الجمعة، يوليو 29، 2011

دولة فلسطينية وهمية



دولة فلسطينية وهمية
كلنا يحلم ويتمنا قيام دولة فلسطين على حدود ال67 .
دولة مستقلة  ذات سيادة على أراضيها وشعبها ،  دولة لها إدارتها المالية , وقواتها العسكرية التي تؤهلها لدفاع عن حدودها وممتلكاتها ، دولة تحمل مقياس وخصائص حالها حال أي دولة حديثة معاصرة .
والمتابع للشأن الفلسطيني وسياسة إسرائيل  يدرك تماماً كيف توظف الأخيرة الرأي الإعلام العالمي بشقيه العربي الإسلامي والغربي المسيحي اليهودي وكيف تسيطر عليه وتجعله يركز وبالإحياء على ما تريد فرضه على الأخريين ليفهموه .
وذالك من خلال لعبها بالكلمات والتصريحات بين الحين والحين حتى تؤكد لكل المتابعين أن القضية بكاملها تنحصر في هذا الأمر بعينه .
كما فعلت عندما لعبت بكلمة المفاوضات ، تعلن متي تبدأ وبشروط  محددة وفجأة تمتنع عن أي مفوضات ثم تمهد الطريق للقبول بها وهكذا دواليك تظل وسائل الإعلام تركز على كلمة مفاوضات وكأنما قضية فلسطين برمتها هي المفاوضات ، رامين خلف ظهورهم موضوع ولب وروح قضية فلسطينية التي تتمثل في الانسحاب من جميع الأراضي المحتلة ، وعودة اللاجئين المهجرين ، وإطلاق عشرات الألوف من الأسرى الفلسطينية في سجون إسرائيل ، وقيام دولة فلسطين ذات السيادة
وهذا ديدن إسرائيل اللعب بالإعلام العربي الذي يلهث بغباء  خلف السراب وتجعل الإعلام الغربي يفعل ذالك متعمد لسيطرة اليهود على جميع وسائل الإعلام الأمريكية والغربية  المرئية منها والمقرئة .وأثناء ذالك تقتل من تقتل وتأسر من تأسر وتبني مستوطنة هنا وهناك وتأتي  باليهود الفلاشة من هنا واليهود الروس  من هناك وتجني بذالك أجود وأحلى الثمار التي تتلهف عليها وتتمناها وتشتهيها  بعد أن رمت بثمرة المفاوضات الذابلة  للإعلام .وتضيع القضية وتتلاشى وتنكمش في كلمة مفاوضات .
ومع الفتي العربي الثائر الذي يسعى إلى التغير نحو الأفضل ويعشق أن يطير في فضاء الحرية ويُبحر في محيط العزة والكرامة ويرتع من حياض خيرات أوطانه ويستعيد سيادته على أرضه ويعيد يسجل التاريخ مجده  هبت الرياح عكس ما تشتهي سفن إسرائيل وبزغت شمس دولة فلسطين



هنا أدركت إسرائيل أن الكورة  لم تُعد في مرماها وتحولت إلى الملعب الآخر الذي يسطر عليه ذاك الفتي العربي الثائر إذن لابد من وضع خطة يهودية ذكية تلهي الفتي وتسهل علي إسرائيل سحب الكورة من ملعبُه .
إليكم الخطة كاملة : -
عليه تُوهم الجميع أنها ضد قيام دولة فلسطين . وسوف تفعل كل ما تستطيع لمنع قيام هذه الدولة . هنا كما عودنا إعلامنا الغبي يلهث وراء التحليل والتنظير عن أن إسرائيل لا تريد قيام دولة فلسطين ومن حيث ان وكذالك فهي تمنع قيام الدولة  وكذالك يفعل الإعلام الغربي والأمريكي . بحيث تصبح كل مشكلة فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني وهذا الفتي الثائر هي فكرة قيام  دولة فلسطين  التي لا تمتلك أدنى مؤهلات أفقر دولة في العالم وهي السيطرة على حدودها والدفاع عن أراضيها وشعبها وممتلكاته دولة مهمتها أن تكون جدار عازل لحماية أمن إسرائيل بني من طوب هو أجساد الشعب الفلسطيني .
وتبقى قضية الأسرى ، وعودة اللاجئين ، وعودة الأراضي وجميع الحقوق المسلوبة عبارة عن قضايا مؤجلة على ما لانهاية .


وعندما تبلغ فكرة قيام دولة فلسطين الذروة في العقول والهدف للفتى والثائر هنا تبدأ إسرائيل بسحب الكورة من الطرف الآخر فتبدوا للجميع أنا مستسلمة ومتنازلة وهي الضحية التي تبدوا بمد يد السلام  وتعلن فجأة موافقتها وقبولها لقيام دولة فلسطين التي وصفتها سابقاً . هنا يصفق لها الإعلام الغربي وبعض العربي الذي لم يفهم اللعبة ويكون الضحية الأولى والأخير هو شعب فلسطين الذي يخرج من قيام الدولة بخف حُنين  . لا أمن ولا أمان من إسرائيل ولا سلام ولا عودة للاجئين ولا ا طلاق سراح أسرى ولا عودة القدس ولا ولا والا وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
لا يحتاج الأمر مني كثير توضيح الرسالة الهامة التي أريد إرسالها للجماعة الذين يمثلون الشعب الفلسطيني ويمثلون الأمة والفتى الثائر خاصة من يقومون بلعب أدوار قيادية وتربطهم علاقات قوية مع أمريكا والغرب
إذن لا يجب أن ينصب الاهتمام بقيام الدولة دون أن تُحدد ما هي الشروط التي يجب أن تقوم بها الدولة تلك التي تمنحها كامل حقوق الدولة الحديثة ويحل المشاكل الهامة العالقة ولأبد من وجود قوات عربية مشتركة للدفاع عن هذه الدولة إذا كُتب لها الولادة حتى تتمكن من قيام جيشها الذي يمكنها من حماية أراضيها ومواطنيها
من هنا أناشد الرئيس محمود عباس إذا كان تهمه حل القضية ومتحمس لقيام دولة فلسطين أن يتخلى عن ترشيح السيد فياض حتى تكتمل المصالحة الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني الذي يدعم قيام الدولة
ولو كنت أنا هذا الفياض لقدمت استقالتي وانسحبت من الساحة السياسة إذا شعرت إني سبب لعدم التوافق الفلسطيني وطالما أدركت أن اسمي أصبح مشكلة للتصالح بين فتح وحماس ولكن أقول الله يرحمك يا أبو عمار  الذي كان لا يساوم في تماسك البيت الفلسطيني
صبراً شعب فلسطين فإن دولتكم قادمة بإذن الله ولو بعد حين