الخميس، مايو 26، 2011

كيف السلام ونحن مسلمون بدون إسلام ؟!!






((حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فشيعه ))
هذا الحديث العظيم لا ندرك أهميته المعنوية والحسية وأثره الايجابي في حياتنا الخاصة والعامة إلا عندما نطبقه عملياً وواقعياً
لقد كنت  ليلة أمس في فرح تلبية لدعوة زميلة سابقة لنا في العمل حضرت خصيصاً لتعطينا كرت الدعوة لزواج شقيقتها ، وبطبعي ونتيجة لظروف العمل لا أستجيب لمعظم الدعوات ، ولكن حرصها على دعوتنا وإصرارها لحضورنا جعلني اذكر الحديث السباق إذا دعاك فأجبه  إذن  استجبت للدعوة من ناحية شرعية واحتراماً للآداب الإسلامية
فكانت النتيجة خيالية من حيث أثرها الايجابي على معنوياتي وخاصة الفرحة التي رسمناها على زميلتنا وعلى أنفسنا   وطريقة ترحيبها واستقبالها لنا
وحيث  الجلسة الرائعة والأجواء الدافئة  عدت بعدها أكثر انبساط وانشراح في الصدر وشجعني على التواصل وتلبية معظم الدعوات بإذن الله  
وأهمس إليكم بسر كنت أعاني من حالة اكتئاب نتيجة لخيبة أملي في بعض من وثقت فيهم لمساعدتي في تطبيق ميثاق جامعة الأمة العربية الموحدة الذين هم في موقع قيادة ولكن بعد تلبية الدعوة عادت روحي المعنوية وتفتحت قريحة تفكيري لتولد أفكار جديد عن كيفية نشر وتفعيل وتطبيق ميثاق الأمة العربية الموحدة  
تبعثر كل هذه الأحاسيس وتداخلها مع مكنونات نفسي وتفكيري ورغباتي وأمنياتي    جعلني أتخيل كيف يكون حالنا من ناحية حياتنا الخاصة ، والعامة  والسياسة , وكيف تكون قوة أمتنا ووحدتها إذا طبقنا  دستور  الدين  كما جاء  في الكتاب والسنة
قتل الإنسان ما أكفره . لقد منحنا الله وهيا لنا سبل السلامة وأعطنا طوق النجاة من الغرق في ظلمات جهل المعاملات وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم (الدين المعاملة )) في كل ما يتعلق بحياتنا ، وبين لنا كيف  سعداء  و أقوياء ، ويكون  ولنا عزة وكرامة  ، ولكنا تركنا كل ذالك،  وركضنا خلف ما  يجعلنا  أتعس وأحمق واجهل  خلق الله وأهونهم عند خلقه ،  ببعدنا  عن آداب  ديننا  وتقليد الأخرين المختلفون عنا بكل المقياس والبحث عن تكملة إحساسنا بالنقص الذي تسببنا نحن فيه  نتيجة لتوهمنا بأن ما لدى  غير المسلمين هو أفضل مما ما لدينا نحن أبناء ((الإسلام)) هذا الدين المتكامل  والشامل
فيا ليتنا نعود لديننا ونطبقه كما يجب في حياتنا العامة والخاصة ،هذا لنا نحن كشعوب.  وللقادة يطبقونه شرعاً ودستوراً ليس له مثيل أو بديل
وإلا تغير الحال من المحال (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ[1]