الجمعة، فبراير 01، 2013

الحقيقة تنخر الزيف فينهار الكل



الحقيقة  تنخر الزيف فينهار الكل

تأملوا جيدا  وبتأني وتروي وتفكير عميق  قوله تعالى : (( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِين))


عندما تضع حكوماتنا  لوائح وقوانين  ونظم برقراطية عقيمة  ....من  أجل  أن  تعكس  للجميع  في  الخارج  ولشعوبها   في  أنها  مسيطرة على  ذمام الأمور ...
وعندما  تدعي  بعض  الحكومات  أنها  مثال  للقيم  والأخلاق  الفاضلة  ويسود  في  مجتمعاته  الأمن  والأمان والحرية  والعدالة ..
وتتباهى  للجميع   نتيجة  لقوانينها  الصارمة   وانغلاقها   بعيد  عن  المجتمعات الفاسدة حتى   تحافظ  على  عفة  مجتمعاته  لكي  تعيش   مع  القيم والأخلاق  الفاضلة   والواقع  أن  المجتمع يعاني من  انتشار  المخدرات  حتى  بين  رجال  الأمن  والمباحث .. وكثر  الزنا   والعلاقات  المحرمة  ...حتى  في  المستشفيات  يأتي  البعض  كعائلة  حتى  يجد  فرصة  للخلوة  مع  من  آتى بها  ليتبادلا  القبلات  دون  أن  يدركا  أن  هناك  شاهد  آدمي  لفعلتهما  بالإضافة  إلى  شهادة  رب  العباد  والخيانة  الزوجية  ،، والفساد  والإفساد ...لدرجة من  أراد  أن  يخرج  شهادة  ميلاد  لأبنه  عليه  دفع  رشوة  ليتم  إنجازها في   أسرع  وقت  أو  عليه  أن  ينتظر  شهور  وربما  سنوات

وعندما  تخرج  لنا  وسائل  الإعلام  لهذه  الحكومات  تتشدق  وتتحدث  عن  الإنجازات وما  فعلته  من  أجل  الشعوب  وتطوير البنية  التحتية  ..  وتوفير السلع  المعيشية  ,,,,,,والقائمة  تطول ....ونجد  أن  الشعوب  تعاني  من  الفقر  الموجع والمؤلم ....  لدرجة  أن  يذهب  تلميذ في  الابتدائية  حافي  القديمين  لعدم  امتلاكه  لحذاء ...ومع  ذالك  يعود  باكيا  إلى  المنزل  لأن  المعلم  طرده  لعدم  دفعه  لرسوم  معينة  ....فيجده  من  له  ضمير  ويذهب  به  إلى  المدرسة  ويشتم  المعلم  والمدير ويقول  لو  كان  لديه  حق  الرسوم  لكان  أشترى  حذاء  ليلبسه أحل  أخوتي  هذا  يحدث  في  بعض  بلداننا  التي  تدعي  أنه  تسهر  لراحة  الشعوب
أو  عندما  تدعي  حكومات  أنها  تنتمي  إلى  العروبة  وأمة  الإسلام  ...وتجد  أن  الأب  يتاجر  بجسد  أبنته  الطفلة  بكل  برود  دون  رقيب  أو  حسيب
قارنوا هذا  التناقض والآية  السابقة .
تعكس  حكوماتنا  واقع  يبدوا  للجميع  أننا  بخير  وفي  تطور  ونمؤ  والحقيقة  والواقع  المؤلم  ينخر  في  المشهد  العام  إلى  أن  تنهار  المجتمعات  والحكومات ويتأكد  الجميع  أنهم  كانوا  مخدوعين  ولو  كانوا  يواجهوا  الحقيقة  لتبين  لهم  أن  المجتمعات  والنظم  والقيم  والأخلاق  والقوانين  أنها  ماتت  من  زمن  قديم 




وهو  حال  الجن مع  سيدنا  سليمان  الذي  كان  يتوكأ على  منسأته  وحسبته  الجن  أنه  حي  يرزق  بينما  كانت  دودة  الأرض  تأكل  منسأته  إلا  أن  قضت  عليها   فسقط  سليمان  فتبين  لهم  أنه  ميت  من  زمان
إذن  ما  يعكسها إعلام  حكوماتنا  وما  يضعه من  نظم  وقوانين  تدل  أننا  على  خير  في  حين  أن  مجتمعاتنا  تتأكل من  كل  النواحي   كحال  سليمان  والعصا وسوف  يأتي  اليوم  الذي  ينهار  فيها  المجتمع  تماما  وتتأكد  الحكومات  أنها  ميتة  من  قديم  الزمان  إلا  إذا  جعلوا  الحقيقة  هي  سيدة  الموقف  لأن  معرفتها  كفيلة  بوضع  اليد  على  مكان  الجرح  وبالتالي  علاجه قبل  الانهيار والسقوط  الأبدي  للعصا  ومن  هو  متكئ  عليها  أي  المجتمعات  والحكومات  سواء






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق