السبت، يناير 01، 2011

وتحطمت أحلام العرب من مواثيق السلام






يا سلام هل لك في الوجود حقيقة حتى يسطر باسمــــك الميـثـاق
بالله قل لي أين أنت منذ اعتدى (قابيل) حين جرى الدم المحراق
كم ألف عام قد مضت لك خافياً والقتل جار، والدمـــــاء تــــراق
أتراك كنت بقية مخبوءة صِينت كمــــــــــا صينــــــــت الاعلاق
أم كنت في الفردوس تصحــــب آدماً حيــن هوى وكـــــان فراق
بقيت لك الذكرى لدى أبنائه عما رواه أبوهم المشـــــــــــــــــتاق
مهما تكن فالتحي أنك آية ملئت بنور جمالها الآفــــــــــــــــــــاق  
بل أنت من تلك العناصر عنصراً عجزت أمام خفائه الحــــــذاق
فأزال سرك قرننا العشرين فيمـــا قد أزال ، وفكــــت الاغـــلاق
فالعالم أضحى واسعاً ميدانه وجــــــــرى به للعلميـــن سباــــــق
وبه الخوارق أصبحت مألـــوفة وأذلــــت الأجواء والأعمــــــاق
ألنــــت  ينقل بيننا أخبارنا والكهرباء به الثقـــــــال تســـــــــــاق
سطعت لعلم الكيمياء حقـــــــــائق إلا (السياسة ) نالها إخفــــــاق
وكأنما أقطـــــــــابها قد أدركوا أن النفاق   ولـــــو أفـــاد نفــــاق
كل العناصر عندهم مســـــــــمومة تخشى إذا لم يُجــــد التريــاق
حتى انبرى (يا سين ) يكشف عنصراً للسّم ليس تمجـــه الاذواق
وبذا( نتنياهو) أخـــــو (أدسن )رتبة في الاختراع تقله الأعنـــاق
يا سلام
يا سلام أنت إذن كــــــــآلة صانع صاغك الإنســان لا الخـــلاق
دارت على (نعل الحصان) جهابذة ولديهم الأقــــــلام والأوراق
هم ( وقعوا ) ولعلهم لم يفطنوا أن الحـــــــــذاء بوقعه خــــراق
يا لها من (مهزلة ) ولعــبة لاعب جلى بها الزعماء والحـــزاق
هل شرفوا التمثيل تشريفاً له فغدت لأقطــــــاب العلى أجــــواق
مهلاً جهابذة السياسة قد مضى زمنــــــاً لكم العــــــقول تســـاق
إن النفوس يزيدها استعماركم حقداً فلا يغــــــرركم الإطــــراق
والحق حق واضحات سُبُله كالشمس عمّ بنورها الإشـــــــــراق
يا سلام مالك لا ترفرف فوقنا فاكأس من محـن الحروب دهاق
وبك الوثائق حبرت ممضية ناءوا بـــــها الطبـــــــاع والوراق
والناس بين مـــــــــغفل متفائل ومحنـــــك متشـــــائم وعشـاق
لو طهروا الأهواء من أطماعهم لغدا إشفاق القوم وهو وفــاق
والآن لا سلام يجيء ولا هنا ما لم  يساو القزم والعمـــــــلاق
فالحق في جنب المدل ببأسه أما الضعيف فحـــقه الإبــــــراق
ويلاً لأهل (الشرق ) إن لم ينهضوا من ذل رقاً ما له إعتـــاق
يا شرق مالك هادئاً مستسلم  لعواطف أودى بها الأخـــــــلاق
تشكو إليه ظلمة فيبِشُ باستهزاء ودمعك سائل رقـــــــــــــراق
شكوى شاة يقــــــــــودها جزار لا يصغي إليها ، إنهــا أرزاق
صمٌ ولكن إن تكلم مـــــــدفع سمعوا وبان العـــــدل والإشفـاق
ميثاقهم إن كان سلاماً بينهم أما لأهل الشرق فــــهو وثـــــــاق
نمنا ، وهم قطعوا ألمهامه بالسري حتى ندمنا حين عزي فراق 






عفواً أيها الفاضل  خالد الفرج ((أديب وشاعر سعودي يرحمه الله ويوسع قبره يسكنه فسيح جناته )) عفواً هم خططوا ونفذوا حتى ندمنا حين بدأت رواية  التفتيت والتمزيق التي قام بتأليفها نوابغ  فكرية غربية فكانت رواية لمسرحية يراد تقديمها وعرضها في بلادنا وديارنا وأوطاننا . وتمت كتابتها بحبر دماء شعوبنا . فبدأ الصراع  بيننا . فكرة الرواية  كانت فلسطين  والعراق المقدمة  والسودان  الفصل الأولى ,وتفجيرات الإسكندرية بداية الفصل الثاني  من مسرحية بعنوان ((مهزلة الأمة ))
وهذه هديتي بمناسبة العام الميلادي الجديد جعله الله عام للأمة سعيد أقدمها  للقادة والسادة،  خاصة أصحاب الريادة والقيادة ، وللكتاب وأصحاب الإعلام  والأقلام  وأهل الضمير والإنسانية وذوا الفكرة والحكمة والدراية والبصيرة  عسى ولعل تلهمهم  بفكرة يكتبوا بها  نهاية الرواية  لفصول المسرحية قبل أن تكتمل فصولها الغربية  ويخسر المسلمون والعرب القضية ويسجلهم التاريخ في زبالته الرمية حيث النهاية المأسوية لجيل عاصر وشاهد الفصول النهاية لمسرحية ذات خبائث غربية  .فهل لمواثيق السلام بقية في أحلامك وأفكاركم أم سوف تنهوا فصول المسرحية ؟؟؟؟!!!!!!


                                        








هناك 8 تعليقات:

  1. اختي الكريمة اسعد الله اوقاتك بالخير والمسرات:

    عن أبي عبد السلام ، عن ثوبان ، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
    " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا ، وكراهية الموت " .
    وصح عنة ايضا-صلى الله عليه وسلم-انه قال : " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " . اذا اختي هذ هو واقع امتنا كما وصفها الصادق المصدوق صلى الله علية وسلم..ولكن لابد ان يأتي يوم تكشف عن امة الاسلام الكربة وان يخرج الله من هذه الامة اجيال يرفعون علم الجهاد في سبيل الحق..اشكرك على هذا المقال وهذه الابيات المقتبسات ونسال الله ان يصلح حال امة محمد صلى الله وسلم علية،،،،،،،

    ردحذف
  2. كعادتي بك أخي الكريم لقد اثلجت صدري جداً ولدي سؤال هام هل أنت الأخ جمال

    ردحذف
  3. الوضع الراهن للامه ككل مثير للاسف والاسى .. والنهضة الحقيقية لا تتوقع ولا تقوم من الحكام فى كل الحالات ولكن علينا نحن بسطاء الامة وملح ارضها الممتدة من المحيط الى المحيط ان نهب ليس بالثورة كما يظن البعض لكن من الغفوة وبالتماس وتدبر والاخز بالاسباب يمكن لنا ان نقود العالم من منطلق الرغبة فى الاصلاح وليس السيادة اوالعودة لامبراطورية اسلامية ولكن ابتغاء مرضات الله ونشر دينه الحق ونجاة العالم من براثن الفساد العام السياسى بالانظمة الوضعية المختلة والاقتصادى بالراسمالية الجشعة والربى والاجتماعى بالتفكك والتفسخ وانعدام الهدف والقضائى باسقاط الاحكام الواهية والبديل لكل ذالك هو الدين الاسلامى والذى يحمل منظومة ادارية متكاملة لكافة المحاور الاربعة سالفة الذكر لنجاة العالم
    لكى التحية

    ردحذف
  4. لقد شرفتني بتعليقك وسعيدة جداً أن لامست مقالتي بعض العقول النيرة والضمائر الحية من أمثالك وأمثال أخي المهلب
    ورسالتي ليس للقادة فقط وإنما لي ولك ولكل من تهمه قضية الأمة إذا لم نتحرك كأفراد ومن ثم جماعات ومجتمعات ودول وشعوب من إذن يتحرك ومن سوف يحدث التغير لك مني الف تحية

    ردحذف
  5. اخشى ان المسرحية ماضية الى الاخطر ، نسأل الله ان يهدى الجميع الى الحق والعدل والسلام.

    ردحذف
  6. الشكر الجزيل على تعقيبك الرقيق الراقى الشامل والى الامام فى انتتظار الكثير منك يا سيدتى الكريمة لكى تحياتى

    ردحذف
  7. مشكور أخي هاروتاب على تعقيبك المتشائم وصدقت الأمر معقد جداً ولكن لأبد لمثلي ومنثلك من تحرك صحيح لا نتمتلك الكثير الذي يساعدنا ولكن يمكننا أن نستفز من بإمكانهم إحداث تغير

    ردحذف
  8. أخي الحبيب المهلب أن لا أقصد شيئ ولكن لوقوفك الرائع والدائم معي منذ منذ ولوجي عالم النت يجعلني أتشوق لمعرفة شخصيتك الحقيقية تسلم يعطيك ربي العافية

    ردحذف