الأربعاء، سبتمبر 08، 2010

حضوري الختمة كان بأمره الذي قال له كن فكان


حضوري ختمة القرآن كان بأمره الذي قال له كنّ فكان
كان من المفترض ذهابي إلى الحرم من العصر لحضور ختمة القرآن وبعد عودتنا من المطار لتوديع الوالد . ولكن شعوري بالتعب والإرهاق جعلني أتخلف عن أهلي وفضلت الذهاب بعد صلاة المغرب .
تحركت وكلي أمل ورغبة في الدخول إلى الحرم رغم صعوبة الأمر
ركبت باص صغير مع مجموعة من الراغبين لحضور الختمة مثلي بملغ خمسة ريالات بدلاً عن ريالين ,كانت حركة السير بطيئة جداً لكثرة السيارات المتجهة للحرم وفي منتصف الطريق قررت أتركة الباص وأكمل على رجلي وهذا ما فعلته وما شجعني ’رؤية الكبار في السن من النساء والشياب وبعض الفتيات والشباب ,يمشون على أرجلهم بخفة ونشاط وهمة عالية
المهم وصلنا الحرم وكانت المفاجأة وجود طوق وبشري من شرطة الحرم يحيط بالمصلين في الساحة ويمنعنا من دخول الحرم تفادياً للاختناق وفعلاً كان التنظيم جيد جداً ولا يسعني إلا أن أقول بارك الله لأبناء الملك عبد العزيز وأبنا المملكة العربية السعودية لما يقدمون من خدمات من أجل راحة زوار البيت العتيق
وكوني أعتبر نفسي قائدة أو زعيمة غير مكتشفة ’ تقدمت بكل ثقة ووصلت الحاجز البشري المكون من شرطت الحرم وطلبت منهم أن يوسعوا لي الطريق أريد الذهاب للدور الثاني وسبحان الذي رفع السماء بلا عمد وسعوا لي بكل احترام وقال لي أحدهم عدي بسرعة , دخلت الساحة الخارجية للحرم ووجدت نفسي وسط مجموعة من الرجال الأمر الذي أربكني قليلاً ولكن تقدمت لمجموعة من شرطة الحرم وطلبت منهم إرشادي للوصول للدرج للصعود للدور الثاني , وفعلاً هذا ما حدث وعندما وصلت الدرج تفاجأت مرة أخري برؤية حاجز من الشرطة ووضع شريط في شكل شيك لمنع دخول المصلين
طلبت منهم السماح لي بصعود الدرج رفضوا رفض قاطع وهم على حق وأنا على خطأ بالرغم من ذالك تدخل بعض المصلين محتجين ضد الشرطة لمنهم لي باصعود الدرج
وطالبهم بالسماح لي بالصعود ومن أعلى الدرج نزل ضابط رتبة علية وبدون نقاش طلب منهم السماح لي بدخول الحرم وكان المشهد مهيب خلفي الساحة في حالة هدوء وخشوع استعداداً لقيام صلاة العشاء والدرج خالي إلا من الشرطة وتقدمت كأني أمير ة وصعدت عتبات بحراسة الشرطة ووجود الضابط والفرحة والنشوة تغمرني من قمة رأسي إلى أخمص قدمي وكنت أتمتم داعية لرجال الشرطة والضابط وشاكرة لنعمة اله لي بتيسير دخولي للحرم في ذاك اليوم المبارك
وبعد الصلاة ونهاية الأجواء الروحانية والربانية العظيمة التي نقلنا إليه الشيخ السديس
خرجت من الحرم متجهة إلى المنزل وفضلت على رجلي
وكان المشهد قمة في الروعة وهو منظر مهيب رائع لتدفقنا إلى طريق أم القرى في شكل موجة عالية عاتية من البشر ونتيجة لذالك حصل نوع طفيف من الاختناق في اليسر وما لفت نظري وأثلج صدري رؤية الفتية والشباب المكاوي مصطفين أعلى الحواجز بجانبي الطريق في ثيابهم البيضاء ويحملون سجادات يقومون بتحريكها لتهوية المارة بها
لتلطيف الأجواء لمنع الاختناق ولم يكتفوا بذالك بل كانوا يرشدون ويوجون المارة
إلى الطرق التي يجب أن يسلكوها حسب سهولة السير ويطالبون من معهم أطفال أن يتجهوا إلى الطرق الفرعية بجانب الطريق
حقيقى قام هؤلاء الشباب بعمل رائع وقمة الإبداع وهذا ما جعلني اندم بعدم حملي كاميرا لتصويرهم وعملهم هذا أيضا جعلني أفتخر بأني أنتمي لأمة الإسلام أم لا أله إلا الله محمدً رسول الله

هناك تعليق واحد:

  1. هنيئا لك الحضور المبارك للختم القران الكريم بالحرم نسال الله لك التوفيق والنجاح

    ردحذف