الأحد، سبتمبر 11، 2011

ذات الشجون الدفينة: مداعبة رقيقة بيني وبين محامية كويتية حرة ردت لمقال...

ذات الشجون الدفينة: مداعبة رقيقة بيني وبين محامية كويتية حرة ردت لمقال...: إليكم أولاً رد الحبيبة الحرة الكويتية (( أختي الفاضلة صاحب القلم الذي يجعل المصداقية والشفافية شعارا له يجب أن يتحرى الدقة والمصداق...

مداعبة رقيقة بيني وبين محامية كويتية حرة ردت لمقالي عن أليس في الكويت رجلاً رشيد

إليكم أولاً رد الحبيبة الحرة الكويتية 





((أختي الفاضلة

صاحب القلم الذي يجعل المصداقية والشفافية شعارا له يجب أن يتحرى الدقة والمصداقية قبل أن يلوث قلمه.
فالكويت التي تتكلمين عنهاوعن العلامات السالبة التي وضعتها لها الشعوب العربية والاسلامية لم تقصر مع أي بلد عربي أو إسلامي وخيرها وصل لجميع البلدان ومساعداتها للدول العربية والاسلامية لا تنتظر شهادة من أحد. فأي علامات سالبة تتكلمين عنها ؟؟؟
ومن يشوه سجلها التاريخي ويطمس هيبة شعبها العريق هؤلاء هم أصحاب النفوس المريضة. فالشعب الكويتي الحر هو أول من يقف في اعتصامات ومظاهرات في الشوارع ووقفات احتجاجية عندما يظلم شعب عربي أو اسلامي، وأول شعب يجمع ويقدم المساعدات عندما تنكب أي دولة عربية أو اسلامية.
وبالنسبة لما تقولين أن الكويتيون لأنهم يكرهون صدام يجب تدمير وتمزيق العراق وقتل إبادة وتشتيت شعب العراق، فما فعله صدام أنت نفسك ضده عندما احتل الكويت .
لذلك سأعطيك درس بسيط في التاريخ حتى ينفعك في كتاباتك القادمة حتى تتسم بالمصداقية والشفافية أكثر مما تقولين.
فالكويت إمارة مستقلة منذ أيام الدولة العثمانية وباعتراف الدولة العثمانية نفسها عام 1913 وتحت الحماية البريطانية، وبانتهاء الحرب العالمية الأولى سقطت الدولة العثمانية واحتلت بريطانيا وفرنسا كامل الأراضي العثمانية في المشرق بما في ذلك العراق.
واستقلت العراق عام 1932 عن بريطانيا وكذلك الكويت عام 1961 وبعد اسبوع من اعلان الكويت استقلالها طالب الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم بضم الكويت للعراق لتندلع بذلك الأزمة العراقية- الكويتية،وتدخلت بريطانيا وارسلت قواتها العسكرية الى الكويت، ثم طلب من القوات البريطانية المغادرة لتحل محلها قوات عربية من الجامعة العربية لترسل قوات عسكرية الى الكويت، وكانت ادعاءات عبدالكريم قاسم تتركز بأن الكويت جزء من العراق قام بفصلها الاستعمار البريطاني، بالرغم أنه وفي ذلك الوقت وفي وجود الدولة العثمانية والتي كانت العراق تحت سيطرتها لم تتدخل الدولة العثمانية بالشئون الداخلية للكويت فلم تعين أو تعزل حاكما أو قاضيا ولم تتواجد أي ادارات عثمانية في الكويت ولم تتواجد في أراضيها أي حامية عسكرية عثمانية كما لم يتجند أبناؤها بخدمة الجيش العثماني وذلك باعتراف من الدولة العثمانية نفسها على أن الكويت إمارة مستقلة، بعد ذلك جاء الملك غازي بإدعائه أن الكويت جزء من العراق وقام ببث حملته لضم الكويت الى العراق.وفي 1963 اعترفت العراق رسميا باستقلال الكويت وبالحدود العراقية الكويتية.
أما بالنسبة للحرب العراقية-الايرانية فخلالها دعمت كل من الكويت والسعودية العراق اقتصاديا ووصلت حجم المساعدات الكويتية للعراق إلى مايقارب 14 مليار دولار، وبعد8 سنوات وانتهاء الحرب أخذت العراق بتوجيه اتهامات الى الكويت أنها قامت بأعمال تنقيب غير مرخصة عن النفط في الجانب العراقي في حقل الرميلة(العراق) وهو حقل الرتقة(الكويت) وهو حقل مشترك بين الكويت والعراق، وصرح صدام حسين أن الحرب العراقية-الايرانية والتي استمرت 8سنوات كانت بمثابة دفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي، وأن على الكويت والسعودية التفاوض على الديون أو إلغاء جميع ديونها على العراق، وقدر صندوق النقد الدولي حجم الديون العراقية للكويت ب60 مليار دولار، وتعدت مطالبه إلى طلبه من دول الخليج 10مليارات دولار كمنحة للعراق، وطلب تأجير جزيرتي وربة وبوبيان الكويتيتين.
وفي يوليو1990 عقد اجتماع في جده بين وفد كويتي يترأسه الشيخ سعد العبدلله الصباح-رحمه الله ولي العهد ووفد عراقي برئاسة عزت الدوري، ونتج عن هذا الاجتماع الموافقة على تقديم الكويت منحة 9مليارات للعراق وتبرع الملك فهد بن عبدالعزيز-رحمه الله ب10 مليارات بشرط أن يتم ترسيم الحدود الكويتية-العراقية دوليا قبل دفع أي مبلغ، وجاء طلب الكويت لترسيم الحدود لقيام العراق في ذلك الوقت بترسيم الحدود وعقد المعاهدات والتسويات مع السعودية والأردن.
وبعد كل ذلك قام صدام حسين بغزو الكويت في 2/8/1990 فجرا،ووقفت كل الدول العربية والاسلامية احتجاجا واستنكارا لما حدث.
فأي استفزاز الذي تتكلمين عنه من الكويت للعراق والذي تعتبرينه هو السبب الرئيسي في هجوم العراق على الكويت ؟؟؟؟؟
فالنظام العراقي لم يضع اعتبار للأخوة والجوار
بعد ذلك وبعد انهيار النظام السابق لم يصر الكويتيون على الثأر والانتقام كما ادعيتي ولم يدمروا العراق كما قلتي فكان ما كان.
ماذا تقصدين ب فكان ما كان؟؟؟؟؟؟؟؟
فما كان من الكويت بعد ذلك إلا أن تقف في صف وبجانب الشعب العراقي وتعزز الثقة بين الشعبين، ومبادرة الكويت حكومة وشعبا بالمساعدات التي قدمتها ولاتزال للشعب العراقي لمؤازرته في محنته، فقامت الكويت بمد أنبوب للماء الصالح للشرب من الكويت الى الجنوب العراقي، وإقامة مركز صحي على الحدود لعلاج الجرحى وإيفاد الأدوية والمواد الغذائية إلى المدن العراقية،كما قامت الكويت بتكليف جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتقديم كافة المعونات والمواد التموينية والمواد الغذائية الضرورية للشعب العراقي،ولم يقف الدعم الكويتي للشعب العراقي عند هذا الحد فقد أمر صاحب السمو-أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح-حفظه الله ورعاه بعلاج أطفال العراق في المستشفيات الكويتية وبنفسه قام بتفقدهم،كما ستساهم الكويت في إعمار العراق،بالإضافة إلى المبادرات الأخرى تلبية من الكويت حكومة وشعبا لنداء الواجب والأخوة والجوار، فالكويت لم تكن مشكلتها مع الشعب العراقي بل كانت مع النظام الفاسد السابق.
أختي الفاضلة
فالكويت حكومة وشعبا بما فعلته ومازالت تفعله في مساعدة كل من يحتاج إليها من الدول العربية والاسلامية لا تنتظر تقييما من أحد، فهي من الدول السباقة في هذا المجال.
وبالنسبة لما يحدث في أرض الكنانة..أرض مصر الطاهرة ....فللأسف معلوماتك ناقصة
صحيح أن هناك من 5 من المحامين الكويتيين الذين تطوعوا من أنفسهم وليس بتفويض او بتكليف من الشعب الكويتي للدفاع عن المخلوع مبارك، إلا أن هذا العدد (5أشخاص) لايذكر ولا يقاس به إرادة شعب كامل استفزه واستنكر ماحدث.
فالشعب المصري له مكانة خاصة عند الشعب الكويتي، ولم يكن راضيا عما كان يفعله المخلوع وأبناؤه وزبانيته من سرق ونهب وقتل واضطهاد للشعب المصري ولأرض مصر الطاهرة.
فما حدث من تطوع هؤلاء استفز الكثير واستنكره الكثير والكثير فهم قله ولايمثلون الا انفسهم.

وعندما قلتي ومع كل ذالك يصر بعض القانونين في الكويت أن يتعاملوا بتعالي ضاربين بمشاعر الملايين من الشعب المصري والشعوب العربية عرض الحائط .
فحكمك ناقص أيضا وللأسف فلدينا ذلك الكم الهائل والمشرف من القانونيين والمحامين الشرفاء في بلدي الكويت ولله الحمد.
فقد قام اتحاد المحامين الكويتين ولا حظي هنا أنني قلت أتحاد محامين ولم أقل 5 محامين بالتصريح بتطوعهم للدفاع عن ضحايا وشهداء الثورة.
فما قام به اتحاد المحامين الكويتيين أثلج صدورنا ككل، نعم هذا مايريده الشعب الكويتي للشعب المصري أن يقف الى جانبه يؤازره، ولا يرضى أن يشكك أحد أيا كان في حب الكويتيين لمصر والمصريين ولا حتى في عروبته التي يعتز بها.
أختي الفاضلة
أتمنى إني كفيت ووفيت، وأتمنى منك في المستقبل أن تنمي ثقافتك التاريخية وتحترمي قلمك لان القلم سلاح ذو حدين يعز صاحبه ويذل صاحبه
تحياتي
غيورة على بلدي


أليكم ردي لأختي الحبيبة المحامية الكويتية الحرة 


رد أختي المحامية الكويتية الحرة  رد نابع من قلب  متألم أتمنا أن لا أكون أنا  من سبب هذا الألم  بسهام قلمي الذي ينطلق  بالحق ورغم السرد التاريخي الرائع إلا أن رد أختي الغالية ممزوج بالغضب ومبطن ببعض التعالي والتحقير لشخصي الذي قامت حكومة الكويت جذاها الله خيرا  بمساعدة دولتي السودان عندما تعرضت الأخيرة للمجاعة حيث كانت وقفة الكويت رائعة .هي لم تشير بذالك ولكن التورية واضحة وصريحة  ولدي تعليق ووجهة نظر سوف أكتبه عن وجهة نظري في هكذا نوعية من المساعدات التي اعتبرها مسكن لحظي  لا يعمل على إزالة  أسباب المرض  
دعوني أعود  لرد الغالية الكويتية الحرة .
أشكرك كثراً  على السرد التاريخي الذي شرفتني بالإحاطة
أختي الفاضلة كان ممكن أن لا أجد لك رد مقنع لهكذا  دفاع وأدلة تصاحبه . إذا حدث هذا التراشق الكتابي بيننا من قبل 15 أو 20 سنة مضت  أو لنقل قبل عصر العولمة . 
ودليلي إليك بصدق مقالي السابق هو تسريبات ويكيليكس  اثبتت أن السياسة في أي دولة تتكون من وجهين وجه إعلامي فوق الطاولة وآخر خفي تحت الطاولة
ولقد حدثت بعض التسريبات ((ويكيليكس )) بالطريقة العربية  لمؤتمرات القمة المغلق وبعض الشتائم والألفاظ قبل هجوم العراق على الكويت تداولها الكثير من الإعلاميين والساسة والمحللين   ويمكنك أختي الرجوع إلى والوثائق وإلى من كانوا حاضرين ولقد تكلمت عن المناوشات اللفظية الرياضية كل هذه أشياء يمكنك الرجوع إليها في سجلات الكويت نفسها ووسائل إعلامها   كما يمكنك سؤال المسئولين في تلك الفترة .
وعن موضوع الثأر والانتقام إذا حاولتي تقنعي نفسك بغير ذالك تكوني جنيتي عليها  بخداعك لها وأتمنا أن تعودي إلى القرآن الكريم وتأملي بخشوع صورة الحجرات وتوقفي في الآية  رقم (9) واسألي نفسك بصدق هل تعاملتم مع العراق بمبدأ هذه الآية  وأرجعي إلى تصريحات القادة في الكويت بعد خروج العراق من الكويت  واستمعي إليها جيداً وتأملي كيف كانت تعبئة وسائل الإعلام  حبيتي واتمنا أن لا تسرب لنا وكيليكس ما هو أدهي وأمر من ذالك
وعن وقوف الكويت حكومة وشعب مع العراق بعد تدميره ذكرتني حالات تأتي إلي في قسم الأشعة عن أب يضرب أبنه الذي خرج عن طوعه وقل أدبه معه فغضب عليه وأراد تأديبه بالضرب المبرح والقاتل وهو في حالة غضب تام بدون وعي وتفكير مما جعل الابن العاصي الشقي يُصاب بحالة  ارتجاج  في المخ وكسور مزدوجة في الأطراف
وبعد أن ذال غضب الأب وبرد من الرغبة في تأديب أبنه أنتبه لحالته الخطيرة . وحتى لا يُتهم أنه أب قاسي أبدا تألمه وتعاطفه وتأثره لمصاب أبنه وقام بأخذه لأكبر المستشفيات وبزل من ماله وجهده ووقته الكثير حتى يرضي ضميره ويبيض صورته في العائلة ولكن حتى اللحظة التي اكتب فيه هذا المقال مازال الابن في غيبوبته وفقد الإحساس بالانتماء لوالده واترك العنان لفكرك  القانوني الحر تصور مصير الابن العاق
وعن مساعدات الكويت أو أي دولة في الخليج والوطن العربي والعالم وما يعنيني هو في أمتنا العربية
كما قلت لكي هذه المساعدات تعتبر مسكنات لحظية صحيح تخمد موجات الألم ولكن سرعان ما ينتهي مفعولة إذا المساعدة التي ينبغي أن تقدمه هذه
الدولة تتبلور في تشخيص المرض ومعرفة أسبابه حتى يتم إزالتها نهائياً
 ويتم بالعمل المشترك الذي يتبلور في تطوير ميثاق الجامعة العربية ولقد وفقني الله  في صياغة ميثاق أسميته ميثاق جامعة الأمة العربية الموحدة وإليك ربط الميثاق
أعذرني أطلت عليك أريدك أن تعلمي  ليس بيننا عداء إنما وجهات نظر مختلفة وأكن لك كل الاحترام والتقدير
وأحي المحاميين الكوتين الذين عبروا عن وجهة نظر الشعب الكويتي تجاه الشعب المصري
وكما رديت لأحد المحاميين الكويتيين أنا لا أكتب عن ردة فعل إنا وظفت قلمي ليكون ضمير وصوت الشعوب ولقد وفيتي وما قصرتي وعاشوا عاشوا  وليكن في علمك مرحا مرحا بالمذلة التي يسببها قلمي الذي لا يكتب إلا الصدق وما أحس به وأشعر به وبعفوية  فهو نبض الشعوب الحرة الأبية  أختي المحامية الحرة  أنظري وتأملي  في سيد البشرية طرد من مكة لأنه يحمل رسالة سماوية أين انا منه التي تحمل رسالة أرضية نابعة من ضمير حي يقظ يهمه نصرة الأمة وعلوها 
مع حبي وتقديري للكويت وأهله الشرفاء الأحرار . وهم كُثر