السبت، أكتوبر 16، 2010

شطحات لتقديس الحب النبيل





                             يجب على المرء أن يحمد ربه كثيراً عندما يعرف نفسه جيداً وأين تكمن مناطق القوة والضعف فيها . نعم من الله أن تعرف كيف تكون سعيد وماذا تريد وكيف تصل إلى غاية المنى في الوجود الطمأنينة .
لا أتجرأ أن ادعي كمال الإيمان الذي يجعلني أرى بعين الله وأسمع بأذنه وأبطش بيده وأمشي برجله وأكون كلي بعقلي وقلبي وبدني  بالله ومع الله
أعترف بحزن لم أصل لهذه الدرجة السامية من الإيمان.
لأن جزء من عقلي وتفكيري أو كله مع الدنيا  ، مع الطموح مع الأماني , مع الأحلام, وهذا ما يجعلني هائمة حائرة تائهة ،عندما تفقد أحلامك  أو الأشياء التي تعتقدها أنت وليس هي الحقيقة والواقع  تعتبرها مرتكز أساسي تستمد منه الطاقة لوجودك في الحياة لتعمل وتزهر وتنتج وتستمر في البقاء لا تجد متعة للحياة وتتعجب لغرابة وجودك وبقائك ،
أبعد وأهرب أحياناً من هواجسي التي تسبب الغوص في  عمق هذه الأفكار
ولكن سرحان ما تطفو على السطح وتبدأ تعزف على أوتار قلبي وفكري الصنوف من أنواع الوجد والألم ، تتفنن لترسم لوحة تعبر عن ما بداخل ذاتي (ذات الشجون الدفينة  نعم طفح الحزن 

                       عندما أفكر في مشوار حياتي المليء بالغرائب والعجائب والغموض والإثارة الحزن والشجن والدمعة الهطالة
كثيراً ما اتهم نفسي بعدم نقاء السريرة رغم اجتهادي في مراقبة وملاحظة ورعاية هذا الجانب الهام في حياتنا
أخاطب نفسي ربما أنا لست صالحة ربما ، وربما، وربما ، هكذا أبدا بمعاتبة نفسي ، لا أدري هناك خلل فكيف بعد أن تبذل كل طاقتك لتحاول الوصل للطمأنينة  ، لا تجدها إلا في توهم أو تخيل حب لا يمكن  وجودها على أرض الواقع حب مثالي خيالي .
حاولت أعيش حياة عادية ليس فيها توهم لفارس أحلامي الذي تمرد في الظهور رغم حاجتي إليه في هذا المنعطف الحساس والهام من عمري  حاولت ولم أستطيع الصمود طويلاً دون توهم وجود هذا الفارس المغوار أحسه يخاطبني يراقبني يهمس إلي يعاتبني يوبخني إذا أخطأت يشجعني إذا ضعفت . نعم فهو موجود معي يراقبني ويرافقني في الخيال .
أليس هذا فشل شنيع ؟!
اُهدي إلي كتاب ((أسعد امرأة  لم أكمله لمعرفتي التامة ماذا يريد الكاتب أن نصل إليه ولمعرفتي العميقة بتركيبة نفسي
يريدنا الكاتب أن نرتبط بالله ونكون مع الله وكما ذكرت هذا غاية المني
وكلنا متفقون أن لكل غاية وسيلة لأبد أن نتبعه حتى نصل لغاياتنا السامية
وهي كمال الإيمان ولابد من وجود وسائل عدة تساعدنا للوصول لكمال الإيمان .
من ضمن هذه الوسائل  راحة النفس ، وراحة السكن ، وراحة ، البدن
عندما تكون النفس مرتاحة تصل للطمأنينة وغاية الإيمان بالله العلي القدير
السؤال الهامة بالنسبة لي كف ترتاح النفس ؟
من ضمن الأشياء التي تؤدي راحة النفس وجودك مع من تحب بالعربي الفصيح  وجود الحب الصادق الشريف والنزيه في حياتك  هذه هي الحقيقة التي يهرب منها المشايخ ورجال الدين إذن الحب الحقيقي من وسائل راحة النفس ومن ثم الإيمان بالله
الحب يجعل النفس تشعر بالطمأنينة والراحة والسكينة وذالك عندما يكون حب صادق شريف فيما يرضي الله وتطبيق شرعه عندما يجد الإنسان هذا الحب تسمو روحها وتصعد إلى ملكوت الذات الإلهية وتتأمل قدرته وعظمته ونعمته أن منحنا قلب يحمل الحب ويقدم التضحية بأريحية لمن يحب ويعلم القلب التسامح والكثير من الصفات الجميلة ، وبشكره لله أن منحه هذا الإحساس تبدأ مرحلة الإيمان بالله والتفكير فيه والرغبة والشوق لقراءة القرآن العظيم .
هنا قد يتهمني البعض بالإلحاد ولكني أتحدث بعمق الإيمان
القرآن لا يحقق لنا الآمال والطموح والأحلام ولكنه الدفة التي تقودنا إلى بر الأمان ويجعلنا نتحلى بالصبر والدعاء والأمل والرجاء والتوكل والثقة
بأن نصل في يوم من الأيام إلى غاية المنى إذن هو يعلمنا الصمود وكيف نسلك الطريق ولكنه لا يحقق ما نريد .
 .بينما الحب يعرفنا بقدرة ورحمته وعظمته لأننا لمسنا ذالك بحواسنا في حياتنا في واقعنا وهذا يقودنا لحب الله ومن ثم الشوق إلى لقائه والإستماع إلى كلامه وهو ((القرآن العظيم )) إذن علينا أن نقدس الحب الصادق النبيل الذي يجعلنا نحلق عالياً وبعيداً إلى ملكوت السموات والأرض .