الأربعاء، مارس 19، 2014

تطوير ذوات الحيوانات



اليوم برنامج الأسد حافل في الغابة وهو استلام أوراق اعتماد القيادات التي تمثل كل فصيل من أنواع الحيوانات المختلفة .. بالإضافة لوضع الأسس التي يجب أن تسن القوانين من أجلها وذالك قبل سن القوانين ذاتها

وتعريفه لحيوانات الغابة لمفهوم كلمة إرهاب حسب قانون الغابة وليس حسب قوانين البني آدميين 
إذن تعالوا معي إلى قلب الغابة ولنشاهد خطاب الأسد اليوم 
بسم الله الرحمن الرحيم 
أيها الحيوانات الشرفاء النبلاء العظماء ..أحيكم على هذا التجاوب الرائع الذي أثلج صدورنا كثيرا 
أحبتي تسلمت بفخر أوراق القيادات التي اخترتموها ،، وأحيكم على خياركم الذي اتفقتم جميعا عليه 
جاء الآن توضيح الأسس أو اللبنة التي نبني عليها القوانين التي تنظم حياتنا اليومية في الغابة بحيث تنقلنا من حالة الحيوانية إلى البني آدمية
أول هذه الأسس وأهمها ..تحديد الشريعة التي نستمد منها أحكامنا 
كما تعلمون نحن ننقسم إلى ثلاث ديانات أو أكثر أهمها العقيدة الإسلامية ،،المسيحية ثم اليهودية 
وقبل تجمعنا هذا أمرت بتسليم كل حيوان في الغابة جهاز ايباد متصل بهذه الشاشة الكبيرة التي أمامكم 
وسوف تعلمون السبب بعد قليل 
أحبتي سوف نستمد قوانيننا من شريعة عقيدة الأغلبية ,,أي نتبع نفس نهج وأسلوب البني آدمية 
إذن كل حيوان من كل نوع عليه يسجل ديانته في الجهاز وعلى الجميع التعاون ..بعد أن يتم ذالك سوف تظهر في الشاشة الكبيرة العقيدة السائدة في الغابة إذن بسم الله نبدأ
برقي وحضارة كما البني آدميين سجل كل نوع من أنواع الحيوانات ديانته التي يعتنقها بنفس الطريقة الموضحة في الشاشة التي يحملها في يده والجهاز الكبير يرصد ويصنف الديانات 
بحسب عدد الحيوانات الموجودة فعلا في الغابة .بعد أن اكتمل العدد أصدرت الشاشة صوت علي إعلان النتيجة النهائية 
ظهرت أربعة قوائم تصدر الديانة الإسلامية القائمة بفارق كبير جداً ثم المسيحية تلتها اليهودية والرابعة كانت غير ذالك...ز 
هنا علت همسات المسيحيين واليهود وغيرهم ..رفع الأسد يده... عم الصمت وانتظر الجميع كلام الأسد 
قال إذن النتيجة واضحة سوف نستمد القوانين من الشريعة الإسلامية ولكن أتيح الفرصة لقائد كل فصيل يوضح لنا كيف نتعامل مع من يدينون بالديانات الأخرى 
تحدث كل قائد بما يرى إلى أن جاء دور قائد الثعالب والأسد يحب الثعلب الداهية المكار 
قال الثعلب علينا أيها الأسد أن ننظر في شرائع الديانات ونرى الأشياء المحرمة عند الجميع 
مثال هل السرقة محرمة في جميع الديانات إذا كذالك هنا على الحيوان المسيحي الذي يريد أن يعيش في الغابة معنا بسلام أن يرضى بتطبيق حد الإسلام وهكذا ...صفق الجميع من كل الأديان راقت الفكرة للأسد وهز رأسه علامة التأييد ..ثم قال وماذا عن الاختلاف أيها المكار؟!!
ابتسم ألثعلب بثقة وقال ...المختلفة ينظم لها قائد كل فصيل ما من شريعته الأحكام المناسبة 
هنا ضجت الغابة بالأصوات التي تؤكد قبول فكة الثعلب
قال الأسد إذن حسمنا مسألة مصادر تشريعنا .فقط هناك نقطة هامة قبل أن تبدوا في وضع القانون الذي ندير به الغابة 
كما تعلمون أني أتابع أخبار الإنسان ونحن نريد أن نطور أنفسنا لنصل لمستواهم ..ولكن ظهر في حياتهم أمر غريب أطلق عليه إرهاب .هذا المصطلح له مسميات ومعاني عديدة وغريبة كل دولة من دول البني آدميين 
يطلقونه حسب المصالح 
ونحن نريد التطور إذن رأينا نحن فصيلة الحيوانات أن نختار معنى جديد لكلمة إرهاب حتى لا نقع في الخطأ الذي وقع فيها الإنسان 
الإرهاب في عالمنا الحيواني يختلف عن عالم الإنسان فهو يعني تعطيل الحيوان أن يمارس حياته العادية كما يخلقها الخالق 
للتوضيح تعطيل بالقتل ,,,أو سن قوانين من قائد الفصيل أو رب الفيل بحيث تفقد هذه القوانين الحيوان من الثقة بنفسه وتزرع فيه الشك والتردد والقلق 
كأن يقول أتحدث بذالك أم هذا إرهاب ،،أكتب ذالك أن هذا إرهاب أفعل ذالك أم هذا إرهاب أدافع عن هذا الحيوان الضعيف المظلوم أم هذا إرهاب عليه من يسن قانون يجعل الحيوانات تعيش في هذا الصراع النفسي الأليم هو إرهاب حسب قانون الغابة لدينا 
كما أن من يقتل هكذا حبا في القتل أيضا إرهابي .إذن يجب أن تكون القوانين التي نسنها لا تشل حيوان من ممارسة حياته الحيوانية اليومية 
والأمر هذا عام يشمل القيادات ومن هم تحت قيادتهم هذا هو مفهوم الإرهاب في غابتنا الجميلة الرائعة 
إذن انتهى الاجتماع اليوم 
وتبقي لنا اجتماع تأسيس القانون العام للغابة الذي يخولنا أن نرتقي ونتطور إلى مصاف حياة الإنسانية التقدمية