الأربعاء، أكتوبر 26، 2011

الإعلميون أخوان الأنبياء والرسل



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]

I've learned that people will forget what you said, people
will forget what you did, but people will never forget how you made them feel.”

 تقول مايا  أنجلوا    علمتني الحياة  أن الناس  ينسون ما تقول ..... وينسون ما تعمل من أعمال .... ولكنهم لا يمكن أن ينسوا ..... كيف جعلتهم  يشعرون بأنفسهم
 وذات  الشجون الدفينة  والملايين  من شعوب الأمة  الحرة الأبية  لن ننسى كيف جعلنا الإعلام  نشعر بأنفسنا طيلة السنوات السابقة ومازلنا نشعر,
بأننا لا يمكن  أن نتوحد ، وأننا  متخلفون ،  متأخرون ،  حاقدون ، حاسدون ,  ولا يمكننا  هزيمة إسرائيل    ، ولا يمكننا   الاستغناء عن الغرب   المتطور الراقي  ومن الصعب أن نلحق به     و.......هلم جرا من  النعوت المدمرة  لأنفسنا كشعوب .
لم نشعر أن إعلامنا  يخاطبنا ويقول لنا  يمكننا  فعل ذالك  . ويمكننا وأننا    نستطيع  .
من الذي يغير نفوس الشعوب  لترتقي ، وتنهض ،  وتنتج ، وتبني ، وتزرع  ,تثمر وتحصد  ؟!! من الذي يفعل ذالك ؟!

إنه   السيد   إعلام  بجميع  أنواعه  المتعددة والمختلفة  والمتباينة   ودوره  الخطير والمؤثر في  بالأمة حيث  يهوي  بها إلى  أسفل السافلين وقعر الجحيم  ، ويداس عليها بأقدام الخونة والمجرمين المارقين . والجبناء المرائيين  أو  ينهض بها إلى أعلى عليين  حيث الهمة ، والعزيمة
والقائد الضمير  والشرف الوزير ، حيث التطور  والرقي والحضارة .
عليه  لا يجب أن ينتسب إلى عالم الإعلام  كل من يدعوا  إلى(( الإحباط ))،  والفتنة ،  والحروب ، والقتال ، ويعمل على جعل الشعوب يحتقرون أنفسهم ووجودهم في هذه الأمة  , هؤلاء أكثر خطر من إيران ، وإسرائيل  واخطر حتى من الشيطان لأن  الأخير يدعوك لأمر قد تتوب منه
ولكن الإعلام الخطير  ، يحطمك ، يدمرك ، ويغرس بذور الفتنة ، والفرقة  ويشتت وحدة الصف في الأمة ، ويدعو  إلى الكسل ، والتواني وللفسق والمجون ، وإلى خيانة الدين ، والوطن  وموت الضمير .
وصوب  تجاه  أمتي قنبلة  نووية  وصاروخ  قاتل   مدمر  وهالك  كما فعل الأمريكان في   ((هروشيما))  . ولا توجه  إليها  أقلام  أو تخاطبها من خلال إعلام  رخيص  ، عميل  دنئي ، خسيس ،
عليه أقول  أي  إعلامي  ،  حر     شريف  ،  ونزيه    من المفترض أن يكون أقرب إلى صفات النبي  بصيغة أُخرى   الإعلاميون من يستحقون  أن  يخوضوا  في هذا العالم     لأبد  أن يتصفوا  بصفات   الأنبياء  والرسل  عليهم أفضل الصلاة والسلام
من صدق  ،  وشجاعة ،  ونزاهة   ,عدم الخوف في قول الحق أو تبيانه  لوم   من أي لائم كائن  ما كان  ولا يهم ما يحملوا من شهادات  أو درجات علمية  محلية كانت أو عالمية  ،  المهم  الجودة الأخلاقية  والحصيلة الأدبية  ، والثقافية  والقدرة التعبيرية  التي تمكنهم من توصيل الرسالة الإعلامية  السوية .
ومن هم غير كذالك هؤلاء أشبههم بالدعاة  النبوة  مثل  مسيلمة   الكذاب  وغيرهم وهم كثر وهؤلاء مرفوض ومفضوح أمرهم ولو بعد حين 








والمعادلة  الأكيدة    إعلام  حر ، قوي  شريف ، نزيه  أمة ، قوية  ،  متطورة  ، حضارية  ،  راقية .
إذن كما  نطالب بتغير  النظام  علينا أن نطالب بتغير موازي  له  وهو الإعلام لأن   شعوب الأمة  تريد  تغير  الإعلام   لكشف  الغمام الذي حجب الحقيقة  لكي لا  تبان  للعيان .