الأحد، مارس 11، 2012

السلفية والسينما



السلفية  والسينما

يقول  أحدهم  علماء  السلفية السمحة 


المعلم زارع  ،  والنفوس  مزارع والدراسة  ماء  التربية ،  فمن لم  تكن  مزرعته نقية  وماءها  متدفقاً لم  ينجح  الزرع ..  انتهى كلامه

وسوف  أقيس  عليه  موضوع  التمثيل...إذن أطرح  هنا 

دور  المسرح   والسينما ولكن  ليس  أي  سينما وأي  مسرح


سوف  أعتبر أن  الممثل في (الفلم  ، مسلسل ، أو التمثيلية ))

 هو المعلم الزارع    والمشاهدين  هم  المزارع ،  وموضع 

 وفكرة التمثيل هو  ماء التربية  تدفقها  من  حيث  جودة 

الفكرة  وهدف  الرسالة 

فإذا كان  المشاهدين  نفوسهم  غير طاهرة   ونقية وتبحث  عن  

المتعة  المحرمة  والإثارة  فقط   هنا  فشل  الممثل  وفشل 

معه   الفلم  أو  المسلسل

أما إذا كانت  النفوس طاهرة  نقية بريئة   محتاجة  أن  تصقل

 بما  تشاهده وكانت  الفكرة  واضحة  وقوية  ومؤثرة  هنا  

نجح  الفلم   السؤال  أين  نجد  هذه  النفوس  الطاهرة  ؟!


بالتأكيد  هي  نفوس  الشباب و  البراعم  والأجيال  الناشئة ،

  نفوس  قابلة  للتشكل ....


أعود  للشيخ الجليل السلفي يقول  أيضا


والقدوة  معلم  يفيد  بلا لسان  بإذن  الله  ومرشد ناصح  من  غير بيان
وهي  مدرسة الإنسان  العلمية  التي  يرسخ  تعليمها  في
النفوس ويعلق بالإفهام


أقول  هل  هناك  قدوة  مؤثرة على  معظم  الشباب والبراعم 

والنشأة من  الجنسين أكثر من  الممثل في  الفلم  أو  المسلسل  

أو  المسرحية ؟!  بتأكيد   لا

وهل هناك  شيئا يرسخ  في  النفوس ويعلق بإفهام   الأجيال 

الناشئة  أكثر  من  الأفلام والمسلسلات؟! بدون  شك لا  يوجد   

وما  يعرفوه  الفتيان والصبايا عن  ممثلي العرب  والغرب 

أكثر ما  يعرفوه  عن الإسلام  أو  الصحابة . إذن الممثل

  قدوة  لا  يستهان  بها وهو  قدوة  مؤثرة سلباً  أو  إيجاباً

يقول  الشيخ  السلفي  الذي  تأثرت بكتبه  جداً  وساعدني  على  

تقوية إيماني بالله  وأرسخ  في  عقلي  التوحيد والعمل  به


والناس مائلون دائماً  إلى  أن يتعلموا بعيونهم أكثر مما 

يتعلمون بآذانهم
والمرئي  يُؤثر  أكثر من  المقرُوء   والمسموع

أقول أين  تتوجه عيوننا  وعيون  أبنائنا  وبناتنا  وشبابنا 

وأطفالنا وما  هو  المرئي هذا  الزمان غير  التلفاز والسينما بل  

هي  كل  حياة  البعض منا


يقول  شيخي  ومعلمي  الجليل 

                              
وتعليم  العمل أنفع من تعليم القول  والإرشاد يريك  الطريق 

ولكن  القدوة البكماء  تجعلك   تسير فيه






لقد  درسنا  في  التاريخ  قصة   عمر  المختار   وشاهدته

  في  فلم  لا  أذكر  ماذا  قال  المعلم  ولكني  أتذكر كل

 تفاصيل  الفلم  بطولة  أنطوني  كوين  

زميل فلبيني  أولى  ما  قدم  من الفلبين طالبني  أن  أحضر 

إليه  فلم  الرسالة  لقد  تأثر  جداً  بالفلم وجعله  أكثر  إيماناً وقرب من  الله
يقول  الشيخ  الفاضل : -
                         
فمهما  أوتى المعلم من  الفصاحة والبراعة في  تهذيب 

النفوس فليس ببالغ ما  يبلغه  زميل  له دونه  في المهارة 

 وفوقه في  السيرة  (( أو  لنقل  في  تطبيق ما  يريد  أن  

يعلمه  للأخريين )) أنتهى


وأنا  أقول ليس  هناك  أمهر من  الممثل في التأثر  على 

نفوس  الأجيال في  وقتنا  الحالي


وقيل  خير  النصح  أفعل  كما  أفعل  وليس  كما  أقول 

وغريزة  التشبه  اقوى  في  الأحداث منها  في  الأقوال


إذن هي  دعوة  أوجهها  للشيوخ الأجلاء والأساتذة الأوفياء 

وللكتاب الغيورين  المخلصين  وللإعلاميين ورجال  المال
  
والتربية والباحثين  والاختصاصيين

التوجه  إلى التمثيل والسينما  من  أجل  النهوض  بالأمة  

والمحافظة  على  قيم  ومثلى  الدين وترسيخ  العادات

  والتقاليد  القيمة  وشيم  وأخلاق  الدين  السامية   العالية 

 النبيلة  وغرس  حب  الأوطان والانتماء  إلى أمة  الإسلام ،

  وتثبيت  دعائم  الوحدة  والتعاون  المشترك  بين  البلاد 

العربية والإسلامية
أجل  عليكم  التوجه  إلى  التمثيل  والسينما  والمسرح  

واستخدام  كل  وسائل  التقنية  الحديثة ،  والتدريب  والتأهيل 

الجيد  للممثلين  وتحميس   الكتاب  لكتابة  النصوص  التربوية 

 القوية  المؤثرة  وتحفيز رجال  المال  للإنتاج وهكذا ننهض  بالأمة
صدقوني  ما في  حل  غير  السينما  والمسرح  الخطوة  

محتاجة  دراسة  شاملة وجراءة  تامة  وقناعة  عامة   لِان هذه   

الأسلوب  انفع  وأسرع من  المحاضرات  والكتب  شرائط 

الكاسيت بل  هي  وسيلة سريعة  وقوية  التأثير

نحن  محتاجين للتغير لإيقاظ حالة  موت  الضمير   وما كو  حل  غير  التوجه  للتمثيل  ولكن  مش  أي  تمثيل إنما  تمثيل  لغرس  قيم  ومبادئ الدين الذي  محتاج   أن  يكون  في  النفوس  في  حالة  تمكين والحمد الله  رب  العالمين  والله أعلم