الأحد، ديسمبر 04، 2011

الترابي وسياسة التعري





الترابي  وسياسة  التعري
امرأة  سودانية بسيطة قاعدة   تتونسة  مع جارتها وهي  تفرك المُلوخية ,,الراجل دا   الشكية  لي ألله  داير شنو   ما كفاية  أولادنا كافحوا وجاهدوا  يدافعوا عن السودان  وبعد دا كله  قال ديل ماتوا فطيس ساكت
ردت جارتها  :  بري  يا  يامى  والله  ياختي  الترابي دا  جنة  وفقد المحنة  والله  أظنه خرف .
ردت الأخرى -  الجنة يا  بت أمي  بتداوى  لكنها   الكعبة الإندراوة..وأنا اقول لهن  الرجل معذور  شاف نفسه طلع من المولد بدون  حمص  ، وقال أحسن  يحصل  السمسمية
هذا لسان البسطاء من الشعب السودان  عن هذا  المعتوه  الذي  يسمى  الترابي  لقد  سمعت خبر انه  انتقل إلى رحمة الله  ترحمت  عليه  ، وتنفست الصعداء  لأن السودان  سوف  ينال قصد من الراحة  بعد ذهابه بسبب شطحاته ونطحاته السياسية العجيبة  ، هذا الرجل من حيث يدري ولا يدري  سبب في جميع المشاكل التي  تحدث في السودان شاء ذالك أم لم يشأ
ولن أسرد  التاريخ  منذ  ظهور هذا الترابي ، ولكني  أتحدث في نهاية السبعينيات عندما  تحالف الترابي مع النميري . وهي بداية مشكلة السودان الحق.  ولا أدري  كيف تمكن من إقناع النميري  بطبيق الشريعة  بتلك الصورة  الهمجية والتي  تدل على جهل كامل  لها  حيث  اظهر للشعب السوداني  أن الشريعة  هي  تطبيق الحدود  من قطع يد السارق دون مراعاة لظروفه  وغيرها .
ورغم  صغر سني  وعدم فهم ما يجري حولي  و لكني وأتذكر كمية من الطرائف والنوادر التي  تناقله الشعب السوداني وتغنت بها النساء  (( هووو  يا الحرامي  أنا خايفة عليك من قطيع  أيديك )) ورد عليها الحرامي  ما تخافي علي  المكاشفي  ببقى لي  ))والكثير من الأحداث التي تدل على  تشويه  المفهوم الشرعي من تطبيق الشريعة لدي العامة من الناس
وكما ذكرت تحالف الترابي النميري هو السبب الرئيس في فصل الجنوب  ، لان تطبيق الشريعة بهذا الأسلوب  قويت شوكة جون قرن  وتعرفون بقية القصة ..
وجاء مع البشير ونفس المشكلة أفتى بأن حرب الجنوب ليس جهاد ومن ماتوا هم فطيس وغيرها من الفتاوي الغريبة العجيبة التي تؤدي إلى تأجيج الفتنة وإضرام نيران الخلافات والحروب .




والآن بعد أن تنفس السودان  ، في  التحالف الوطني وضم الاتحادي الديمقراطي العريق إلى الحكومة وبعض الأحزاب والشخصيات الهامة  مثل أبني  الصادق المهدي وعثمان الميرغني كل ذالك من أجل وحدة الصف ومن أجل السودان وشعبه لكي  يعيش في أمن وأمان وإعطاء الفرصة للنمؤ والتطور  .
وبدلاً من أن يأتي  ويتقدم بشجاعة ويطالب بالانضمام إلى الحكومة ،، إذا به  يدعوا إلى ثورة ويتجرأ  ويلعب بألفاظ الدين ويقول هل أصبحت الحكومة ((فريضة عاجلة )) وأنا أقول له الحكومة  الجديدة بألوانها المختلفة هي((  رسالة سماوية ))  من أجل السودان والشعب السوداني
وأقول للترابي  لقد ذكرتني المدونة  المصرية التي  تعرت في مدونتها  من أجل كسب الشهرة وتعاطف أعداء الثورة  المصرية  مثال تعاطف الإسرائيليات معها
وأنتما متشابهان في الفعل ورد الفعل هي تعرت جسدياً   لتُبدي  عورتها وأنت  تعريت  وبينت  عدم وطنيتك  وعدم اهتمامك للسودان  ومصلحة شعبه ،  وهي كسبت أعداء الثورة  وتأييد إسرائيل وأنت تريد  كسب أعداء السودان  وإرضاء إسرائيل التي  لا تريد حكومة عمر البشير الصامدة رغم الأعاصير العاتية .. وطردت المصرية من التحرير  وأنت سوف تطرد من ضمير ووجدان الشعب السوداني الأصيل  وتصبح في زبالته الرمية




لقد  علق على المقال كاتب وصحفي في جريدة الصحافة  وهو صديق واخ بالنسبة لي وسوف أنشر تعليقه  وردي له  للفائدة  والتاريخ
إليكم تعقيبه
(لا عليك استاذتي
الدكتور الترابي قانوني ضليع وسياسي داهية واستاذ قانون دستوري وحاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة السربون الفرنسية الترابي حفظ القران وسنة 12 سنة فقط الترابي فلتة من فلتات الزمان قل ان يجود الزمان بمثلة واحسبة قد ولد لعصر غير عصره الترابي ببساطة شخصية مفكرة مثقفة ثقافة موسوعية وفوق كل ذلك يجيد الانجليزية والفرنسية والالمانية فضلا عن كونه ضليعا فى اللغة العربية وهو فقيه ومجتهد وله كتب عديدة فى السياسة والفن والفكر وليتك تقرأين كتيبا كتبه عن المرأة والفن دعك من مؤلفاته السياسية الكثيرة على كل حال اختلاف الراي لا يفسد للود قضية فلو كان يريد سلطة لما تركها انما يبتغي الاصلاح واربأ بانسانة مثقفة مثلك ان تردد كلام العامة والعلمانين فى الرجل اقرأي له بشكل معمق ثم حاكمية حتى لا تتغير قناعاتنا فى ثقافتك
مودتي وتقديري
محب للترابي ومتيم به))
إليكم  ردي عليه                        
أولاً  أنا ليس مثقفة  وهذا ما اكتشفته مؤخراً .. وعن كلام العامة  إذن أنت غير متابع لي  لأني  نبض الشارع  وضمير الشعوب يعني من صميم العامة 
وعن العلمانيين  وأنا  ليس ضد الشريعة ، ولكن الطريقة  التي  طبقت بها في السودان هكذا فجأة هي التي شوهتها والغرض من  الشريعة  ردع النفوس وليس تطبيق حدود وليكن في علمك أنا من المطالبين بتطبيق الشريعة في السودان  لكن الأمر يحتاج  توعية  ونشر لثقافة ومفهوم والهدف من الشريعة وليس هكذا  بدون مقدمات حتى لا ترفضها النفوس التي  لم تعهدها  رغم أنها  قانون رباني
والسؤال  المهم  الذي  يطرح نفسه  مع كل هذه الشهادات واللغات  ماذا  قدم للسودان   قل لي  فائدة  واحدة  قدمها التربي للسودان  وسوف  أعتذر له في مقال 
وعن كتابه عن المرأة  لن يكتب ويعطى حق المرأة  أكثر مما أعطاها الإسلام   وأشكرك  للحسن المتابعة وللرد