الاثنين، مايو 02، 2011

لقد أخطأت يا حسني محاولتك قتل الضمير المصري



لقد أخطأت يا حسني محاولتك  قتل الضمير المصري

نشأنا وفي مخيلتنا مصر أم الدنيا ، ترعرعنا على ذالك ونحن أطفال أن مصر هي واجهة الأمة العربية والإسلامية وحضارتها العريقة ، حيث امتزج فيها التراث الإسلامي مع الفن العربي العريق المشبع بجنسيات العالم المختلف نتيجة لمكانتها السياحية
هي الأزهر الشريف معقل ومرتع شيوخ الأمة ومنارة علومها ، مصر الأهرامات وأبو الهول ، مصر  صديق المنشاوي وعبد الباسط عبد الصمد ، مصر أم كلثوم وعبد الحليم حافظ  كل ذالك بعيداً عن دورها الريادي في صراعنا مع العدو وهي التي كانت تمثلنا دون انتخاب مع العالم الآخر كان أجدادنا ووالدينا  يفتخرون بأسماء زعمائها وجدت من بين أخوتي جمال الذي ولد عام 67 وأخبرنا الوالد لماذا أطلق عليه هذا الاسم   إذن استحقت بجدارة مصر أن تكون هي أم الدنيا  . هكذا كانت طفولتي عنها .  الصدمة عندما كبرنا ووصلنا مرحلة النضج والوعي في عهد حسني مبارك وجدنا الواقع مخالف لما كان في عقولنا عن أم الدنيا .
لأن أعدائنا يدرسون ويفكرون ومن ثم يخططون .  أدركوا دور مصر الريادي وتأثيرها العميق في القرارات التي تؤثر على المنطقة وأهمها قضية فلسطين
فكانت كم ديفيد بداية الخنوع وموت القضية إلى أن وصلت مصر لبناء الجدار الذي يساعد العدو في تعميق  الحصار ويزيد جرح أهلنا في فلسطين .ولكن هم يريدون ونحن نريد والله يفعل ما يريد وهو الحق المبين
زال حكم حسني مبارك وغاب عن الساحة فجاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
عادت الأم الحنون لتحضن أبنائها ولتلم شمل المشردين وتصلح بين المتخاصمين ولتحطيم جدار العار المهين ورفعت راس كل مصري وجعلته يستحق التقبيل على الجبين
تصالحت مع إيران  وضعت خارطة طريق مع الخليج وفتحت الباب والقلب للأخ والصديق وجمعت  بين الأخويين  فتح وحماس ,  من ذات الشجون  الدفينة لك أعظم  تحية مصر الأبية ومليون قبلة على الرأس فوق الطاقية
حفظكِ الله ورعاكِ وحماكِ يا مصر يا أم الدنيا وأمنا الحنون  ويحميك ويرعاك من  الحسد والعيون



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق