول العربية التي يضخ مواطنيها أموال خارج المملكة
قبل أن تستمتعوا بإيقاعات تغريدي دعوني  أتقدم بالتهنئة الحارة لجميع الطلاب الناجين والمتفوقين في الشهادة الثانوية السعوديين وأبناء الجاليات العربية على رأسهم أبناء مصر والسودان .
الكل يتفق معي من وجود عدد كبير لجاليتين المصرية والسودانية والكثير من الدول العربية داخل المملكة وهي جاليات عريقة ساهمت ومازالت تساهم في بناء المملكة وتطورها وحضارتها  أسوة بالمواطنين السعوديين وهم في السلك الدبلوماسي ، أساتذة جامعيين ، أطباء ، معلمين  ، تقنيين وعمال عاديين  ولدي هؤلاء أبناء من مواليد المملكة  يتم استيعابهم  في المدارس السعودية .
وهؤلاء الأبناء لا يحق لهم الالتحاق بالجامعات السعودية والخليجية حسب اللوائح السائدة في كل دول الخليج على رأسهم المملكة .وهذا المنع يجعل أولياء هؤلاء الطلبة يسفروا أبنائهم للدراسة في بلادهم الأصلية أو بعثات خارجية للغرب أو أي دولة خارج المملكة . ولا حظ أيها الوزير نحن لا نتحدث هنا عن عدد بسيط إنما نتحدث عن عشرات الألوف من هؤلاء الطلبة المقيمين داخل المملكة
وتعلم سيدي الوزير تكلفة الدراسة الجامعية في الخارج فيجُبر المقيمين من تحويل مبالغ كبيرة من أجل دراسة والتحاق أبنائهم بالجامعات خارج المملكة ، وقد يكون للمقيم الواحد ولدين أو ثلاث وربما أكثر
الأمر الذي يسبب الضرر لاقتصاد المملكة ويرهق المقيم حيث يصرف جميع مدخراتها المالية في دراسة أبنائه في الخارج وكمثال بسيط أعرف مقيم سوداني راتبه أربعة ألف ريال وكان لديه ثلاث أبناء يدرسون في اليمن والسودان يجُبر هذا المسكين من تحويل كل الراتب إلى الخارج وتعينه أبنته في مصروف المنزل وهذا مثال لواحد من ملايين المقيمين في المملكة أريد منك سيدي الوزير إجراء  عملية حسابية بضرب أربع ألف ريال في متوسط  عدد المقيمين داخل المملكة وأحسب نتيجة الأموال التي تضخ خارج المملكة وكنّ مستعد بعدها لما سوف أطرحه عليكم من حلول
لأبد أن يتم استيعاب أبناء المقيمين في جامعات المملكة بعد قبول الطلبة السعوديين ويُفرض عليه
                                                                                      


·        لأبد أن يتم استيعاب أبناء المقيمين في جامعات المملكة بعد قبول الطلبة السعوديين ويُفرض عليهم رسوم محددة حسب تكلفة كل تخصص.
أ - هذا الخطوة سوف تكسب جامعات المملكة العربية السعودية سمعة عالمية عندما يعود الخرجين الأجانب إلى أوطانهم الأصلية وهذه السياسة هي التي منحت الجامعات العالمية المعروفة هذه الخصوصية
ب _ كما تحد هذه الخطوة من  كمية الأموال الضخمة التي تضخ خارج المملكة لدراسة هؤلاء الطلبة المقيمين من الجاليات العربية المخضرمة .
·        هذا غير الجانب الإنساني  والنفسي الذي سوف يُقدم لأسر هؤلاء الطلبة ويدرك ما أقصده المختصين في علم النفس والمجتمع ، فمعظم الجاليات المقيمة أبنائها لا يعرفون غير المملكة فكيف فجأة يتركوا أبنهم ليسافر أو ابنتهم السفر إلى الخارج وهم في طور مراهقة وبداية مرحلة الشباب  ، وأعلم الكثير من الأسر ترك أبنائها الدراسة الجامعية نتيجة لهذا القلق أو مصاريف الدراسة المكلفة وكأنما يساهم هذا النظام في زيادة الأمية والتخلف في عالمنا المتخلف أصلاً
·        الخطو الثانية ترتبط بميثاق الأمة العربية الموحدة الذي كتبتها ومن ضمن البنود الوحدة الثقافية كحل مؤقت أطالب  الجامعة ببناء جامعة في المملكة العربية السعودية ، تشمل جميع التخصصات لتعليم أبناء الجاليات العربية في المملكة وتساهم حكومة المملكة في ذالك كمنفعة متبادلة بين الطرفين

·        الخطوة الثالثة لابد أن يشمل الميثاق الجديد للجامعة العربية ، حرية التعاليم الجامعي لجميع الجاليات المقيمة بصورة نظامية في داخل البلد المضيف أسوة بالمواطنين مثال للتوضيح
أن يتم قبول طلاب  الجالية السعودية في مصر والسودان وتونس وسوريا وغيرها من الدول العربية في الجامعات الحكومية لهذه الدول ويتم بالعكس قبول الطلاب المصريين والسودانيين وغيرهم داخل الجامعات السعودية
ونحقق بذالك الوحدة الثقافية والتعليمية التي ترتكز عليها دعائم البنية التحتية لأمتنا العربية والإسلامية ، فكيف نطالب نحن الشعوب بهذه الوحدة وبالتعاون المشترك في حين تمارس حكوماتنا أبشع أنواع التفرقة بين طلابها وشبابها لمجرد هذا سعودي وذاك سوداني وهذا  مصري  وذاك لبناني
وإسلامنا حثنا على هذه الوحدة والتعاون . فهل يعقل أن يكون اليهود والنصارى أفضل منا في ذالك ، حيث يُسمح لمواليد هذه الدول الدراسة الجامعية مثلهم مثل المواطن العادي برسوم محددة  هذا المقارنة سببت لي غصة في حلقي ورددت في نفسي (( يا عيب الشؤم على أمة العروبة والإسلام ))