الجمعة، مايو 20، 2011

الأسباب الحقيقية لثورات الشعوب

تحية طيبة إلى جميع الكتاب الأحرار والشرفاء أصحاب الضمير الحي والفكر النَير ومن يهمهم مصلحة الأمة ما فات عليكم وعلى معظمكم وأغلبية  والمحللين من يعتقدون أن هذه الثورات  هي ثورات الجوع والفقر وصعوبة المعيشة  وانتشار ظاهرة الفساد والرشوة وعدم وجود حريات فكرية أو تعبيرية وعدم وجود  وديمقراطية  للمشاركة والانتقال السلمي في الحكم وغيرها من الأسباب التي يبادر الحكام بإصلاحها .


اتفق مع الجميع قد تكون هذه الأسباب الظاهرية هي السبب الحق   كما   تبدوا للجميع وتقنع المراقبين  لتطورات الأحداث

ولكن  هناك سبب خفي وهو السبب الأساسي  للثورات في عالمنا العربي وهو البركان الخامد في ضمير كل فرد عربي ومسلم  ألا وهو  الشعور بالخزي والعار والذل والهوان وعدم الإحساس  بالعزة بالكرامة والشعور بالعجز وسياسة الكيل بمكيالين وسياسة الباطل يصبح حق والحق يصبح باطل وسياسة  الاستبداد وسياسية الخنوع والاستسلام من رموزنا إلى أمريكا والغرب وبنتهما الغاصبة والظالمة والمتكبرة إسرائيل

ما أقصده  بالعربي الفصيح شرارة  الغل والبركان الخامد في صدور الشعوب  بسبب تراكمات وكبت كل هذه المشاعر مضاف إليها الوضع الاقتصادي والظروف المعيشية  أشعلها البوعزيزي
إذن من لديه الرغبة لإخماد هذا البركان المدمر لجميع الحكام عليه أن يدرك هذه الحقائق بعد الإصلاحات الظاهرية التي يطالب بها الشعوب.لابد لهم  من تغير سياساتهم مع الغرب ومع أمريكا وبنتهما إسرائيل

لا أدعو إلى الحرب ولكن أن نشعر نحن كشعوب أن لنا كرامة وأننا محترمون من الآخرين ولنا هيبة و ولنا كلمة وموقف يُحترم وحقوق كما لجميع الشعوب في العالم
ولا يتم ذالك إلا بالتعاون المشترك في أمتنا تعاون تام وكامل وشامل والتخلص من التكتلات الموجودة داخل الجامعة العربية مثل  مجلس تعاون دول الخليج وتجمع البلاد المغاربية والشرق أوسطية والعربية الأفريقية  وغيرها ،  ما نريده نحن شعوب المنطقة يتمثل في وحدة المواقف السياسية التي تعكس رغبتنا وآلياتها تتمثل في الوحدة  عسكرية، والثقافية ، والاقتصادية ودراسة العمل برابطة الجوار العربي  في ضم تركيا إلى المنظومة العربية  والأهم من ذالك كله تكوين قوات الدفاع المشترك ذو التسلح الحديث والمتطور  نعم بالتسلح الجيد العالي الجودة ويا حبذا النووي  سوف يكون لنا هيبة ومهابة وبالتالي عزة وكرامة ومن ثم بناء وتطور وحضارة يليها وضع اقتصادي وظروف معيشية جيدة وخمود البركان وإلا على الحكام السلام ، ويكون لأعداء الأمة النصرة والغلابة ولأمتنا المذلة  والخراب قد تنج بعض الثور في تغير النظام كما حدث في مصر وتونس . وهي في طريقها للنجاح بإذن الله في ليبيا واليمن وسوريا هنا على الحكام الجدد أو من بقى منهم  أن يضعوا في الاعتبار الأسباب الحق لثورات الشعوب  قبل أن يفكروا في الإصلاح فقط
هذه هي مهمة كل كاتب شريف نزيه يؤمن بقضية الأمة ويمتلك بين يديه قلم حر صادق نزيه وشريف
لابد من أن يفهم القادة والسادة أصحاب الريادة والقيادة ذالك فهماً جيداً
 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق