الخميس، يوليو 25، 2013

همسة إلى جريدة الحديقة الغناء



همس  إلى  جريدة الحديقة الغناء
هذه  الجريدة  العزيزة  على قلبي  وفكري،،،  لأنها  دللتني  كما  يدلل  الغرب  وأمريكا  إسرائيل
إذن  مسموح  لي  أقول  وأصرح  بكل ما  أريد  دون  خوف  أو  مسألة ...لأني  بنتهم  المدللة  حتى  قبل  الربيع 
العربي كنت  أتعدى  قليلا  عن  الخط  الأحمر  وأتعرض  للذعات  حرفية  لكني ثابتة على  نهجي  معهم وهم  كذالك   أي  السماح  لي  أن  أبدوا رأي  بصراحة ووضوح ...
وبسم  الله  ما شاء  الله  ولا قوة  إلا بالله  وذالك  فضل  الله  يؤتيه  من  يشاء   فأنا  بالنسبة  لهم  أبو  الطنان الذي  يسبب لهم  الإزعاج لكنه  يجذبهم  لنشاطه وأناقته.  في  طرح  الحقيقة ...  دعوكم  مني  ولنعد  للجريدة
لقد  قرأت  العدد  الصادر اليوم  متأخرة   وصُدمت  أن  أجد  كلمة  الجريدة  وأهم  ثلاث  مقالات  كلها  تتناول  تدخل  تركيا  في  مصر بكل  عدم  موضوعية  ولا  مبالاة  بمشاعرنا  وأن  العقول  لم  تعد  منغلقة حتى  تتناول  الجريدة  موضوع  تدخل  اردوغان  في  مصر هكذا  وتناسوا  تماما التدخل  الوقح  والسافر لأحد  دول  الخليج  أو  كلها  في  موضوع  مصر يعني  حلال  عليكم  وحرام  على  تركيا  بل  الخليج  تدخل  ماديا  بدعم  ثوار 30 يونيو بينما  طيب  رجب سجل  موقفه  ضد  الانقلاب بكلمة  سوف  يسجلها  التاريخ  ومن  خلال  رفضه  للتحدث  مع  البردعي  واعتبار مرسي  هو  رئيس  الدولة
ما  يراه  هؤلاء  الكتاب  المحترمين  خطأ  وتدخل   من  تركيا  في  مصر   نجد أن  شعوب  الأمة  تراها  شهامة  ورجولة  وموقف  بطولي  ،،  وسوف  يسجله التاريخ
سوف   أحتفظ  بعدد  اليوم  الأربعاء 15 رمضان 1413 هجرية  من  أجل  مواجهة  الكتاب في  المستقبل  القريب  بإذن الله  عند  عودة  مرسي  أو نهاية  الانقلاب
وأهدي رئيس  تحرير  الجريدة  وإدارة  التحرير  الأجلاء  هذا  المقال  وعلى فكرة  لقد  أدرجته  في  ترانيم  الوجود
أتمنا  قرأته  جيدا  فهو  مفيد  جدا  لكم
بنتكم  المحبة  ذات  الشجون  الدفينة

همسة في أذن وزراء الإعلام العرب 



من المحيط إلى الخليج  من أقصى المغرب العربي إلى أقصاه  الشرقي
أساتذتي الإجلاء أخواني وأخوتي المحترمين بعد التحية
أدرك الحمل الثقيل الذي تحملونه والمسئولية العظيمة المكلفين بها من قبل دولكم  . ومن ضمن مهامكم توجيه الرأي العام لما تريده سياسة  الدولة أو ما تريد فرضه على الشعوب بغض النظر عن صدقه لأن هدف الدول هو السيطرة على الأمن العام حتى لا تعم الفوضى أو يحدث خلل في سيادة حكم الدولة وبسط سيطرتها ونفوذها   كلنا نتفق على ذالك
ونحن كشعوب ندرك أن سياسة الإعلام الغاية تبرر الوسيلة
لذالك لم نعد نهتم لإعلام الدولة من ناحية الصحف ومقالتها ذات الطابع السياسي الذي يعكس موقفها  وما تريده أن نفهمه نحن كمواطنين ونؤمن ونعمل به . ولم نعد نهتم للقنوات الرسمية للدولة ولا الفضائيات التي ترتبط بالدولة وسياستها
وكما تعلموا أحبتي نحن في عصر العولمة وأصبحنا نأتي بالأخبار من مصادرها الأصلية وبالصوت والصورة والأدلة الدامغة
وهذا ما جعل الصحف الحكومية أو إعلام الدولة بصفة عامة يفقد مصداقيته لدينا ولا يعنين في كبير أمر أو صغيره
ولأني حزنت وتأسفت لموقفكم هذا بدأت أفكر لكم في حل . لعله يشفي غليلكم ويريح سريرتكم وتغر به أعينكم
ولكي يكون الحل جزري وقوي لأبد أن أتقمص شخصية    رئيس الدولة أو وزيرة الإعلام إذن السؤال الذي تنظرون الإجابة عليه ! هو  ماذا أفعل لو كنت أنا رئيسة دولة أو وزيرة إعلام أريد أن أفرض سيطرة إعلامي الذي يتعلق بدولتي أو وزارتي على توجيه الرأي العام وفرض هيمنتي على تحريكه متي ما أشاء وكيف ما أشاء ؟!!!!
ولأنه سر لا أريد الشعوب أن تعلم به اقتربوا مني أكثر وتأكدوا من عدم وجود تسجيل أو منفذ للصوت .
جميل أسمعوا وافهموا جيداً .  بعد دراسة وبحث وتوغل داخل المجتمعات بثقافتها المختلفة ومن خلال تواجدي في الشارع مع العامة من الناس والخاصة منهم . أدركت أن إعلامنا لا يؤثر على الرأي العام ولا يصدقون كلمة مما نقول أو نكتب أو نعلن إلا نادراً عندما يشاهدوا بالأدلة الملموسة
ووجدت من خلال بحثي إذا قلنا شي يتوقع مواطنونا عكسه تماماً الأمر الذي صدمني جدا
أعطيكم مثال . عندما نكتب في صحفنا نحن ندين ونستنكر ونشجب ما تقوم بها إسرائيل تجاه شعب فلسطين الأعزل الخ سرعان ما يدرك مواطنينا أنا لا نبالي بفلسطين ولا بقضية فلسطين وإنما نقول ذالك لزر الرماد على العيون تعجبت كيف فهموا ذالك .
ومن هنا جاء الحل الجزري لكسر الحاجز الكبير بيننا كإعلام دولة وبين شعوبنا . ألا وهو أن نكتب الصدق
نقول نحن لا نهتم بقضية فلسطين ولا يعنينا أمر الشعب الفلسطيني ، ولا يهمنا انفصال جنوب السودان أو شماله وليتحرق كل الشعب الصومالي الأجرب و ليموتوا جوعاً على الأقل نخلص منهم وهكذا
ولقد جربت ذالك خلا ل صحف الأسبوع المنصرم وكانت النتيجة مذهلة       
أدرك الشعب أن دولتي وإعلامي متأثر جداً لقضية فلسطين وإني حريص على وحدة السودان وحل مشكلة الصومال
وخلصت كل الصحف من المكتبات بل دعت الحاجة إلى رفع طباعة أعداد إضافية للصحف دولتي اليومية وذاد عدد المتابعين لفضائيات الدولة
وأثبت بذالك تبني سياسة الصدق لعكس موقف وسياسة دولنا الحق مهما كان هذا الصدق يسيء لنا أو يؤثر على الأمن القومي  هو الذي يجعل من إعلامنا  مسيطر على إدارة دفة الرأي العام  وثقوا بما أقول  تماماً و لا تخافوا     
             ودمنا مسيطرين على الرأي العام للشعوب