الأحد، أكتوبر 16، 2011

طفرة روبن هود هندي مع أخرى فكرية مني





طفرة روبن هود الهندي مع أخرى فكرية مني


أعتقد  الكل يعرف قصة روبن هود . إلا أنا عرفتها اليوم من قوقل الله يطول عمره .
الغريبة لدي صديق في الفيس مشاغب يحمل هذا الأسم وسمعت عن الفارس الذي يسرق الأغنياء ويوزع الأموال على الفقراء ويسمي روبن هود ولكن تفاصيل الأسطورة  علمتها من ساعات فقط واكتشفت أن ثقافتي محتاجة عملية إنعاش من حالة جمود وتصلب في المكتسب القديم يعني محتاجة العودة للقراءة والإطلاع . ولم يحدث ذالك إلا بتوقف شبكة الإنترنت التي ساهمت في هجرنا لها  ولكن من حيث ندري ولا ندري تسهل علينا الوصول للمعلومات  في لمح البصر وبدون جهد للفكر أو النظر . بدون فلسفة  سوف أخبركم السبب الذي جعلني ابحث عن روبن هود .
لقد كنت اقلب القنوات أمس عندما  شاهدت في LBC  فلم هندي مدبلج عربي . لفت نظري شخص محبوس في كبينة زجاجية وطلب منه أحد في الأعلى يتابع ويهدده أن يرقص أثارني المشهد وكملت الفلم إلى نهايته . وأُصبت بالزكام نتيجة للبكاء الذي بكيته مع نهاية الفلم . الذي خرجت منه أن إنسانية الإنسان لا تعرف عقيدة أو جنسية أو هوية أو أديان .
ويتشابه الشرفاء في كل مكان كما يتشابه الخونة بايعي الأوطان في الهند ومصر والسودان وأفغانستان والخليج والصومال .
أتمنا أن يشاهد هذه الفلم كل فرد في هذه المعمورة لأنه يحكي قصة حب الوطن  وكيف تكون إنسان لك قيمة في إعطاء الفرحة والسعادة والنصرة والعزة والكرامة لوطنك الذي تنتمي إليه وكيف تعبر عن حبك لمن يحتويه  ويتنفس الهواء الذي فيه .

رئيس مخابرات أعتقده هو روبن هود في قصة الفلم يحول حسابات  الأغنياء أو الخبثاء اللصوص الذين ينهبون أموال البلد ويحولنها إلى حساباتهم الخاصة في بنوك سويسرا  . حدث ذالك من خلال عميل لهم يسمى راشيل أو رتشراد وهو الذي يعرف الأرقام السرية لهذه الحسابات . أمره رجل المخابرات أن يحول هذه الحسابات إلى البنك الوطني الهندي  
والذي أدهشني  عندما طلب منه الرقص تحت بصر جميع الشعب الهندي عبر القناة الهندية ، كان ذالك تحت تهديد السلاح . وعندما أراده أن يحول حسابات عصابات الأموال، خيره في ذالك   حيث طلب منه أن يفكر بقلبه وليس بعقله  . سبحان الله ذكرني مقال كتبته بعنوان ((خذوا الحكمة من أفواه البسطاء)) ذكرت فيه أن النية السليمة مصدرها القلب وليس العقل لأن العقل يدرس ما له وما عليه ويهمه أن لا يخسر عكس القلب الذي مستعد أن يقدم التضحيات وبدون مقابل .  سبحان الله الذي رفع السماء لم أشاهد هذه الفلم إلا أمس والله على قولي شهيد رقيب والأكثر دهشة وإثارة لي في هذه الفلم الذي أبكاني  هو عندما عمت الفرحة الشعب الهندي نتيجة لهذا المكسب الهائل من الأموال التي حُولت لحساب البلد قال المخبر  لراشيل  : عندما سأله متى أراك؟! أنظر للوجه الشعب الهندي  فسوف تراني . وهذا ردي لصديق في الفيس بوك تمنا لي أن احصل عل جائزة نوبل قلت له جائزتي ربانية وأراها في وجوه الشعوب التي أناضل بقلمي من أجلها
وذهب ولم يدري عنه أحد لا مقابلة تلفزيونية ولا صحفية عمل في الظلام لإدخال النور لبلده وشعبه. الفرحة التي عمت شعب الهند فرداً فرداً  كلها تجمعت في قبله .   ومن   عرفتنا أنه رئيس مخبارات الهند  هي  صحفية  طلب منها أن تختار بين وظيفتها وبين  حبه لبلدها  وبكل ثقة اختارت حب الوطن  . فيا له من فلم يلامس ما بي من شجن وألم
تمنيت من صميم قلبي أن يكون رؤساء مخابرات دولنا بهذه الخُلق العظيم لا يهمهم شهرة ولا تهليل إنما أداخل  الفرحة والبهجة  للشعب الغلبان الحزين ولكن مع كل أسف ليس لهم عمل إلا المكائد والدسائس للإيقاع بأبناء الشعب من أجل حماية السلطان والحكومات .
فيا ليت قومي يعلمون قيمة الإحساس والشعور عندما نجعل أوطنان بين حدقات العيون وكيف تهون دونه كل ما هو  فوق القانون .
نسيت طفرتي الفكرية :  (( عندما ألاحظ الفرحة والسعادة والبهجة والمسرة التي يدخلها الرقص والغناء في النفوس بصفة عامة يجعلني أؤمن أن الغناء ليس من المحرمات لأن الواحد الديان لا يمكن يحرم ما يسعد عباده  ولا يسبب ضرر نفسي أو جسدي ، حرم الخمر وندري لماذا حرم الزنا  كذالك  وحرم عقوق الوالدين وغيره من الكبائر الضارة بالنفس البشرية إذن بدأت اقتنع بعدم تحريم الغناء )) والله تعالى أعلم