السبت، يونيو 18، 2011

قل لي ما هي حقيقة نيتك أقل لك كيف تكون حياتك

قل لي ما هي حقيقة نيتك
 أقل لك كيف تكون حياتك
قل لي ما هي حقيقة نيتك أقل لك كيف تكون حياتك
  
لا يعلم حقائق النفوس إلا علام الغيوب ، وهذه حقيقة فيما يتعلق بأنفس الأخريين ، أما عن أنفسنا التي تخصنا يقيني كل منا أو معظمنا يدرك حقيقة نفسُه  . وقديما قيل رحم الله من عرف  قدر نفسه.من هنا يمكننا معالجة  داخلنا ونوايانا وبالتالي نجاحنا في الدنيا والآخرة بإذن الله
علمتني الحياة من خلال الأسرة  والعائلة ومحيطهما ، والعمل وما يحيطه من مجتمعات ، أن التوفيق والنجاح يتناسبان طردياً مع ما تضمره في نفسك  وما تعتقده ولا أتحدث هنا عن المقدور والمكتوب من حيث الذي  قدره العلي القدير
قال الله -تعالى-: ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) [الحج: 70 . ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا 
 الأخير يُعتبر كان من حيث ما كان في الأزل وسوف أتجرأ وأقول هناك العديد من الدلائل التي يتجاهلها الكثيرون حتى لا يُتهموا بالشطح عن القدر  . وهو نوعان أو لنقل أكثر من نوع لكل كائن حي من البشر.  معلوم أن   للموت أجل وتاريخ في كتاب مقدور كلنا نتفق على ذالك . السؤال هل هناك دليل يمنع أن هذا المقدور أكثر من تاريخ واحد . لتوضيح فكرتي  لنقل  كُتب لي أن أموت يوم 1شهر 5 ونتيجة لحادث صار موتي قبل هذا التاريخ أو نتيجة لصلة رحم تأجل موتي لعدة شهور وكل هذه التواريخ مسجلة في اللوحة المحفوظ لأيام موتي . هل يوجد تضارب فيما ذكرته وفي( قل لن يصيبنا إلا
 ما كتب الله لنا)  وذالك دعونا نقيس كل الأحداث التي تحدث في حياتنا وما يهمني كيف نؤثر نحن في جريان المقدور الذي كتبه الله لنا في اللوح المحفوظ  . تأملو معي وبعمق الفقرة القادمة التي ربطت فيها بين النوايا وبين الأقدار . وعن الذي يرتبط بالنوايا  أي ((القدر))هو تأقلم النفس وتمهيدها  لتناسب واقع ما سوف يكون وهي بذالك تُعجل بوقوعه وحدوثه  كما هو بدون مقاومة . وبعض النوايا حسنة كانت أو سيئة تجاهد وتمانع أن تقبل بالذي كان مكتوب من الأزل وتجاهده تارة بالدعاء ومرة  بالنوايا الحسنة أو السيئة أو الأعمال كما في الحديث (عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .((صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفىء غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر " 
رواه الطبراني في الكبير / حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب /كتاب الصدقات /
الترغيب في صدقة السر / حديث رقم 989/ حســـن
ما فهمته من هذه الحديث لنتخيل الشاب السعودي المعروفة قصته با نعمة وهو ذكر هذا الحديث أعتقد كتب في اللوح المحفوظ والله تعالى أعلم له طريقتين للموت وفي تاريخين مختلفين  الأولى يموت غرقاً في بداية شبابه
والطريقة الثانية يموت ميتة طبيعية ويزيد له في عمره . كل طريقة لها أسبابها التي يفعلها با نعمة والمعروف عنه الصدقة باستمرار لامرأة فقير حسب روايته إذن لنا إذن القدر مكتوب من الله وقد يكون هذا المكتوب مرقم بالأعداد رقم وأحد كذا وكذا إذا  صدر منا كذا وكذا ورقم اثنان كذا وكذا إذا  حدث منا كذا وكذا وهذا  وكذا وكذا الأخيرة التي تعنيني هي النوايا التي نحملها في داخلنا كما في الحديث
((عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى :( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة(( والمؤكد العكس بالعكس في هذا الحديث
والأمر مرتبط في نظرتنا في الحياة وفي أعملنا و تعاملاتنا مع البشر كآفة  ما نحمله من نوايا حسنة وثقة بالله وبأنفسنا وحسن ظننا بالأخريين يكون نصيبنا من ذالك النجاح والتوفيق والحال عندما نحمل نوايا سيئة ونسؤ الظن بالله بالأخريين ونفقد الثقة بالله  و  بأنفسنا لن ننال إلا الخيبة والخسران .
كما قال أحدهم النية السليمة هي التي تخدم صاحبها وتقوده إلى ساحة التوفيق والنجاح والانتصار والنية السيئة التي تضمر الشر .... والحقد ... تقود صاحبه دائماً  إلى الانحدار والفشل
وما يهمني وبعمق إذا نحن الشعوب والقادة استسلمنا وقبلنا  أن إسرائيل هي الأفضل منا ولم ولن نستطيع أن ننتصر عليها أو نتفوق عليها تقنياً وعلمياً  ورضينا بذالك وسلمنا به  ولم نسعى لتغيره لظننا لا يوجد فائدة مهما بذلنا من جهد . هنا  كُتب  علينا الهزيمة والتخلف  إلى الأبد
وإذا تيقنا في أننا خير أمة أُخرجت للناس بديننا وعزتنا وكرامتنا واستنهضنا الهمم في عقولنا وعقول شبابنا وبدأنا بالتخطيط والعمل الدؤوب الذي ينشلنا من غيابت الجهل إلى نور العلم والمعرفة والتكنولوجيا والتطور والحضارة وبدأنا نُعد أنفسنا علمياً وعسكرياً . بدون شك النصر  سوف يكون حليفنا والتفوق شعارنا والتطور والنمؤ يصبح ديدننا

وأخيراً


حسن النية من العبادة   . 
  

.   وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرِئٍ ما نَوَى