الاثنين، يناير 03، 2011

مقال يؤكد مقالتي السابقة عن /واثيق السلام


محمد سيف الدولة

ان بتر الجنوب عن السودان وعن الوطن العربى ، ليس سوى الخطوة الأولى فى المشروع الامريكى الصهيونى الجارى على قدم وساق لإعادة تفتيت كل الدول العربية من المحيط الى الخليج .
وهو مشروع ثابت فى كل وثائقهم المعلنة والمحجوبة :
1) فكانت أول هذه الوثائق هى الرسائل المتبادلة بين بن جوريون وموشى شاريت عام 1954 ، الداعية الى إقامة دويلة مارونية فى لبنان فى اتجاه السعى لتقسيمه لعدة دويلات طائفية على النمط الصهيونى .
ثم تم احياء ذات المشروع مرة أخرى أثناء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، ولكن القوى الوطنية تصدت له و أفشلته .
* * *
2) و فى 1982 نشرت مجلة كيفونيم لسان حال المنظمة الصهيونية العالمية دراسة بعنوان إستراتيجية اسرائيل فى الثمانينات ، قمت بنشرها تحت عنوان الوثيقة الصهيونية لتفتيت الأمة ، جاء فيها بوضوح : ضرورة إعادة تقسيم العالم العربى والاسلامى الى دويلات أكثر بكثير من تلك التى صنعتها سايكس بيكو ، و التى لم تراع الفوارق والتناقضات الطائفية والمذهبية المتعددة القائمة فى هذا العالم الورقى الهش .
وطرحت الوثيقة تصورات محددة عن أهدافها فى كل قطر : فمصر يجب تقسيمها الى دولتين قبطية واسلامية أو أكثر  ، والعراق الى ثلاثة دويلات: كردية وشيعية وسنية . والسودان الى أربعة دويلات : عربية سنية و افريقية ووثنية و مسيحية ، وهكذا ..
* * *
3) وتأكدت نفس هذه الإستراتيجية فى محاضرة حديثة لوزير الأمن الداخلى الصهيونى "آفى ديختر" فى سبتمبر 2008 ، ألقاها فى معهد أبحاث الأمن القومى الاسرائيلى ، حين تحدث عن السودان قائلا :
§       انه لا يجب السماح للسودان ان يصبح قوة مضافة الى قوة العالم العربى
§       ولابد من العمل على إضعافه وانتزاع المبادرة منه لبناء دولة قوية موحدة
§       فسودان ضعيف ومجزأ وهش أفضل من سودان قوى وموحد وفاعل
§       وهو ما يمثل من المنظور الاستراتيجي ضرورة من ضرورات الأمن القومى الاسرائيلى
§   ولقد تبنى كل الزعماء الصهاينة من بن جوريون وليفى اشكول وجولدا مائير واسحاق رابين ومناحم بيجين وشامير وشارون واولمرت خطا استراتيجيا واحدا فى التعامل مع السودان هو : العمل على تفجير أزمات مزمنة ومستعصية فى الجنوب ثم دارفور
§   وانه حان الوقت للتدخل فى غرب السودان وبنفس الآلية والوسائل لتكرار ما فعلته اسرائيل فى جنوب السودان
§       وان الدور الامريكى فى دارفور يسهم بشكل فعال فى تفعيل الدور الاسرائيلى
§   وأن أمريكا مصرة على التدخل المكثف فى السودان لصالح انفصال الجنوب وانفصال دارفور على غرار ما حدث فى كوسوفو .
§   وان اسرائيل نجحت بالفعل فى تغيير مجرى الأوضاع فى السودان ، فى اتجاه التأزم والتدهور والانقسام ، وهو ما سينتهى عاجلا ام آجلا الى تقسيمه الى عدة كيانات ودول مثل يوغوسلافيا .
§       وبذلك لم يعد السودان دولة إقليمية كبرى قادرة على دعم الدول العربية المواجهة لإسرائيل .
* * *
4) وبعد احتلال العراق : تسربت وثيقة من وزارة الخارجية الأمريكية ، تتحدث عن ان البداية هى العراق ثم سوريا ولبنان فالسعودية والجائزة الكبرى مصر .
وكان من الواضح أن الأمريكان بعد ان احتلوا العراق ووضعوا أرجلهم وجيوشهم في المنطقة قرروا ان يتبنوا الخطة التى وضعتها بعثتهم وقاعدتهم العسكرية الأولى فى المنطقة المسماة بـ ( اسرائيل)
وقد قام الكونجرس الامريكى بالفعل فى خريف 2007 بإصدار قرار صريح غير ملزم يطالب بتقسيم العراق الى ثلاثة دويلات .
* * *
5) أما تنفيذ عملية فصل الجنوب السودانى عن العالمين العربى والاسلامى ، فلقد بدأت خطواتها منذ منتصف تسعينات القرن المنصرف :
·       فبدأت بتوقيع العقوبات على السودان .
·       و ضرب مصنع الشفاء السودانى للأدوية بحجة انه ينتج أسلحة كيماوية .
·       ودعم دول الجوار السودانى مثل إثيوبيا و أوغندا واريتريا وكينيا ، للتحرش العسكرى المستمر بالسودان
·   و توظيف ما يسمى بمنظمة الإيجاد ، لتولى الجانب السياسى والقانونى فى إخراج عملية الانفصال من خلال ما سمى بتفاهم ماشكوس عام 2002 الذى الذى كان هو المقدمة لمعاهدة نيفاشا الانفصالية عام  2005 .
·   ثم وضع ملف السودان تحت بند الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، الذى عادة ما يكون مقدمة لإست خدام القوة لإخضاع النظم "المارقة"
·   ثم إرسال البعثات الدبلوماسية ونشر القوات الدولية هناك جنبا الى جنب مع منظمات ومراكز حقوق الانسان فى طاحونة جهنمية للضغط والتشهير والعقاب
·   وتوظيف المحكمة الجنائية الدولية لمطاردة رموز النظام السودانى وتوقيفهم كأداة إضافية للابتزاز والضغط والترويض والإخضاع .
·   ثم يأتى الدور الصهيونى فى تسليح الجنوب وتدريبه ، والحيلولة دون نجاح النظام السودانى فى إنهاء الحرب الأهلية لصالحه .
·   وما يتواتر من معلومات عن الوجود والنشاط الصهيوينى هناك ، وما يعلنه  قادة الجنوب باستمرار عن نواياهم فى إقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل
·       ثم التهديدات الأمريكية المباشرة ضد أى تعويقات سودانية لإجراءات الاستفتاء الانفصالي .
·   وتحييد الدول العربية وبالذات مصر من التدخل ، وإبعادها تماما عن هذا الملف وتجاهل لمبادرتها المشتركة مع ليبيا ، وتغليب مبادرة الإيجاد المذكورة عليها .
* * *
6) أما لماذا كان السودان هو أضعف الحلقات، وباكورة الأقطار العربية المنكوبة بالتفتيت ؟ ولماذا يوجد نزوع شعبى جنوبى نحو الانفصال ؟
فانه لا يمكن فهم ذلك بدون التعرف على دور الاحتلال البريطاني للسودان 1898 ـ 1955 ، فى تأسيس وبناء عوامل الانفصال منذ زمن بعيد .
ووفقا لدراسة مهمة أعدها المؤرخ الراحل يونان لبيب رزق عن هذا الموضوع ، فلقد قامت الإدارة البريطانية خلال نصف قرن بالتالى :
·       إضعاف الثقافة العربية  من خلال إحلال اللغة الانجليزية محل العربية فى التعليم والمكاتبات الرسمية
·       وتشجيع انتشار اللهجات المحلية وتحويلها الى لغات مكتوبة
·       إحلال الموظفين الجنوبيين محل الشماليين
·       وإبعاد الموظفين المتحدثين بالعربية ولو كانوا جنوبيين
·       ومنع التجار الشماليين من الوصول الى الجنوب
·       واستبدالهم بالتجار اليونانيين والسوريين المسيحيين
·       وتشغيل الموظفين من غير المسلمين فى الإدارة بهيئاتها الكتابية والفنية
·       وإخراج قوات الجيش المصري المعسكرة فى الجنوب
·       وإخراج الموظفين المصريين والسودانيين من الجنوب
·       وعند الضرورة ، إرسال كتبة من المصريون يختارون من الأقباط
·       وتبنى سياسة رسمية بالحفاظ قدر الإمكان على جنوب السودان بعيدا عن التأثير الاسلامى
·   فانجلترا كدولة مسيحية لا يمكنها ان تشارك فى سياسة تشجيع انتشار الإسلام بين شعب يزيد على ثلاثة ملايين وثنى
·       فانتشار التعصب الدينى بين شعوب انتشر الإسلام فيها مؤخرا قد يترتب عليه نتائج مدمرة
·       وتنصيب يوم الأحد عطلة اسبوعية بدلا من الجمعة
·       وتكليف الإرساليات التنصيرية بمنع انتشار الاسلام
·       والاستعانة بها لتنفيذ ما أسموه تمدين البشر
·       وتكليفها بإدارة العملية التعليمية
·       ولا زال المنصرون حتى يومنا هذا يشكلون المؤسسة التعليمية الوحيدة فى الجنوب
·       وحظر دخول اى شخص شمالي او غير سوداني الى الجنوب الا برخصة
·       إقامة خط يفصل الزنوج عن الاراضى العربية يمتد من الشرق الى الغرب
·   وغيرها الكثير من سياسات واجراءات ، زرعت ، على امتداد نصف قرن ، ألغام الانفصال ، وحالت دون اتمام عملية التفاعل والاندماج الطبيعى بين شعب السودان الواحد .
* * *
·   وبعد الإستقلال فى 1955، وللأسف الشديد ، فشلت الانقلابات والحكومات المتعاقبة فى إصلاح و معالجة آثار ما فعله الانجليز فى الجنوب .
·   وهى فى ذلك لا تختلف كثيرا عن حالة الوهن والفشل العربى العام الذى استفحل بعد عصر الهيمنة الأمريكية 1990ـ 2010
·       وللحديث بقية باذن الله .
* * * * *

