الأربعاء، أغسطس 25، 2010

إهداء من زينب إبراهيم إلى توأم روحي ذات الشجون الدفينة


إهداء من زينب إبراهيم إلى توأم روحي ذات الشجون الدفينة
أختي ذات الشجون الدفينة كل عام وأنت بألف خير . غاليتي لقد تعمدت الابتعاد عنكِ لما لاحظت من تغير جيد في شخصيتك لقد أصبحتِ أكثر ثقة بنفسك وتحررتِ من الحساسية الذائدة أصدقك القول أعجبني التحول الإيجابي في شخصيتك لذالك أثرت الابتعاد عنكِ وكنت لقد كنت أتابع نشاطك وكل خطواتك دون أن اشعر بحاجتك لتدخلي .
وما جعلني أظهر هو عدم رضائي عن نشاطك وتحركاتك خلال هذا الشهر المبارك
صحيح أنا من ساعدتك بعد توفيق لله سبحانه وتعالى الولوج إلى عالم ألنت حتى تقوي وتصقلي وتستفيدي منه ولكن صدقيني حبيبتي أشعر أحياناً بنوع من الندم في ذالك لانها عمل على زيادة إعجابك بنفسك وحبك الظهور وإثبات أل((أنا) والكثير من عيوب النفس التي كنا نتناقش ونتدارسها مع بعضنا وكنتِ حريصة للتخلص منها ومحاربتها في نفسك وأخوف ما أخاف منه عليك الرياء والنفاق لذالك أهديك أختي كلمات ابن الجوزيّ عسى ولعلا تيقظ ضميرك الحيّ من سكرته بخمر ألنت وانخداعك بعالمه الوهمي والخيالي والمخادع إليك حبيتي الغالية الكلمات
قال ابن القيم :
نظرت في الأدلة على الحق سبحانه وتعالى فوجدتها أكثر من الرمل , ورأيت من أعجبها الإنسان قد يخفي ما لا يرضاه الله عز وجل ، فيظهره الله سبحانه عليه ولو بعد حين وينطق الألسنة به وإن لم يشاهده الناس . وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق , فيكون جواباً لكل ما أخفى من الذنوب وذالك ليعلم الناس أن هناك من يجازي عل الزلل , ولايرع من قدره وقدرته حجاب , ولا يضاع لديه عمل .
كذالك يخفي الإنسان الطاعة فتظهر عليه , ويتحدث الناس بها وبأكثر منها حتي إنهم لا يعرفوله ذنباً ولا يذكرونن إلا بالمحاسن , وليعلم أن هناك رباص لا يُضيع عَمل عامل . وإن قلوب الناس فق ما لتعرف حال الشخص وتحبه أو تأباه , وتذمه , أو تمدحه وفق مايتحقق بينه وبين الله تعالى فإنه يكفيه كل هم ويدفع عنه كل شر. وما أصلح عبد مابينه وبين الخلق دون أن ينظر الحق إلا انعكس مقصوده وعاد حامده ذاماً .انتهي كلام ابن القيم .
اتمنا منك دراسة هذه أ الكلامات ومذاكرتها جيدأ .
وأذكرك ونفسي بالحديث المشهور الذي من ضمنه ((أعلم لو الأمة اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم يكتب الله لك لن ينفعوك ولو اجتمعت على ان يضروك بشيء لم يكتبه الله لك لن يضروك رفعت الأقلام وجفت الصحف))
وكل عام وانت وأصدقائك بألف خير أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ولكنِ سوف أكون بالجوار لأراقب إستيعابك لرسالتي إليكِ