الثلاثاء، أغسطس 17، 2010

تكملة آثار الصوم على صحة المجتمع


تكملة آثار الصوم على صحة المجتمع
لو أمعنا النظر في أمر الناس واختلافهم وتباين مذاهبهم تجدهم لا يختلفون في شيء واحد وهو سبب الداء والنكبة و النكباء , ذالك هو تحكم البطون في عقول الناس ومشاعرهم وإحساسهم وعواطفهم فمن البطن نكبة الإنسان , وناهيكم إذا اشتد جوع المرء ثم ضوعف هذا الجوع ببطن زوجته الجائعة ثم ازداد مضاعفة ببطون أولاده , فكأنه جائع ببطون متعددة ,وهنا تأتي الثورة التي لا تبقي ولا تذر .
قال أحد الكتاب : إن للبطون فلسفة تطيح بسائر الفلسفات وان الدنيا تموج بتلك الحيوانات التي تعيش لتأكل وان للقمة مكانتها المرموقة في تاريخ البشر ثم قال : ويعجبني (جيبسون ) إذ يقول : ((الحياة بكل آمالها وآلامها وبكل مباهجها ومآسيها تتجه إلى هدف اسمه الرغيف )) ثم قال : وقال (مترلنك) : ((أتريدون أن تغفلوا نصف المحاكم وتوفروا نصف الضرائب والاتاوات ؟ إذن فحلوا مشكلة القوت اليومي )) ومن هنا جاء الإسلام بفريضة الصوم ليهذب أحكام هذه البطون على الأرض ويدربها ويروضها , ويضع الناس تحت طبيعة واحدة وحس واحد وقانون واحد محكم متين .
وما أجل مشروعية صدقة الفطر عقب رمضان أو فيه فهي تطبيق للعلم على العمل , والبذل من النعمة بعد أن ذاقت النفس مرارة العوز والحرمان , وشعرت بما عليه حال الكثير من البؤس والحاجة , والغنى كما يقولون : (( تاج على رءوس الأغنياء لا يراه الفقراء ))(( وبضدها تتميز الأشياء ))وقد قالوا (( لا يدري طعم الفقر من هو في غني))وان في الحرمان من بعض الشهوات على ما فيه من مرارة صهر الأخلاق وترويض النفوس على فضيلة الجلد والاحتمال ,فبالصوم تكون الإنسانية كلها في مشارق الأرض ومغاربها تعمل عمل الروح والخلق , لا عمل الجسم والمادة , فيقوم الإخاء الإنساني وتنشأ الرحمة التي مصدرها الألم الواحد,فلا ينظر الغني للفقير نظرة احتقار وامتهان , ولا ينظر الفقير إلى الغني نظرة حقد وتربص وبغضاء إذ قد عطف الواجد على الفاقد , وأدى إليه , ما فرضه الله عليه من حق عن رضى وإيمان .

تكملة لآثار الصةم على صحة المجتمع


تكملة آثار الصوم على صحة المجتمع
لو أمعنا النظر في أمر الناس واختلافهم وتباين مذاهبهم تجدهم لا يتلفون في شيء واحد وهو سبب الداء والنكبة و النكباء , ذالك هو تحكم البطون في عقول الناس ومشاعرهم وإحساسهم وعواطفهم فمن البطن نكبة الإنسان , وناهيكم إذا اشتد جوع المرء ثم ضوعف هذا الجوع ببطن زوجته الجائعة ثم ازداد مضاعفة ببطون أولاده , فكأنه جائع ببطون متعددة ,وهنا تأتي الثورة التي لا تبقي ولا تذر .
قال أحد الكتاب : إن للبطون فلسفة تطيح بسائر الفلسفات وان الدنيا تموج بتلك الحيوانات التي تعيش لتأكل وان للقمة مكانتها المرموقة في تاريخ البشر ثم قال : ويعجبني (جيبسون ) إذ يقول : ((الحياة بكل آمالها وآلامها وبكل مباهجها ومآسيها تتجه إلى هدف اسمه الرغيف )) ثم قال : وقال (مترلنك) : ((أتريدون أن تغفلوا نصف المحاكم وتوفروا نصف الضرائب والاتاوات ؟ إذن فحلوا مشكلة القوت اليومي )) ومن هنا جاء الإسلام بفريضة الصوم ليهذب أحكام هذه البطون على الأرض ويدربها ويروضها , ويضع الناس تحت طبيعة واحدة وحس واحد وقانون واحد محكم متين .
وما أجل مشروعية صدقة الفطر عقب رمضان أو فيه فهي تطبيق للعلم على العمل , والبذل من النعمة بعد أن ذاقت النفس مرارة العوز والحرمان , وشعرت بما عليه حال الكثير من البؤس والحاجة , والغنى كما يقولون : (( تاج على رءوس الأغنياء لا يراه الفقراء ))(( وبضدها تتميز الأشياء ))وقد قالوا (( لا يدري طعم الفقر من هو في غني))وان في الحرمان من بعض الشهوات على ما فيه من مرارة صهر الأخلاق وترويض النفوس على فضيلة الجلد والاحتمال ,فبالصوم تكون الإنسانية كلها في مشارق الأرض ومغاربها تعمل عمل الروح والخلق , لا عمل الجسم والمادة , فيقوم الإخاء الإنساني وتنشأ الرحمة التي مصدرها الألم الواحد,فلا ينظر الغني للفقير نظرة احتقار وامتهان , ولا ينظر الفقير إلى الغني نظرة حقد وتربص وبغضاء إذ قد عطف الواجد على الفاقد , وأدى إليه , ما فرضه الله عليه من حق عن رضى وإيمان .