الأحد، سبتمبر 25، 2011

وقفة بعد زيدان لأبد منها



وقفة بعد  زيدان  لأبد  منها

الله يرحم المطرب زيدان إبراهيم ويغفر له ويجعل مثواه الجنة
أنا مع الفن والطرب وكانت ومازالت أغنية ((في الليلة ديك )) تبعثرني وأغنية أم كلثوم أمل حياتي تنقلني خارج نطاق التغطية
ولكن هذا لا يعني أن ادعم الباطل 
خلقنا في هذه الدنيا أما أن نكون أو لا نكون  ومتى نكون عندما نستخدم عقلنا ونستعمله كميزان ومقياس لتصرفاتنا ومواقفنا في هذه الدنيا وما ينفعنا فيها وفي الآخرة
مات زيدان ولن يدخل فنه معه القبر ، مات قبله عثمان حسين   ،ومات الطيب خوجلي رحمهم الله ،  ومات الشفيع ومات عبد العزيز  ، ومات سيد خليفة،    وماتت قبلهم عائشة الفلاتية ،   وفي عالمنا العربي ماتت أم كلثوم ،  ومات عبد الحليم ، وطلال مداح   ،هل ذهب فنهم وطربهم معهم القبر لا وألف لا
عندما يموت الإنسان لن يدخل معه في القبر إلا عمله الصالح  من ذكر الله وما والاه
والعجيب الغريب عندما مات طلال لُقب بشهيد  الفن وفي هذه اليومين بدأت أسمع وأقرا من يقول أن زيدان شهيد الأمة
ما عارفة هل الناس جنت ولا فقدت ولا بتضحك على نفسها  ولا  لا تدري بما هي عقيدتها ؟ّ!



موت المشاهير المفروض يكون أكبر عظة تقنعنا أن هذه الدنيا فانية ومهما علوت فيها لن تخرج إلا بعملك الصالح وعلاقتك بربك
وزيدان الله يرحمه دمر حياته بالشراب لدرجة الهلاك  ولا أتحدث من فراغ  لقد كان في منزلنا الله يرحمه لكي يحي فرح زواج الجيران وتم استقباله لدينا في الصالون ولا أريد أن أكمل بقية القصة ولكني أذكركم بقصة العابد الزاهد الذي خُير أن يختار من ثلاث أعمال يعملها عندما وقع في أيدي أعدائه  طلب منه أما أن يقتل أو يزني أو يسكر  فكر الرجل وقرر اختيار السكر كأهون الثلاث  وبعد أن سكر زني وقتل .إذن الوقفة التي لأبد منها
على بقية المطربين أن يدركوا نريدكم أن تغنوا وتطربونا ولكن لا تدعوا إلى الفسوق والمجون والانحلال   مثل الشراب    وتناول المسكرات ،  وما ينتج منها من دعوة صريحة لإفساد المواهب الناشئة والعمل على تدميرها وتحطيمها بالذات عندما يكون القدوة فنان كبير له مكانته وسمعته  هذا غير الأمراض الناجمة عن الإدمان  وتناول الكحول مثل تليف الكبد  وغيرها نسال الله الهداية والسلامة
ألا ورحم الله زيدان وتقبله من عباده الصالحين الأخيار وجعله عظة وعبرة لنا وللأخريين
من المطربين
 




هناك 3 تعليقات:

  1. Show Details
    Message body
    مقالك رائع استاذه زوبة
    طبعا فناني زمان كلهم كانت الخمرة نديمهم الا من رحم ربك وزيدان طبعا ليس استثناء يرحمه علينا بذكر محاسن موتانا لا ندري ما كانت علاقته مع خالقه لعله تاب فى اخريات حياته لعل الله يعفو عنه على كل طبعا لا يمكن ان نطلق عليه كلمة شهيد ولكننا نبتهل الي الله تعالي ان يجعل الجنة موثاه ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ويكفر سيئاته كلها ويبدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله انتي انسانة رقيقة فلا تكوني قاسية على انسان هو بين يدي الله بحاجة الى دعوة صادقة مني ومنك ومن كل محبيه بل من كل اهل السودان لعله بحاجة اليها بل من المؤكد هو بحاجة اليها ثم من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة اختى ذات الشجون وكيف وقد ستره الله فى الليلة ديك فى صالونكم ثم تأتين أنت أخيتي العزيزة بعد سنوات لتنشري ما ستره الله عليه يرحمه الله انا احبك جدا لذلك يؤلمني ان يفلت من قلمك ما يسيئ لرجل بين يدي خالقه الذى هو ارحم به منا جميعا يقولون انه لم يتزوج حتى مماته ويقولون انه كان ينفق على المساكين ويغني للكثيرين دون اجر فهلا ذكرنا محاسن الراحل وهلا ترحمنا عليه معذرة ان قسوت عليك فى رسالتي هذه هو عتب أخ في الله

    ردحذف
  2. هذه رسالة جأتني عبر البريد من كاتب سوداني معروف واشكره على كلماته ونصيحته الرقيقة

    ولكن الحي أولى من الميت وذا لم نتعظ من الأموات الذين انتقلوا إلى الدار الآخرة إذن من ما نتعظ ومبدئي في الكتابة هو مصلحة الصالح العام فوق الخاص ولم اتعرض له بحقيقة مخفية إنما أردت وضع الأصبع على الجرح الذي نتزف منها الكثير من الأسر السودانية وفي جميع العالم أن الشراب مدمر للصحة وللفكر وللعقل وللقدرة على أن يكون الإنسان طبيعي لميارس حياته مثل الأخرييين وكما تعلمون مات زيدان ولم يتزوج رحمه الله ووسع قبره وأغسله بالثلج والماء والبرد أكرر شكري وتقديري للكاتب رحمه الله زيدان وطيب ثراه وجعل مثواه الجنة أنه سمعاً

    ردحذف