السبت، يونيو 11، 2011

أعطني أذنك سوف أهمس إليك كيف تكسب قلب المرأة

أعطني أذنك سوف أهمس إليك كيف                              
      تكسب قلب المرأة




               أعطني أذنك سوف أهمس إليك كيف              
                         تكسب قلب المرأة                        
 . أدرك  تلهفكم وتشوقكم لمعرفة ما أريد به أهمس   خاصة الشباب المقبلين على الزواج ، أو من قطعوا مرحلة في الزواج   وهم غير راضين عن أنفسهم  ، قبل ذالك  دعوني  ، أدعوك لجولة ترفيهية ، عبر بساتين وحدائق تراثنا العربي
الغني ، لنقطف من ثماره فاكهة شهية لذيذة  قشرتُها الطرفة ولِبُها الحكمة .
ثمرة أسمها ((اطلب لنفسك لَبُؤَة فلستُ من نسائك !!))
مرت جارية لأميّةَ بِن عبِدا لله بن خالد بن اسعد ـــ ذاتُ ظَرفٍ وجَمال ـــ برجل من بني سعد وكان شجاعاً فارساً ..  فلما رآها قال : 
طُوبَى لمن كانت لَهُ امرأة مِثْلُك !!
ثم أنه أتبعها رسولاً يسألُهَا : ألها زوج ؟  وَيذْكُرهُ لها (أي يذكر لها ذالك الفارس من بني سعد لعلها ترغب فيه )
فقالت للرسول ما حِرفتُه ؟
فأبلغها  الرسول قولهَا ،   فقال أرجع  إليها فقل لها :
وسائٍلة ما حِرْفَتي  ؟ قلنا :  حرفتي          مقارعةُ الأبطالِ في كُلَّ شارق
إذا عَرضَتْ ليَ الخيل يوماً رأيتني          أمام رعيِل الخيل أحمى حقائقي
وأصبرُ نفسي  حين لا حُرُّ صابِرٌ          على ألَم البِيض الرقاق البوارِق
البِيض هي جمع أبيض وهي السيوف القواطع

فأنشدها الرسول ما قال  ... فقالت له :
أنت أسد فأطلب لنفسك لَبُؤة  فلست من نسائك .  وأنشدت تقول :
ألا   إنما أبغى جوادًا  بما له         كريما  مُحَيّاه  قليلَ  الصدائق
فتًى همُّهُ مُذْ كان  خَوْدٌ كريمة        يُعَانِقُها باللَيل فوقَ النمارٍق

الخود هي الفتاة الناعمة والنمارق جمع نمرقة وهي ما يفرش
فاكهة  طريفة ، شهية بلا شك واثقة أنا من تمتعكم بها  .  الآن أدعوكم للعودة إلى داخل المجلس لشرب القهوة التي أعدتها لكم بنفسي
الفناجيل هي رجال ذالك الزمان   مثل   صاحبنا من بني سعد ورجال الآن  مثلك   أنت أخي الحبيب وكذالك نساء ذاك الزمان مثل جارية أمية ونساء وفتيات هذا الزمان مثلي ومثلكنّ أخواتي الحبيبات
الطريف في الأمر حال الرجال في كلا من الفترتين الزمنيتين المختلفتين   هو نفس الحال وكذالك حالنا وطبائعنا نحن النساء هي  هي  تغير الزمان ولم يتغير الحال .
نجد أن الرجل همه في الماضي نفخ نفسه من حيث الشجاعة وصبره على الحمي وهو ما يميز رجولته حسب العرف الواقع المعاصر والسائد  ذاك الزمان وأخينا الآن ، ينفخ نفسه من حيث وضعه المادي  ، والوظيفي والاجتماعي حسب واقعنا المعاصر دون أدنى اعتبار لأهم ما تهتم النساء له حسياً ومعنوياً ,على فكرة هذا هو البن الذي أعددت  القهوة  به
وجاء الآن دور الهيل ((الهبّهان) 
نحن النساء لم تختلف طبائعنا ورغباتنا فيما نريده من الرجل  قديماً وحديثاً، رغبات جارية بنت أُمية هي نفسها ما أريده من الرجل وما تريده أختي وما تتمناه  صديقتي وتتلهف عليه بنتي   وصدقوني بإذن  الله هو  نفس ما تريده حفيدتي في المستقل إذا رزقني الله مع اختلاف طفيف أن يكون مثقف وهو اختلاف قد لا يهم كل النساء لأن المثقف في نظرنا هو من يجيد فن التعامل معنا
يُعجبنا الرجل الكريم . ,وهي صفة فضفاضة  , كريم في ماله  ، في صبره  ، في تحمله  ،في عطفه  ،في حنانه في أدبه وفي أخلاقه وإلى ما لانهاية  من  الكرم .   ويأسرنا الوسيم وتميل معه قلبونا حيث يميل خاصة إذا أتصف بالصفة الأولى وقد يجعله كرمه وسيم في نظرنا حتى ولو كان دميم الخُلق  (أهمس إلى الشباب إياكم أن تبينوا  لخطيبتكم أو زوجتكم طمعكم في مالها )) فقد تخسر بذالك قلبها وإلى الأبد
يمتلكنا كلياً  ونصبح جنته في الدنيا ، من يجعل من أجسادنا مرسم للوحاته الفنية  التشكيلية  الخلابة المنسجمة الخطوط والزاهية المناظر والآخذة للعقول  التي يرسمها كلما دخل محرابه الفني لممارسة هوايته الطبيعية  الرجولية  ولا يكون همُه  كمن  يشخبط  الألوان  ليتخلص من بياض الورق
نكون له أماً وأختاً وبنتاً وطفلتنا  ذالك لمن يخلص إلينا ولا يجعل الخيانة الزوجية حاجز بيننا وبينه بل مقص يقطع حبل الود الذي ترتكز عليه دعائم الحياة الزوجية السعيدة ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ))
وكل هذه الصفات السابقة الذكر يحتويها الرجل التقي النقي الذي يخاف العلي القدير  ، عندما يخاف الرجل الله يعلم ما عليه  وكيف يؤديه وما إليه وكيف يسعى إليه


ودمتم سالمين وسعيدين في الدارين