الأربعاء، أغسطس 31، 2011

بريطانيا غير آمنة لشبابنا بالذات شباب الخليج



بريطانيا غير آمنة لشبابنا
بالذات شباب الخليج
رغم عدم رغبتي في الكتابة متعمدة خلال رمضان لم أكتب إلا مقال واحد فقط وهذا نوع من العقاب . لا أدري هل هو عقاب لنفسي  التي تعشق الكتابة أو لأشخاص  مهتمين بكتاباتي و بمتابعتي ويقتبسوا أفكاري بذكاة والمفاجأة تترجم  مقالات طنانة ورنانة في الصحف الورقية وهذا الأمر يسعدني وفي نفس الوقت يحزنني ولو أن السعادة تطغى على الحزن لأن الهدف من الكتابة وصول الفكرة لأكبر عدد من القراء والمتابعين وهذا يسعد الكاتب أكثر من السمعة والشهرة ولكن هذا ولد بداخلي الرغبة في عالم الواقع والحقيقة لأن الكتابة عبر النت والعلاقات الاجتماعية تظل في عالم افتراضي مجهول مرتاديه لذالك انتابني الحنين للكتابة في عالم الواقع
وكأنما تناغمت بركات ونفحات السماء مع الليالي المشرفة بليلة القدر وفي يوم 29 رمضان كانت قصة هذا المقال الذي بين يديكم
لقد عملت بشركة قريش الطبية أكثر من سبع سنوات خلال هذه الفترة عادة تكون إجازتي السنوية في النصف الثاني من رمضان ولكن وفاة الوالدة وسفر الوالد جعلني لا أفضل الجلوس في المنزل في رمضان
غيرت إجازتي حسب الظروف ووضعي النفسي
لذالك كنت أعمل حتى يوم 29 رمضان وكنت أغطي فترة ما بعد الظهر لوحدي بدون زميل لتصوير حالات الرجال لكي أتمكن من الخروج مبكراً في المساء المهم لا أكثر عليكم  ظروفي العملية دعونا ندخل في موضوع المقال .
جاء إلى قسم الأشعة في نهائية دوام الظهيرة شاب سعودي جميل مشاء الله مهذب خجول وقور رغم حداثة سنه  تراه ملتحي بأناقة ومن ملامحه الوداعة ورخاء الحياة وحسن التربية . لا تتعجبوا أنا من أسرة كلها شباب نشأت وترعرت ولعبت معهم كل طفولتي . غير أن سني وخبرتي في الحياة تمنحني الفراسة في قراءة الوجه والملاحم هذين العاملين يساعدان في تكون انطباعي أولى عن الشخص الذي أمامي .


ما لفت نظري أن هذا الشاب المؤدب عليه آثار كدمات حول العين .  من هو خبير في الحوادث وأثار الضربات والجروح يدرك تماماً أنها من مشاجرة مميتة مع شخص شرس تعجبت وكتمت ذالك في نفسي
المعروف عني التواصل مع المريض بكل رحابة صدر مهما كان وبشكل ودي وعطوف قلت له سلامات هذا حادث أم ماذا وأنا أدرك أنه ليس كذالك . تبسم الشاب الجميل وقال لي : أبداً ليس حادث إنما مشاجرة  قلت له :كيف جعلت خصمك يتمكن منك هكذا لماذا لم تتدافع عن نفسك قال لي : لقد كانوا مجموعة تعجبت لأن هذا النوع من الشجارات في السعودية لا يحدث بالذات بين شباب الطبقة الراقية ولاحظ تعجبي واستغرابي لأني قلت معقول لهذه الدرجة أبتسم وقال لي الأمر لم يحدث هنا إنما في الخارج عرجت مسرعة وقلت له أين قال لي  :في بريطانيا  في مدينة بورنموث   قلت : هل مع زملائك الطلبة السعوديين؟! واصل ابتسامته وقال لي أبداً مع شباب بريطانيين واستمر  في تكملة القصة لرغبتي في ذالك وكان يبتسم بكل هدوء وثقة أحسده عليها قال لي كنت مع شقيقي نتمشى فجأ اعترضنا في الطريق شباب بريطانين في وضع غير طبيعي فبدوا بالتلفظ بألفاظ تدل على العنصرية والسخرية ((طبعاً لأنهم عرب ومسلمين ))  ووصل الأمر بالأيدي  وتهجم أحدهم على شقيقه هنا تدخل بطلي الصغير ليدافع عن شقيقه فتناول أقرب ما وجده أمامه لضرب الشاب الذي تهجم على شقيقه وصار تشابك  بالأيدي ودماء  بين الشقيقين والمجموعة وهم شباب مابين ال18وال17  إلا أن تدخلت الشرطة. وحسب القانون في بريطانيا من يعتدي على من هو في سن ال18 هو المخطئ   مهما كان حتى لو من في ال18 هو الذي بدأ بالاعتداء والتهجم والظلم  و لأن بطلي عمره تجاوز ال18 خطأته الشرطة و باهتمام مني سألته أين السفارة وماذا فعلت لك قال لي لاشيء ولا تدري عن الحادث لأني ذهبت لدراسة اللغة الإنجليزية مع شقيقي علي حسابي الخاص 
هنا قلت سبحان الله تخيلوا لو أن هذا الحادث صار في المملكة  أو السودان أو أي دولة عربية أن يتهجم شباب في وضع غير طبيعي علي شباب محترمين  من بريطانيا في حال سبيلهم ويحدث تشابك ودفاع عن النفس من الذي سوف يعاقب وتخطئه الشرطة ؟!  بل سوف يعالج البريطانيين   في أفخر مستشفيات المملكة ويزوره مسئول كبير وأكيد شبابنا المعتدين حتى لو كانوا في ال10سنوات هم المخطئيين وهكذا هم الغرب يعرفوا كيف يحفظوا حقوق شعوبهم ومواطنيهم في الخارج وفي داخل بلدانهم إلا الإنسان العربي المسلم مهان في بلده من بعض الحكومات وفي الخارج لأنه ليس مسجل مع البعثة إذن فهو خارج  مسئولية  السفارة ولا دخل لها به  لأنه على حسابه الخاص
عليه أطالب بقانون جديد يُضم لجميع لوائح السفارات العربية في أمريكا وبريطانيا بالذات وكل الدول الغربية
ويُعتبر أهم بند في السفارة وهو توفير الحماية والرعاية والمتابعة والاهتمام لجميع  مواطنيها العرب في هذه البلاد ومصارحة الحكومة الأمريكية والبريطانية وجميع الدول الغربية بهذا القانون الذي يسن في الجامعة العربية ويُعمل له ضجة إعلامية في الجزيرة والعربية وغيرها
بغرض فرض الهيبة والمهابة لإنسانية الإنسان العربي والمسلم في هذا الغرب الذي يتغنى للديمقراطية والحرية وهو أبعد ما يكون عنها وليس له صلة بها
ومن هذه الحادثة والكثير من الحوادث أقولها وبعالي الصوت بريطانيا مكان غير آمن لإرسال شباب العرب والمسلمين إليها لأن سفارات الدول العربية في هذه البلد  من أجل البرستيج  والدبلوماسية والعلاقات الشخصية بعيدة كل البعد عن حماية المواطن أو الإنسان العربي والمسلم ولأن حكومات بريطانيا وأمريكا وغيرها تدرك أن مهمة السفارة هي حماية العلاقات فقط ولا تهتم لمواطنيها حدث الإهمال والاستهتار من هذه الحكومات وشعوبها على الإنسان العربي والمسلم رجلاً كان أو امرأة
والمعروف عندما تهتم وتحرص على حماية ما يخصك يحذر الأخريين المساس به أو تقليل شأنها وهنا أحي حكومة الفلبين واندونوسيا اللذان عملا لحماية مواطنيهم في دول الخليج فأين دور حكوماتنا وسفارتنا العربية لحمايتنا في الداخل والخارج
وبطلي الصغير صديق منور صفحتي من أراد أن يعرف تفاصيل القصة يمكنه الاتصال به مباشرة
ودمتم سالمين ودامت أمتنا سالمة وإنسانية كل عربي ومسلم هي سيدة الموقف في كل شبر من هذه المعمورة ولا يتم ذالك إلا بسن لوائح وقوانين مشروطة تبينها السفارات مع الحكومات الغربية التي تنشرها عبر إعلامها الغربي ويدركها مواطنيها وبالتالي احترام كل ماهو عربي ومسلم







هناك 5 تعليقات:

  1. ’’لأن هذا النوع من الشجارات في السعودية لا يحدث بالذات بين شباب الطبقة الراقية’’


    << مقتبس .. يا أختي الكريمه..لاويجد شيئ أسمه طبقه راقيه .. المفروض تستبدل مكانها الطبقه الغنيه .. الرقي في أخلاق الأنسان وتعامله مع الناس مهما بلغت حالته الماديه .. في ناس أغنيا وبذخ بس لايوجد لهم ثقافه ولا أخلاق .. و العكس صحيح .. يعني أنتي اخطيتي في أختيار العباره .. وأنا اعترض عن هذه الكلمه بشده بكلمة الطبقة الراقيه لا أبدا الرقي في التعامل و الأخلاق وليس بالمال و الماديه

    وشكرا ...

    ردحذف
  2. اتفق معك تماماً ولكن بطل القصة فعلاً إنسان من طبقة راقية في الأخلاق والتربية والأدب وهو من طبقة غنيةو ليس كل الأغنياء ليس لديهم أدب أو أخلاق
    وأحيطك علماً الظروف هي التي جعلتني أحتك بالأغنياء والبسطاء والفقراء المعاملة الراقية والإحترام والتقدير وجدته بعمق من الأغنياء في المملكة وبصفة عامة الشعب السعودي يحترم كل من يحترم نفسه يعني ليس لدي حقد لغني أو فقير ما أقصده فعلاً الشاب من طبقة راقية بكل ملتعنيه هذه الكلمة من معنى أشكرك على مداخلتك الراقية تسلم كلك زوق وبعد نظر

    ردحذف
  3. العفو يا أختي الكريمه وبارك الله فيك

    ردحذف
  4. وانا اقول ليست بريطانيا بل كل الغرب غير امن لارسال شبابنا اليها وصحيح عندما ذكرتي ان الغربي الموجود في البلادان العربية اذا اعتدى علية فانة سوف يعامل معاملة خاصة معززا مكرما حتى لو كان هو المخطئ اصبح المسلم رخيصا في هذا الزمن .ويا قلب لاتحزن..انت حقا رائعة في مشاهداتك ..لك تحياتي،،،،،،،،

    ردحذف
  5. منور مدونتي أخي الحبيب المهلب

    ردحذف