القاهرة فى 30 ديسمبر 2010

موضوعات مرتبطة :

الرسائل الإيجابية للعام الجديد2011



الرسائل الإيجابية للعام الجديد2011


  

 

 1- خصص من وقتك 10 إلى 30 دقيقه للمشـي وأنت مبتسم
2- اجلس صامتاُ لــمدة 10 دقائـــق يـــومياُ 

3- خصص لنومك 7 ساعات يوميًا 


4- عش حياتك بــثلاث أشياء : (( الطاقة + التفاؤل + العاطفة )) 
5- العب بعض الالعاب الرياضية  يوميًا
 
6- اقرأ كتب أكثر من التي قرأتها سنة 2010 


7- خصص وقتًا للغذاء الروحي((صلاة,تسبيح,تلاوة,تأمل))
8- اقض بعض الوقت مع أشخاص أعمارهم تجاوزت الـ 70 سبعين عام وآخرين أعمارهم أقل من 6 أعوام 

9- احلم أكثر خــلال يقظتك 


10- أكـثر من تناول الأغذية الطبيعية واقتصد من الأغذية المعلبة 
11- اشرب كميات كبيرة من الماء 
12- حاول أن تجعل 3 أشخاص يبتسمون يوميا 

13- لا تضيع وقتك الثمين في الثرثرة 


14- انس المشاكل ولا تذكر شريكة حياتك بأخطاء قد مضت لأنها سوف تسيء للحظات الحالية 
15- لا تجعل الأفكار السلبية تسيـــطر عليك 
.. ووفرطاقتك للأمور الإيجابية .. كن إيجابياً طوال الوقت
16- اعلم بأن الحياة مدرسـة..وأنت طالب فيـها..والمشاكل عبارة عن تحديات ومسائل رياضية يمكن حلها بذكاء 


17- كل إفطارك كالملـك وغداءك كـالأميــــر 
 وعشـاءك كـالفقيــــر

18- ابتسم .. واضحك أكــــثــــر 

19- الحياة قصيرة جـدا فـلا تقضـها في كـره الآخرين


20- لاتأخذ جميع الأمور بجـدية..كـن سـلسـا عـقـلانيا 


21- ليــس من الضروري الفوز بجميع المناقشات والمجادلات .. المهم المصلحة العامة تكون لصالح من  (( الدين، المجتمع، الدولة، أنت، الآخرين)). 


22- انس الماضي بسلبياته ,, فإنه لن يعود ،، حتى لايفسد مــســتـقـبـلك 
23- لا تقارن حيــاتك بغـــيرك .. ولا شريكة حياتك بالأخريـــــات .. 


24- الوحيـــــد المســـؤول عن سعـــادتك (( هو أنـــت )) 
25- سامح الجميع بدون استثناء ،، مهما أساءوا إليك 

26- ما يعتقده الآخرون عنـــك .. لا عــــلاقة لك بـــه 

27- أحــســن الــظــن بالله . 


28- مهما كانت الأحوال(جيدة
أو سيئة)ثق بأنها ستتغير
29- عملك لن يعتني بك في وقت مرضك 
.. بل أصدقاؤك 30- تخلص من جميع الأشياء التي ليس لها متعة أومنفعة 
31- الحسد 
هو مضيعة للوقت(أنت تملك جميع احتياجك)
32- الأفـــضــــل قادم لا محالــــة بإذن الله .. 

33- مهما كان شعورك فلا تضعف بل استيقظ  وانطلق
 
34- حاول أن تعمل الشيء الــصحيح دائماٌ 

36- كن متفائــــلاٌ .. وســـعـــيدا ..
 
37- أعط كل يوم .. شيئا مميزاٌ وجيـــدًا للآخرين ..
 
38- احــفـظ حـدودك .. وتذكر حريات الآخرين
 

39- عندمــا تستيــــقظ في الصبـــاح .. وأنت على قــيد الحياة فاحمد الله على ذلك

40- ابعث هذه الرسالة إلى كل من تحبهم
حتى لو كنت أنا مرة أخرى .. فإن ذلك سيعني لي الكثير
 

It's Never Late to Learn