الأربعاء، مارس 27، 2013

شجرة الزقوم ثمارها رؤوس شياطين فكريا وليس جسديا




شجرة  الزقوم ثمارها رؤوس شياطين
فكريا وليس جسديا
تأملوا معي قليلا
أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ (69) فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70
يهمني هنا تفسير شجرة الزقوم وقبل الخوض في تفسيري لأبد أن تركزوا معي في الآية التي قبلها وهي ) إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ
إنها شجرة تنبت في قعر جهنم، ثمرها قبيح المنظر كأنه رؤوس الشياطين، فإذا كانت كذلك فلا تَسْألْ بعد هذا عن طعمها، فإن المشركين لآكلون من تلك الشجرة فمالئون منها بطونهم. ثم إنهم بعد الأكل منها لشاربون شرابًا خليطًا قبيحًا حارًّا، ثم إن مردَّهم بعد هذا العذاب إلى عذاب النار.
وكل فكري كان يدور في رؤوس الشياطين 
وجد أن التفسيرات كلها تخبرنا عن رؤوس فعلية ملموسة ..توقفت كثيرا ولم أقتنع بذالك ولفتت نظري الآية السابقة لها إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ
والمعروف أن الشيطان إبليس اللعين هو أكبر فتنة للإنسان بداية بفتنته وإغوائه لسيدنا آدم وأمنا حواء إلى هذه اللحظة 
هو يرانا ولكنا لا نراها إذن كيف تكون فتنته وإغرائه لنا ؟!! الجواب عن طريق النفث والنفخ في الصدور وبحث يجعلنا نرى ما هو قبيح جميل وما هو ضار لنا نافع لنا 
إذن حتى يوم القيامة تعمل شجرة الزقوم بما كانت تقوم به الشياطين في حياتنا الدنيا أي يسلطها الله على الكافرين فيقع نظرهم على شجرة الزقوم التي هي شجرة سامة ضارة قاتلة جعلها الله سبحانه في وسط الجحيم 
ولكن منظرها مغري جميل يدعو من ينظر إليها أن يتناول ثمارها أي تقول لهم أنتم في الجحيم أنظروا إلي أنا شجرة جميلة مغذية إذا أكلت مني سوف لا تشعروا بعذاب جهنم أي توسوس لهم كما وسوس الشيطان إلى آدم وحواء 
وهو المقصود برؤوس الشياطين من حيث التفكير وطريق الـتأثير على الإنسان كل غصن فيها وما يحملها من ثمار هي راس من رؤوس الشياطين التي تدعو وتغري أن يأكلها من ينظر إليها وتوسوس له بالخلد وتخفيف العزاب كما وسوس الشيطان لأبونا وأمنا...
 إذن هي ليس رؤوس مادية ملموسة لأننا لم نرى الشيطان إنما يمثل لنا في شكل إنسان أو حيوان 
والله تعالى أعلم

هل الكبد تعاسة أم سعادة ؟!



لقد خلقنا الإنسان في كبد آية لها أبعاد عميقة. الكل يتوقف في أن ﻷبد من المعاناة في هذه الحياة الدنيا وهذا أمر طبيعي

 ولكن فات على الكثيرون أن متعة الحياة تمكن في هذا الكبد دعوني أوضح لكم كفاح الإنسان وصبره وصموده وجموده وما يبذل من جهد لبلوغ أهدافه تمثل متعة الحياة الحقيقة

 يستمتع بذلك أكثر من متعته لبلوغ الهدف الذي يسعده ولكن لا يجد فيه متعة وإثارة كما كان يكافح لبلوغه..
 وأكثر معبر لهذا الأمر هو العملية الجنسية برمتها. .مع الاعتذار للعذارى

إذن لا يستمتع بالحياة من لم يكافح فيها وعندما. يبلغ الإنسان. هدف ويركن إليه يكون حبيس في فرحة وسعادة تحقيق الهدف في حيز ضيق يقيده ويفقده متعة الحياة.

 إذن من يريد أن يستمتع بحياتها عليه أن يعلمها السباحة في بحر الأهداف ويجعلها تدمن على ذلك ولا يسجنها في مسبح ضيق لهدف صغير واحد يرى فيه النور لكن لا يستمتع بالسباحة في محيطات الحياة