الثلاثاء، يناير 22، 2013

الحق هو الذي يوضع في الميزان



الحق هو  الذي  يوضع  في  الميزان




بحثت في  التفسير  وجدت  أن  الكل  يتحدث  عن  الحق  هنا  المقصود  به  العدل  في  الوزن ...وفات  عليهم  أن    العدل  نفسه  هو  ما  يوضع  في  الميزان..  أي  عدلنا نحن  أنفسنا  في ما  جاء  به  الرسل    وليس  الأعمال.. بصفتها  العامة  حيث  أن  الأعمال نوعان  أعمال  خير وأعمال  شر ...

ولكي  أوصل  لكم  فكرتي  تأملوا  هذا  التوضيح  الذي  وجدته  في  قوقل
 وضح  أحدهم   هنا ..... 

يقول تبارك وتعالى : ( والوزن ) أي : للأعمال يوم القيامة ) الحق ) أي : لا يظلم تعالى أحدا ، كما قال تعالى : ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) [ الأنبياء : 47 ] وقال تعالى : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ) [ النساء : 40 ] وقال تعالى : ( فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية ) [ القارعة : 6 - 11 ] وقال تعالى : ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ) [ المؤمنون : 101 - 103 ] .

انتهى  كلامه.

بديهي  الله  من  خلقنا  لا  يحكم  إلا  بالعدل  لأن  أسمه العدل ويوم  القيام  هو  يوم  الحساب  ولا  يحتاج  الله  سبحانه  وتعالى  ليؤكد  انه  يحكم  فيها  بالعدل ..   وكما  قلت  لكم  معظم  التفاسير  تقول   كذالك ...ولكنا  ما يوضع  في  الميزان  يوم  القيامة  هو  عدلنا  نحن ..  وليس  ككآف  الأعمال  .
  وكما  قلت  لكم  معظم  التفاسير  تقول    ما  يوزن  هو  الأعمال خيره  وشره  ...
  ولكن   الحق   هو  الذي  يوضع  في  كفة  الميزان  أي  مقدار  ما  اتبعنا من  الحق  الذي  جاء  به  الرسل

ولا  توضع في الميزان  كل  الأعمال    خيرها  وشر  كما  فُسر ..لأن   الله  يوزن  أعمال  الخير   وهي  التي  تثقل   أو تخف  ولا  ينظر  إلى  أعمال  الشر.  التي  تكون  هباء  منثور  أو  سراب  يحسبه  الظمآن  ما  وإذا جاء  لم  يجده  شيء
ولو كان  يوزن  أعمال  الخير  والشر  لكان  التفسير  من  ثقلت موازين خيره  هو الرابح  ومن  ثقلت موازين  شره  هو  الذي  أمه  هاوية  نار حامية
والدليل  قوله

يعني  عينة  واحدة  هي  التي  توزن  وليس  عينتين
والمقصود  مقدار ما  اتبعنا  من  حق  أو  ما  جاء  به  الرسل  كما  في  الآية

قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ... لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ  ((  الأعراف))

واختصار لكل  ما  سبق : -
إذن  مقدار  أتباعنا  لهذا  الحق  هو  الذي  يضعه   الله سبحانه  وتعالى  في  الميزان    يوم  القيام .  وليس  المقصود يوزن بالحق بل  الحق  نفسه من  يوضع  في  الميزان  أي  أعمال  الخير  التي   قمنا  بها حسب ما  جاء وأمر بها  الرسل ... وأعمال  الشر   لا  ينظر إليه
والله  تعالى  أعلم






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق