الاثنين، نوفمبر 18، 2013

عقول تتدبر آياته عندما يقول الله سبحانه وتعالي : إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )) كما جاء في الآية 4 سورة الرعد وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿٤﴾ , نزل الآيات لقوم يعقلون أي يفكرون يتدبرون يتوقفون في هذه الآيات وما تحمله من معاني ذات دلالات عظيمات وفعلاً توقفت ...ولا يهمني المعني الواضح للآية فهي لا تحتاج توضوح ماء واحد يسقي بزور لنوع واحد من الثمار مثل التمر أو العنب النتيجة أنواع متعددة من العنب منه الأخضر الحامض أو الحالي ثم الأحمر والأصفر كذالك الرطب بجميع أنواعه المختلفة وكلها تسقي بما واحد وثمارة مختلفة لماذا يحفز الله سبحانه وتعالى هنا أصحاب العقول للتفكير ...لأن هناك معنى عميق لهذه الآية المباركة ..... في الجامعة يأتي المحاضر القاعة ويبدأ بشرح الموضوع الذي حضره لحوالي 30 طالب بعد المحاضرة تجد أن إستيعاب الطلاب للمحاضر مختلف رغم أن أسلوب المحاضر واحد مع جميع الطلاب . نقرا المقال لكاتب ما في الجريدة كلا منا له فهم مختلف يستوعبه من مضمون المقال كتابي ترانيم الوجود كتبته ولي غرض واضح ورسائل محددة لنفرض كل الأصدقاء تصفحوا الكتاب ..نجد أن ما أقصده في كل فصل استوعبه كل شخص بطريقة مختلفة وربما مغايرة عن تلك التي اريد أن اثبتها إذن لا يمكن يستوعب كل من قرأ ترانيم أو اي كتاب بنفس المضمون معنا وهدفا وهذه سنة الحياة ما أفهمه أنا لا يمكن يفهمه الكل بنفس طريقة فهمي وما يفهمه الكل لا يمكن أفهمه أنا بطريقة ولكن يدحض كل ذالك الذين أمنوا ..للمؤمنين فراستهم التي لا تخيب يستوعبوا الفهم المراد في الثمار المختلفة يظل هناك نوع ثابت في جودته الكل يستحب طعمه مثال البلح السكري والعنب الحالي والرومان الحالي وهكذا وفي العقول المختلفة تظل هناك عقول ثابتة قولا وفعلا مهما تضاربت الأهواء بالعقول الأخرى ألا وهي عقول الذين امنوا كما في قوله تعالى قال تعالي : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق