السبت، أكتوبر 15، 2011

همسة في أذن الكاتب يوسف الكويلت ورفقائه




همسة في أذن الكاتب المخضرم يوسف الكويلت ورفقائه
قبل أن تقترب مني وتعطيني إذنك  أحب أعيد إليك قراءة مقالك الذي كتبته بتاريخ السبت 17 ذو القعدة 1432هـ الموافق 15 أكتوبر 2011 م
((ماذا تعني الخيارات الأخرى لأمريكا تجاه إيران؟!
يوسف الكويليت
    كل نظام حكيم، لابد أن يتجنب المضار له، ويعالج المواقف بمبدأ السلامة من المساءلات القانونية الدولية، ومع إيران لسنا البادئين بالعداوات، فقد استقبلنا رؤساء الدولة وعلماء الدين، وأبقينا على العلاقات الدبلوماسية قائمة حتى مع الحملات التي لا تترك فرصة إلا وتستغلها، لكن أن نصل إلى الحاجز الكبير بالتآمر على الأمن الوطني، أو استخدام الإرهاب وسيلة جديدة، فالأمور بدأت تخرج عن إطارها، إلى العمليات الخطيرة جداً..
قلنا مراراً عندما دقت طبول الحرب من قبل الغرب وإسرائيل، بالإعداد للضربة الوقائية وتدمير المنشآت النووية الايرانية، إننا ضد الحروب مهما كانت مسبباتها، لكننا ضد أن نجاور دولة نووية اختارت توتير العلاقات والتهديدات العسكرية..
قضية قتل السفير السعودي في واشنطن أُقحمت بها دولة عظمى بما اعتبرته انتهاكاً لأمنها والقوانين والأعراف، وقد تطرح المشكلة على مجلس الأمن وتجيّش حلفاءها بالتعامل مع المؤامرة بإضافة تضييق خانق، وعزلة لإيران، ولأول مرة تأتي التصريحات الأمريكية بالأخذ بخيارات أخرى، أي رد فعل يصل إلى استخدام القوة..
الدول الكبرى لا تعنيها، في معظم الأحوال، نتائج المخاطر، إذا ما رسمت سياساتها وفق منافعها الاستراتيجية، ومصالحها القومية، دون أخذ لأي اعتبارات أخرى، والدليل أن أمريكا فازت بالحرب العالمية الثانية بأن خرجت للعالم قوة مهيمنة على الاقتصاد والعلوم والقوة العسكرية إلى حد غزو الفضاء، لتكون القاطرة التي تجر العالم، وتخرج منافسها الاتحاد السوفيتي، لكنها غرقت بوحل العراق وأفغانستان، وعملية أن تراها إيران مغلولة اليد أو توصيفها برجل العالم المريض، نظرة غير منطقية، بل كثيراً ما جاء افتعال الحروب من قبل القوى العظمى، لجني فوائد اقتصادية وسياسية ومعنوية وتحريك آلة صناعاتها المختلفة، ولا ننسى أن من يسير الادارة بهذه الدول يعرف أن حروب الخليج العربي، ودخول قوات الأطلسي إلى ليبيا وقبلهما حرب الكوريتين، عادت بمكاسب هائلة لأمريكا وأوروبا، والأخطر من كل ذلك أنها لا تحتاج في بعض حروبها إلى غطاء قانوني أممي، إذا ما أقر الكونغرس أي خطة يريدها..
من جانبنا نأمل ألا تصل الأمور إلى الانتقال من الدبلوماسية والحصار المستمر لإيران، إلى استعمال القوة، لكن لا لأحد خيار فيما تقدم عليه أمريكا وحفاؤها..
قطعاً أن تهدد إيران وتتآمر وتعلن إرسال أسطولها إلى الشواطئ الأمريكية وتقف بكل ثقلها ضد الإرادة للشعب السوري، وتتلاعب بلبنان وتريد خلق فوضى في الخليج العربي، لا تقاس هذه الزوابع بأنها تنفيس عن حالة إيرانية معقدة، بل تأخذ دول الضد ذات المصالح العليا في العالم تلك التصريحات ذرائع إدانة ووسائل ضغط، وإيران إذا لم تدرك أن النار من مستصغر الشرر، فهي من تريد حرق نفسها وجلب الحرائق لغيرها، ومن المنطق أن تقدر المفاجآت، لا السعي للتلاعب بالألفاظ التي قد توسع دائرة الخلافات إلى ما يضر بها ويدمر مؤسساتها..))


الآن يمكنك أن تقترب مني وتعطيني إذنك 
لأني تلميذة مجتهدة في مدرسة جريدة الرياض  تعلمت من أصدقاء الحرف معنى النفاق السياسي ((أن تظهر خلاف ما تبطن)) ومن هذا المنطلق ربما أفهم من هذا المقال الذي يحوي بين جوانبه الكثير من الجمل والعبارات والكلمات ذات الرسائل التي تدل على ما تريده المملكة بصفة خاصة وهي صادقة وتتعامل بحسن نية من حيث مدلول الرسالة الموجها إلى إيران   وهو تحذير وتنبيه لها حتى تلجم إقحام نفسها في شؤون الأخريين .  ولكن الدلوعة((إسرائيل )) وماما أمريكا وأذياله لهم هدف آخر سوف أبينه لاحقاً  ..
سيدي الكاتب المخضرم أستاذ يوسف  مع كل أسف تغير العالم وتغيرت الدنيا ومازلت ورفقائك  في أمتنا العربية  تمارسون نفس الأسلوب القديم البالي الغير مجدي  ومازال بعض الساسة المخضرمين يسيرون في ذات الدرب الذي لم يوصل الأمة إلى بر الأمان . لا تريدوا أن تقوموا بعملية تحديث بسيطة لا تكلفكم غير الشجاعة والجراءة والإقدام .
وأولى أسس التحديث أن النفاق السياسي لم يعد يجدي أو يثمر لأبد من الصدق والصراحة والمواجهة والمكاشفة مع الطرف الآخر  وما يحذ في نفسي إيران تدرك ذالك وأجرت تحديث لأسلوب سياستها ولا تستبعدوا أن تعلن وقوفها مع الشعب السوري الثائر لأنها تدرك من أين تؤكل الكتف .
أستاذ يوسف لتعلم جيداً  أمريكا وإسرائيل وحلفائهم يريدون حرب فعلية مع إيران لخلق فتنة طائفية  من ناحية ولبسط وسيطرة المد الشيعي من ناحية أخري وكانت العراق عملية مصغرة وتجربة للخطة وسيناريو محاولة قتل  السفير هو بداية المخطط الكبير لسيطرة الشيعة على البلاد الإسلامية والعربية ولكني أميل لفرضية المؤامرة لخلق فتنة طائفية والمحزن بأدوات عربية كما حد ث  بين الكويت والعراق ومصيبة إذا لم ينتبه الساسة لذالك  الأمر  ويريدون أن يقضوا على السنة بسبب محاولة  قتل سفير
من خلال متابعتي للأحداث وبدقة متناهية  بدأت  أشك فعلاً في وجود تحالف بين الثلاثي الشرس  عندما تحدث هذه الحرب لن تضر إيران إطلاقاً ولا تدمر مؤسساتها كما بينت في مقالك . ما سوف يحدث هو أن يكبر ويقوى المارد الشيعي ويتحول كل الشيعة على قنابل متفجرة في أي بقعة من البلاد العربية والإسلامية . ولأن الشعوب العربية والإسلامية تتعاطف مع إيران ربما يتحول بعض السنة إلى شيعة من الغضب والحنق على أمريكا وحلفائها وتعم الفوضى جميع البلاد العربية بالذات ويكثر القتل وتتنوع أساليب الانتقام وتصبح على أمتنا السلام .
إذن لابد أن يسبح الساسة في المملكة ودول الخليج والبلاد العربية والإسلامية عكس هذه المخطط لأنكم تضحكون على أنفسكم بظنكم الحرب تدمر إيران بالعكس سوف تقوي إيران
عليكم الانتباه والحذر والحيطة من خلال إحداث  صدمة مباغتة  لإحباط هذا المخطط من الثلاثي الشرس
والأمر يتطلب شجاعة وإقدام وثقة بالنفس وتوكل على الله وهو المبادرة بمد يد السلام لإيران رغم كل ما صار لأن الحرب سوف تكون دمار لنا وليس لإيران  اللهم هل بلغت فأشهد
والصدق  السياسي لو ما نجاك عمر النفاق السياسي  والكذب ما ينجيك